الثلاثاء، 15 يونيو 2010

فن خسارة الإنتخابات


فن خسارة الإنتخابات
هل قررت الحكومة المصرية ممارسة الإنتحار السياسي؟
الحكومة جمعت كل كوارثها وفجرتها في العام الإنتخابي
لماذا تصر الحكومة المصرية على دعم البرادعي للوصول للرئاسة



حاولت كثيرا لكننى لا أفهم إصرار الحزب الوطنى حكومة وحزبا وإعلاما على حرق مراكبها وخسارة الإنتخابات القادمة
ربما تكون يكون وراء الأمر إدراكهم أن كثيرين وأنا منهم نقبل بالحزب الوطنى وحكوماته إتقاءا لشر الإخوان المسلمين وربما يكون وراء الأمر إدراكهم أنهم ناجحين لأن المعارضة المصرية معارضة تنتظر الموافقة الحكومية كي تعارض
وربما كان وراء ذلك أن البعض من رجال الحزب والحكومة يأخذ بالمقولة الإنجليزية الشهيرة والقديمة التى تعبر عن ثقة مطلقة: we don’t care  
السيد وزيرا المالية (ووزراء المالية بطبيعة عملهم لا يلقون حبا في مصر ولا غيرها) يصر على إبتكار ضرائب جديدة وفريدة من نوعها وصلت لتدخله في عدد حمامات الشقق و...ساكن فين ، وكده كتير عليك اسكن على قدك



السيد وزير الإسكان ترك كل شئ حوله وورط الوزارة كاملة في قضية جزيرة أمون دون مبرر مثيرا عواصف من الشكوك والإتهامات كنا في أمس الحاجة لتجنبها
السيد وزير التعليم الذي بدأ وزارته بجولات وتحركات كنا ندرك من البداية أنها لن تثمر شيئا وسط وزارة تعاقب عليها الكثيرون دون أن يستطيعوا كبح شيطان البيروقراطية المنتصر دائما داخل هذه الوزارة التى تتمدد ميزانية وتعدادا دون طائل ودون تطور وكانت النهاية بالإصرار على عكننة أولياء الأمور في إمتحانات الثانوية العامة التى أبكت أولياء الأمور قبل الطلبة وكان أولي به أن يجعل من هذه السنة وهي سنة إنتخابات سنة هادئة ولن يضيره شيئا فطلابنا لن ولم يتحدثوا الإنجليزية والأماكن في الجامعة لا تكلف شيئا لكنه الإصرار على عكننة المصريين
السيد وزير الصحة وقرارات العلاج على نفقة الدولة تفتح بابا لا يغلق أمام التشكيك والإتهامات بينما هناك مرضي في مصر تعدادهم يقارب تعداد دولة من الدول التى تجاورنا لا يحاولون العلاج ولا يبحثون عنه لأنه رضوا من الغنيمة بالإياب وقرروا بدلا من العلاج على نفقة الدولة أن يعالجوا على نفقة الله فإما استردهم فأراحهم وأراح وزارة الصحة و إما تركهم شاهدا على سقوط وزارة الصحة هي الأخرى
حكومتنا الرشيدة جمعت كل كوارثها وقررت تفجيرها في عام الإنتخابات ..لماذا ؟ العلم عند الله والله فقط فلا منطق وراء ما تفعل هذه الحكومة
حكومتنا الرشيدة تركت كوارث لا تعد ولا تحصى تتراكم وتتفاقم حتى وصلت الى حافة الإنفجار هذا العام وكان آخره ما يحدث بين جناحي العدالة من شجار وقلة ثقة متبادلة وصراع وشجار ودم وصفع يصيبنا باليأس من كلا المتصارعين
هذا العام وهو حسب التعبير الأمريكي (عام الإنتخابات) تتجمل الحكومات لكن حكومتنا قررت أن تمارس التجميل على طريقتها فإعتصم الناس أمام مجلس الوزراء والشعب والشوري وحولوا هذه الشوارع الى معسكرات تشبه معسكرات الغجر وعمال التراحيل باحثين عن إجابة لتساؤلات لا مجيب عنها
هذا العام دخلت الحكومة في صراع مع ملاك العقارات ومع العمال والفلاحين والأطباء والموظفين والمحامين وكل الناس دون إستثناء لماذا ؟ الجواب عند الله


لم تتوقف الحكومة المصرية عن فعل أي شئ يثير الغضب هذا العام وحتى وزارة الداخلية التى نقول عنها دائما أنها هي وحدها من تتحمل أخطاء كل الوزارات قررت هي الأخري أن يكون لها نصيبها من الأخطاء فكان ما كان من قضية مقتل الشاب الشهيد خالد سعيد وبيانات الداخلية المتضاربة حول الحادث
شئ يدعو للدهشة والتعجب ، هل الحكومة تتحرك لصالح البرادعي وأيمن نور وحمدين صباحي والإخوان فتمهد لهم الطريق عبر أخطاءها أم أن الحكومة وحزبها قررا ممارسة الإنتحار السياسي لشعورهم بالملل ورغبة منتسبى الحكومة والحزب الوطنى في العودة الى صفوف الجماهير؟
الحكومة المصرية تحتاج نوبة صحيان تنقذها من إستمرار الغليان الشعبي وسط مداعبات إخوانية واضحة تستقوى بأخطاء الحكومة التى أكملت سلسلة أخطاءها بالتدخل في العلاقة بين الإنسان وربه فارضة على المسيحيين تفسيرها وتقديرها لأحوالهم الشخصية وما يعرف بالزواج الثاني
أخشى أن تستمر حكومتنا فيما هي عليه فتقوى شوكة البرادعي كثيرا هو وأتباعه دون قوة منهم ولكن بدعم حكومي مصري يعمل كأنه يقود حملة البرادعي للرئاسة ووقتها فإن حكومة البرادعي الإخوانية لن ترحم أحدا
أفيقى أيتها الحكومة وإعلمى أن هذا العام ليس كمثل ما سبقه ولا مصر كما كانت ولا أنتم قادرين بالطريقة التى تتحركون بها على حمايتنا من طوفان الإخوان والبرادعي وثقتكم في قدراتكم يجب أن يكون لها حدود قبل أن نصحوا جميعا على يوم نحكم فيه بالحديد والنار وننظر من شرفات منازلنا فنجد حماس المصرية تسير المرور في الشارع المصري وتحكمنا جميعا بالحاكمية لله                  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق