الخميس، 17 يونيو 2010

لعنة الفراعنة تصيب كأس العالم في مقتل


لعنة الفراعنة تصيب كأس العالم في مقتل
كل من يتابع البطولة أصبح يؤمن أن هناك سحرا علويا إسمه لعنة الفراعنة


كل المفارقات تقول أن لعنة الفراعنة قد أصابت كأس العالم هذه المرة وتصر على أن يخرج كأس العالم هزيلا خاسرا على كل المستويات ولا ندري إلى أين يمكن أن تتجه لعنة الفراعنة بعد ذلك لكن المؤكد أن هناك المزيد في الإنتظار على الأقل وفق سياق الأحداث
ولعنة الفراعنة أصابت كأس العالم مشفوعة بحزن ملايين المصريين سواء على إقامة البطولة على أرض دولة غير مهيئة لا أمنيا ولا فنيا لإستضافة كأس قارية وليس عالمية في ظل أحوالها الأمنية المتردية وملاعبيها التى هي في الأصل معدة لممارسة الرجبي لكن ملفها لإستضافة كأس العالم جاء فشمل تلك الملاعب ومع تواطؤ صريح من الفيفا التى أصبحت سمعتها ليست فوق مستوى الشبهات ذهب المونديال الى جنوب افريقيا
المصريون يشعرون بالحزن لأكثر من سبب فهم يشعرون أنهم كانوا أحق بملف الإستضافة لولا فشل الجهات الإدارية كالعادة في مخاطبة العالم الخارجي تماما وهو الفشل الذي ظهر وااضحا في صفر المونديال



من ناحية أخري هم يرون أن فريق همج الجزائر حصل على بطاقة تأهل من حق مصر بكل الصور مع تواطؤ الفيفا المعلن ودور سمير زاهر الخفي خاصة بعد أحداث السودان
وهم يرون أن كأس العالم لم يكتفي الفيفا بسحب ملفها منهم ولا منح بطاقة التأهل لهمج الجزائر فقط لكن الفيفا والجزيرة والإي أر تي  أيضا قرروا العكننة على الشعب المصري من خلال حقوق البث ومحاولة إجبار المواطن المصري على تحويل عشقه للكرة إلى دولارات تصب في خزينة الجزيرة
لعنة الفراعنة ردت على كل ذلك بجدارة منذ الثانية الأولي لإنطلاق البطولة فجاء حفل إفتتاح المونديال فقيرا يشبه حفلات مدارس الحكومة دون طعم أو رائحة
ولعنة الفراعنة لم تكتف بذلك فأصابت الجزيرة التى واجهت منذ الثانية الأولي تشويشا حارت في أمره واتهمت مصر أنها الفاعل ثم عادت تعتذر وتبحث عن فاعل جديد لكن في كل الأحوال خسرت حصيلة إعلانات كانت مضمونة لولا التشويش الذي مارسته لعنة الفراعنة والذي اضطرها لإستخدام ترددات متعددة ومكلفة بالنسبة للجزيرة ماديا
ولعنة الفراعنة أصابت منذ الثانية الأولي فريق الجزائر فجاء أداءه كأداء فرق الغجر ، صياح وعويل وكروت حمراء وصفراء وهزيمة بكرة تمر من يد حارسهم الأرعن لتطيح بأملهم في الخروج من المونديال بنقطة وحيدة حفظا لماء الوجه لكن لعنة الفراعنة تدخلت في الوقت المناسب وجعلت (فضيحتهم بجلاجل)
ولعنة الفراعنة التى تدربت جيدا على ما فعلت مع الشاوشي من قبل مع حارس مرمي المنتخب الإنجليزي ثم أعادت الكرة مع الشاوشي بشكل فاضح قررت أن ترد الصاع صاعين للفيفا الذي إنحاز للجزائر فأنزلت جماهير الجزائر إلى أرض الملعب في مشهد همجي ليثبت للعالم كله أنهم يمارسون الكرة على طريقة بن لادن


ولعنة الفراعنة كي تصيب أرباح الفيفا في مقتل جعلت مباريات الدور الأول تخلو من المفاجآت لكنها أقسمت ألا تعطي أسبانيا فرصة تستحقها فلقت أسبانيا هزيمة مذلة على يد سويسرا غير المرشحة لأي شئ وأصبحت حصيلة المراهنات في خطر
ولعنة الفراعنة أكملت في نفس اليوم لعبتها فهزمت فريق الدولة المضيف جنوب أفريقيا بشكل أصبح معه من المؤكد أن تسجل جنوب أفريقيا السبق بإعتبارها أول دولة تخرج على أرضها من الدور الأول ليقل الإقبال الجماهيري على البطولة وتقل أرباح الفيفا ويصبح وجه الفيفا مليئا بعلامات الإستفهام
شكرا أيها الأجداد فلعنتكم السحرية وحدها تعيد لنا الكرامة في غياب أجهزة ومسؤولين لا يهمهم سوى المقاعد والمكاسب الشخصية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق