بعد تسريبات عن مذكرات مبارك: الإفراج الصحي والسفر للسعودية برعاية حكومة اخوانية والإعدام للعادلي لإحتواء الغضب
أصبح من المؤكد أن مبارك قد أخبر زوجته سوزان ثابت بأنه بدأ يكتب مذكراته التى وصفها بأنها ستفضح الدور الذي قام به هو والأدوار التى قام بها الآخرين مؤكدا أن مذكراته ستحتوى على أسرار اللحظات الأخيرة وكيف تمت عملية تنحيته
المذكرات ستشمل العديد من الأسرار المروعة عن ملوك ورؤساء العالم العربي خاصة وبعض المعلومات التى ستؤثر في نظرة الشعوب الأوروبية لقادتها
سوزان ثابت التى أخبرها مبارك بذلك وجدت أنها تملك الفرصة أخيرا لتعزير دور تقوم به حاليا وهو الحول بين أن يفرج محامي مبارك الذي بقى إسمه سرا عن المذكرات المدعمة بالوثائق التى كتبها مبارك قبل ذلك قبل تنحيه ويحتفظ بها مبارك كورقة ضغط على حكام الدولة الحاليين ، وبين أن يقدم مبارك على تصرف طائش من وجهة نظرها بالتصريح بأسرار أثناء محاكمته الحالية والتى غاب عن بعض جلساتها بعد أن هدد بكشف كل الأسرار في حالة نقله لسجن طرة
سوزان توصلت لإقتراح وجدت أنه قد ينهى الأزمة ويحول بين مبارك وكتابة مذكراته أو نشر ما لدي محاميه الأوروبي وهو أن يبقى مبارك بالمركز الطبي لحين تولي سلطة جديدة في البلاد فيتم الإفراج عنه طبيا بعد أن أصبحت كافة الأدلة الموجهة ضده في غاية الضعف على أن يكون ذلك من خلال اتفاق تم إبرامه بالفعل مع جماعة الإخوان المسلمين وبتحمس من خيرت الشاطر مهندس الإتفاق الذي اشترط أن يكون هناك ما يكبح جماح الجماعات المعارضة المنظمة التى قد تشكل حالة من الفوضى على الأرض وحددها بأنها ألتراس الأندية الشعبية
السعودية من جانبها دعمت الإتفاق بأن أكدت أن مساعداتها هي ودول الخليج لمصر ستبدأ فور تولي السلطة الإخوانية لمهامها وهو ما يجعل الشعب المصري يشعر بشئ من الإرتياح الإقتصادي يجعله يلتفت عن قضية مبارك وحتى عن الثوار أنفسهم
أما بالنسبة لأبناء مبارك فقد أصبح من السابق لأوانه الحديث عن أي إدانات حقيقية توجه لهم في ظل ضعف صارخ للأدلة وخطأ في الزج بأسماء علاء وجمال في عملية قتل المتظاهرين التى سيتحمل وزرها كاملا وزير الداخلية السابق العادلي ومساعديه كقربان لإمتصاص غضب الشعب المصري وهو ما يقبل به حكام البلاد الحاليين ممن لم يكونوا على علاقة ود بالعادلي الذي كان يهوى التلصص عليهم وجمع المعلومات عنهم
وفقا لذلك فإن مبارك سيخرج من محبسه للأراضي السعودية لقضاء فريضة الحج بينما يلحق به نجلاه بعد إستقرار الأوضاع للإخوان المسلمين وسيطرتهم الكاملة على الأوضاع مع غياب حماس شعبي للإنتقام من العائلة الرئاسية التى تقدم رأس العادلي بديلا مقبولا عنها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق