قنديل رفض زيادة
الرواتب والتأمين الصحي يؤكد :مرسي أفلسنا
فيما يعد رسالة واضحة إلى أصحاب المطالب،
قال كلٌّ من الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم
العالى: «مفيش فلوس»، وأوضحا أن الحكومة لن توافق على أى زيادات للرواتب فى
المرحلة الحالية.
وقال قنديل إن «الحكومة لم ولن تصدر أى
قرارات متعلقة بزيادة رواتب أى فئة، خلال العام المالى الحالى، وسيكون الجميع
سواسية، معلمين أو أطباء أو غيرهم»، وأوضح أن الموازنة العامة للدولة تعانى عجزا
شديدا، يصل إلى 135 مليار جنيه، وتعمل الحكومة حاليا على تقليص هذا العجز، وليس
زيادته بتحمل أعباء كالرواتب الإضافية، وقال: «مفيش فلوس فى البلد، ولن أصدر أى
قرارات بزيادة الرواتب».
وأكد الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم
العالى، فى تصريح لـ«الوطن»، إيمانه بمشروعية مطالب موظفى الجامعات، واستدرك قائلا:
«إلا أن موازنة الدولة تعانى من العجز، ولذلك يصعب أن تحمل الحكومة أعباء إضافية»،
وأضاف: «مفيش فلوس، والبلد تعانى أزمة طاحنة، وسأعيد النظر فى مكافآت الجامعات كحل
مؤقت».
وكشف مصدر مسئول بـ«هيئة التأمين الصحى»، عن
أن القانون الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، بموجب قرار جمهورى فى مطلع سبتمبر
الجارى، الخاص بمد مظلة التأمين لتشمل الأطفال دون سن المدرسة، ليس له أى مصادر
تمويل لدى وزارة الصحة، وقد يتسبب فى إفلاس الهيئة. وأضاف لـ«الوطن» أن «نص
القانون يقتصر فى بنود تمويله على الهبات والمنح، وهو ما لا يمكن أن يعتمد أى
قانون عليه، خاصة أنه يعنى إدخال 13 مليون طفل بميزانية تقدر بـ250 مليون جنيه تحت
مظلة التأمين»، مشيرا إلى أن هذا المبلغ سيؤدى إلى عجز الهيئة عن تقديم خدماتها
للجمهور.
فى سياق متصل، تظاهر العشرات من شباب الثورة
والمواطنين، بعد صلاة الجمعة أمس، فى شارع محمد محمود المؤدى إلى ميدان التحرير
وأمام مجلس الوزراء، ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، احتجاجا على غلاء
المعيشة وارتفاع الأسعار، حاملين الحلل والأطباق، وسط وجود أمنى مكثف.
وأبدى المواطنون غضبهم لعدم تنفيذ الدكتور
محمد مرسى وعوده الانتخابية، وهتف المتظاهرون: «يا مرسى بيه، كيلو اللحمة بقى بـ100
جنيه» و«الشعب مات من الجوع، يا إخوان يا مسلمين» و«ثورة ثورة حتى النصر» و«ثورة
للتغيير» و«الحكومة هى هى، اضرب اضرب يا داخلية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق