المبحوح لم يكن أكثر من ميكانيكي يقتل بدم بارد فجعلوه بطل
خالد مشعل يغطي على فضائحه هو وحركته بتصدير الأزمة الى مصر
صدق أو لا تصدق: شرطة الامارات ستخترق مكتب رئيس الموساد
كالعادة سهام فلسطين تصيبنا أينما كنا، كالعادة يستطيع رفاق خالد مشعل النيل من مصر مهما فعلت ...وكالعادة أيضا تخرج المظاهرات الجاهلة تهتف مؤيدة لهم وهي لا تدري أنها تهتف لمن ينتهكون أمن مصر وكرامتها أو يعرفون لكن أوراق البنكنوت الأخضر التى الإيرانية والخليجية تستطيع دائما حجب الرؤية عن قادة المظاهرات سواء قادة التيار الإسلامي في الداخل أو من يتمسح بالمواقف القومية التى يجد أنها الطريق المضمون للحصول على شعبية مضمونة تجمل وجه البعض ممن يحتاج لمساحيق التجميل نتيجة لكبر السن أو فراغ العقول
البداية كانت عندما تم إغتيال المبحوح وهي قضية محسومة من البداية من ناحية الفاعل والهدف لكنها لم تكن محسومة من حيث المساهمين بها والمتورطين فيها ، فمن ناحية الفاعل لم تنكر اسرائيل للحظة أنها الفاعل وراء الإغتيال والهدف لم يكن خفيا بصورة من الصور فالمبحوح يده تحمل الدم الإسرائيلي وهو ما يجعل الموساد يعتبره هدفا مباحا ومطلوبا مهما طال الزمن خاصة أن المبحوح وبخلاف ما تريدون سماعه لم يكن مجاهدا شريفا بل كان قاتلا بدم بارد يمارس هواية قتل العزل من السلاح معتبرا أنه هكذا بطل من أبطال القضية
على أية حال هذا يخص إسرائيل وحماس ولا يخصنا في كثير أو قليل لكن بعد إغتيال المبحوح خرج الجنرال خلفان قائد شرطة دبي التى تجيد التصوير بإعتباره فن من أجل الفن وأعرب عن ثقته مما وصلت إليه أجهزته من أن من إغتال المبحوح هم عناصر جهاز الموساد الإسرائيلي وعرض أفلام وصور تؤكد ما حدث إضافة الى صور جوازات السفر وبطاقات الفيزا كارد التى استخدموها ...ولا أدري طالما أنك لديك كل هذا فماذا كان ينقصك لتقبض عليهم أو تمنع الجريمة ، على العموم لنا عودة لشرطة دبي حول دورها الغريب في قضية هشام طلعت مصطفي ولكن ليس الآن
من البداية كان واضحا أن هناك من سهل وصول الموساد للمبحوح ونقل لهم حركاته بل ونيته في التحرك بدقة كاملة وهذا ما مكن الموساد من التحرك بهذا الشكل غير المسبوق والمنظم لتنفيذ عملية الإغتيال وجري اتهام أحد عناصر حماس بالقيام بدور المرشد والدليل لقتلة الموساد لتنفيذ العملية لكن الغريب هو ما حدث بعد ذلك
حماس التى تعاني من الاختراقات من الموساد والشاباك وايران وكل من هب ودب رفضت أن تعترف أنها مخترقة أو بمنتهى الصراحة (موجهة ) وبدلا من تنظف نفسها من شبهة العمالة لإسرائيل وحزب الله وايران وكل من يدفع على طريقة هاتف العملة المعروف صدرت القضية ضد مصر
الإتهام جاء على لسان محمد نصار مسؤول أمن (المجاهد البطل ) خالد مشعل الذي يمارس الجهاد من فنادق سوريا وقطر (ولنا معه عودة حول كل مايخصه فيما بعد) وقال محمد نصار أن القيادي بالحركة محمود المبحوح، تم تتبعه وتعقبه من قبل عناصر من مصر والأردن، وذلك قبل حادث اغتياله.
ولكي يبرر تعقب مصر والأردن للمبحوح قال أنه يملك معلومات مؤكدة عن أن المبحوح كان يملك معلومات هامة من شأنها أنّ تمثل خطرا على العناصر العربية، لاسيما الذين يسعون إلى الإطاحة بالمقاومة الإسلامية.
وهكذا أصبح الأخ المبحوح نافذ الى داخل أعلى الأجهزة المصرية لدرجة أنه يملك من المعلومات عن القيادات المصرية ما يجعلها تتبعه وتغتاله مثلا على حد قول محمد نصار وهو قول لا يصعب تصديقه فقط بل لا يستحق الرد عليه فحتى على مستوى أن مصر تعمل ضد حركة حماس وهو ما لم يحدث رغم أننى اجد أن مصر من حقها أن تعمل بقوة ضد حركة تمثل خطرا قائما على الأمن المصري لكن من أين يأتى الميكانيكي السابق ومجاهد الصدفة الذي فشل في تأمين ذاته أثناء توجهه للحصول على الدولارات الإيرانية من ضابط المخابرات الايرانية في دبي بالمعلومات عن أي شئ يخص مصر ..ليس عن قياداتها وأجهزتها بل وعن أصغر محل كشري فيها؟ فاتهم أن مصر ليست فلسطين ولا الامارات ولا جمهورية من جمهوريات الموز
الهجوم على مصر مقصود لأنه يشغل حيزا من الاعلام يتيح لحماس التعمية على فضائحها الأخيرة وهي كثيرة بداية من ابن حسن يوسف عميل الموساد وليس انتهاء بفضائح خالد مشعل واسماعيل هنية المالية مرورا بدولارات جالاوي ولدينا الكثير والكثير وهذه المرة لن نترفع بأي صورة عن ذكر كل ما يعيبكم فقد تعديتم الخطوط الحمراء لا لشئ إلا لمجرد التغطية على فضائحكم
الهجوم كان مقصودا لكن ولأن حماس تجيد لعبة الحمائم والصقور فقد نفت ما ذهب اليه مسؤول أمن خالد مشعل بإعتباره يعبر عن رأي شخصي وجاء النفي باهتا متواريا خلف أخبار ولقاءات كثيرة حول تتبع مصر للمبحوح وكأنهم يقولون: لم نقل ذلك لكن لا بأس من أن تقرأوا ما قال الرجل
هذا الهجوم لم يكن خارجا عن السياق في تحرك حماس ضد مصر فتاريخ حركة حماس وتصريحاتها ضد مصر حافل بالكثير ولعل رفض حركة حماس توقيع المصالحة مع فتح برعاية مصرية كان مثيرا للدهشة لكن ها هو محمد نزال عضو المكتب السياسى لحركة 'حماس' يصرح مؤخرا أن مصر لن يكون لها دور في المصالحة لانها حسب قوله تقوم بتنفيذ(بتنفيذ أجندة إسرائيلية، وشروط الرباعية التى تصب فى خانة إقصاء 'حماس' من المعادلة السياسية)
الغريب أن حماس على ما أظن ويظن معي الكثيرون هي من تنفذ الأجندة الإسرائيلية خير تنفيذ فهي من شرخ الشعب الفلسطينى وحوله الى شعبين على طريقة تقسيم ألمانيا قديما بين شرقية وغربية فقسموا فلسطين بين فتحاوية وحمساوية ، وحركة حماس منذ إنقلابها لم تمارس عملا عسكريا واحدا ضد اسرائيل بل مارست وبكل حماس مهمة القبض على من يتحرك عسكريا ضد اسرائيل وأحيلكم الى اتهام أحد قيادات الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة 'أبو البراء المصري' حركة حماس في قطاع غزة باستمرار حملات الملاحقة والاعتقال لـ'مجاهدي الجماعات'.
يقول أبو البراء:' إن أجهزة الأمن المقالة تشدد من عمليات الاعتقال ضد أنصار الجماعات السلفية بمساندة من عناصر القسام' الجناح العسكري لحركة حماس.
وأبدى المصري استغرابه من حملات الاعتقال، وقال :'إن آخر فصولها محاولة اعتقال مجاهدي السلفية خلال انسحابهم من عمليات جهادية نفذوها على الحدود مع القطاع
وبحسب أبو البراء فقد اتهم تلك الأجهزة باقتحام منزل عائلة القيادي في الجماعات محمود طالب المكنى بـ'أبي المعتصم المقدسي' واعتقال شقيقه وتهديد والده باعتقال كل من له صلة بابنه.
الخلاصة من حديث ابو البراء المصري أن حركة حماس تمارس ضبطا لكل الحركات المسلحة ضد اسرائيل بينما يكتفي (المناضل) خالد مشعل بمطالبة كل العالم بالتحرك إلا مطالبة حركة حماس فيما يخص اغتيال المبحوح أو الاستيلاء على الحرم الابراهيمي فسلاح حماس كما تأكدنا ليس موجها نحو اسرائيل ..لا سلاحها ولا لسانها
نعود لقضية المبحوح فنقول أن خالد مشعل المناضل الحمساوي اكتفي على طريقة سيده في لبنان حسن نصر الله بمطالبة الاخرين بالانتقام ثم اطلاق التهديدات الجوفاء فقد طالب خالد مشعل دولة الإمارات رسميا، بملاحقة القتلة من الموساد، مؤكدا أن الجوازات التي حملها القتلة مزورة، وأشار إلى أن هذه ليست مصلحة فلسطينية، بل مصلحة إماراتية أولا وإلا فإن الصهاينة سيتجرأون أكثر على الدول العربية، ولذلك فإن حسن إدارتكم للقضية 'في الإمارات' لهذا الملف سيردعهم، فكثيرا ممن يزورونكم ويزورون الدول العربية ويقابلون بالترحاب من أصحاب العيون الزرقاء هم 'صهاينة'.
ووجه مشعل خطابه للعرب، بأن الخطر الحقيقي على أمنكم ليس حماس والشعب الفلسطيني بل الصهاينة، فليست غزة التي تهدد مصر ولا الضفة تهدد الأردن بل إسرائيل.
كما طالب الدول الأوروبية بتأديب إسرائيل على تزويرها للجوازات الأوروبية
كالعادة كما ترون لم ينس أن ينفي ما يعرفه في قرارة نفسه حين قال(فليست غزة التي تهدد مصر)
لا يا سيد مشعل ....غزة بالفعل تهدد مصر وحماس تهدد مصر وأنت شخصيا تمثل تهديدا على أمن مصر وإن جاز لنا التحرك لمنعناك أنت وكل أعضاء حركتك من دخول وتدنيس أرض مصر تحت مسمي قدومكم للتفاوض أو للعلاج أو لأي شئ آخر
أعلم أن مقالتى كانت طويلة هذه المرة لكن حتى نختتم المقال بشئ من الفكاهة بعد كل ما سبق نذكر لكم أن الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي استجاب تماما لدعوة خالد مشعل فقال : أن لدى شرطة القدرة -لو رغبت- على اختراق مكتب رئيس الموساد الإسرائيلي نفسه.
لا أعرف لماذا وضع العبارة الشرطية(لو رغبت) لكن وجدت من المناسب أن أختم المقال بما يشبه الدعابة بعد أن اكتئبنا على طول المقال بسيرة حماس ومشعل فلم أجد أفضل من دعابة الفريق ضاحي خلفان الذي لا أملك إلا أن أقول له : ضحكتنا والله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق