المحامي: لست مستعدا للمساهمة في إدانة الأبرياء
قال الدكتور عصام الطباخ، المحامي السابق لرجل الأعمال اللبناني عادل المعتوق زوج الفنانة القتيلة سوزان تميم، إن معلومات جديدة حصل عليها من مصادر خاصة جعلته يرفض الاشتراك في الدعوى المدنية التي أقامها معتوق ضد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الأمن السابق محسن السكري.
وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 18 تشرين الثاني/أكتوبر المقبل لبدء محاكمة مصطفى والسكري بتهمة قتل تميم.
وأضاف المحامي الطباخ أنه تنحى عن وكالة المعتوق لأنه ليس مستعدا أن يساهم في إدانة من وصفهم بالأبرياء.
وقال الطباخ "كان من المفترض أن أسافر إلى بيروت -حسب رغبة معتوق- الأحد 14 سبتمبر/ أيلول الحالي بعد أن طلب مني أن أكون المحامي المدعي بالحق المدني معه إلى جانب محام إماراتي، فأخبرته أنني لا يمكن أن أفعل ذلك، واعتذرت ثم انسحبت من وكالته في القاهرة".
وأشار الطباخ إلى أن "معتوق نفسه قال في تصريحاته أنه اتصل ووجه دعوة لي للسفر إلى لبنان، لكنه بعد أن شعر بالحرج طلب مني إحضار ملف تميم، وهو أمر ساذج جدا؛ لأن الملف لا يستحق أن أسافر من أجله، ويمكن أن أرسله مع محام أثق فيه، أو يرسل هو شقيقه كما كان يفعل ذلك قديما ويتسلم الملف".
وعثر على الفنانة اللبنانية تميم مقتولة في شقتها في مارينا بدبي قبل نحو شهرين، وتم القبض على رجل أمن مصري سابق يدعي السكري بعد فراره إلى القاهرة، بتهمة قتلها، وفي وقت لاحق، واعتقل الملياردير المصري مصطفى بتهمة التحريض على القتل.
وقال الطباخ أنه من خلال ما تابعه عن القضية وما قرأه، ومن خلال متابعته السابقة لملف تميم، إضافة إلى خبرته في قضايا الجنايات والقتل التي تزيد عن 20 عاما، يوقن أن السكري بريء من تهمة القتل، وليس المنفذ الحقيقي للجريمة بالأدلة والقرائن؛ أولها أن السكري ارتكب 17 خطأ فادحا كلها تؤدي إلى كشفه ولو كان هو منفذ الجريمة لما ترك دليلا واحدا ضده، خاصة أنه ضابط أمن دولة سابق.
وثانيا، وهذا هو الأهم هو موقف شرطة دبي من القضية؛ حيث أعلنت بعد 5 ساعات أنها حددت هوية القاتل وهو أمر غريب جدا، ولا يمكن أن يحدث في أي قضية من القضايا، لأن معاينة النيابة وحدها تحتاج إلي 7 ساعات على الأقل، يتخللها عملية رفع البصمات ومطابقتها بما هو موجود لديهم في السجلات، وجمع الأدلة وبقايا الجريمة وتحديد نتيجة التحريات عملية تحتاج إلى 5 أيام على الأقل وليس 5 ساعات.
وثالثا، الأحراز التي جمعت في القضية من بينها مجوهرات بـ15 مليون درهم وبالإضافة إلى مبلغ 5 ملايين درهم، والشقة نفسها بـ3 مليون دولار، علاوة على أرصدة في البنوك تجاوزت 250 مليون درهم.
وتساءل الطباخ: من أين لها (تميم) كل هذا رغم أنها مطربة مبتدئة، هناك شخص ما دفع كل هذا وبالتأكيد ليس مصطفى، لأن معلوماتي المؤكدة من لبنان تجزم بأن علاقتهما (مصطفى وتميم) كانت مقطوعة منذ أكثر من سنة.
وقال المحامي "إذا ربطنا الأدلة نستنتج أن هناك شخصا ثالثا هو الذي كان يدفع الأموال، أو يعرف من يدفع هذه الأموال ويتابع الموضوع، وهو نفسه الذي قام بإبلاغ شرطة دبي وأخبرهم باسم السكري، وعلى إثرها تم توجيه تهمة قتل تميم إليه".
وأكد الطباخ أن لديه قناعة تصل إلي اليقين بأن منفذ الجريمة ليس السكري، وبالتالي فإن هشام ليس هو المحرض، وقال: "هناك علاقة ما جمعت بين هشام وسوزان وصلت في مرحلة من المراحل إلى درجة التوتر، وهناك علاقة ما بين هشام والسكري، لكن ليس معنى هذا أن السكري هو القاتل، فالقاتل رتب للجريمة منذ وقت طويل، للإيقاع بمصطفى والسكري معا".
وأردف الطباخ أنه يعرف القاتل، ولكن هذا ليس وقت التصريح باسمه، وسيعلنه بعد أن يحصل علي الدليل المادي الأخير الذي سينسف القضية، وهو الأمر الذي سيستغرق أياما ليس أكثر.
وردا على سؤال للدكتور الطباخ عما إذا كان مدفوعا من قبل أسرة مصطفي للانسحاب من القضية والإدلاء بهذا التصريحات حتى يغير مسار القضية، قال: لم أقابل مصطفى أو أيا من أفراد أسرته ولا علاقة لي بهم.
وأضاف: "لم تجر بيننا أية اتصالات من أي نوع، ولست طامعا في أي مكسب مادي أو إعلامي من القضية، فلو كنت أسعى لذلك لبقيت في وكالة المعتوق وتعاملت من الباطن مع أسرة مصطفى، هذا سيكون أفضل ماديا وإعلاميا، لكني لست على استعداد أن ألقي ببريء في براثن تهمة لم يرتكبها، كما أنني لن أتعامل مستقبلا، وهذا قرار اتخذته، مع مجموعة طلعت مصطفي حتى لا يفهم أي شخص أنني أطمع في العمل معهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق