الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

سلاح في مواجهة الإخوان والسلفيين


سلاح في مواجهة الإخوان والسلفيين

حالة من الترقب أو القلق أو كما يمكننا أن نرصد ونؤكد أنها حالة من الإنتظار القدري لقادم الأيام تسيطر على الأغلبية الصامتة من المصريين (بالطبع لا نتحدث عن الأغلبية الصامتة في روكسي أو التى يتحدث عنها التليفزيون المصري) وسر هذه الحالة هو المفارقة التى نرصدها جميعا فبينما تشير إستطلاعات عديدة إلى أن هناك تصويت بكثافة لأي تيار عدا التيار الإسلامي خوفا على الدولة تجئ النتائج تؤكد أن الإخوان والسلفيين يليهم القتلة من حزب الجماعة الإسلامية قاب قوسين أو أدنى من حكم مصر


حالة القلق لها مبررها فبين تصريحات الشحات ممثل السلفيين في مصر عن شكل الدولة المتخلفة التى يعد بها الناس وبين الكلام المعسول الذي يتحدث به الإخوان إعلاميا ويناقضونه واقعيا في ظل حالة عدم ثقة يشعر بها الجميع فيهم بعد أن نقضوا كل عهودهم كعادتهم تصبح مصر كلها تعيش حالة القلق على مستقبل الدولة التى يراد لها أن تتحول إلى دولة دينية على غرار السعودية صاحبة التمويل الأكبر لحملة السلفيين على مصر بينما تبقى قطر متمسكة بعلاقة تمويل واضحة للإخوان وعلاقة دعم إعلامي وفرته لهم الجزيرة والجزيرة مباشر بينما إرتاحت أمريكا أخيرا لفكرة أن يحكم الإخوان عوضا عن أي نظام ثوري حقيقي يأتي من التحرير ، والتحرير كما نعلم رفض أن يقابل شبابه هيلاري كلينتون عندما جاءت لمصر بينما كان الإخوان أول من عرض على أمريكا ضمان تصدير الغاز لإسرائيل والمزيد من الضمانات لكل ما تريده أمريكا وبمعنى آخر فإن الإخوان عرضوا بقاء خدمات مبارك لأمريكا وإسرائيل ولكن تحت عباءة إخوانية وهو ما لمسنا أثره أخيرا في التصريحات الأمريكية خاصة والأوروبية عامة التى رحبت بفوز الإخوان بالإنتخابات وتأكيدها على أنها ستعمل معهم فور وصولهم للحكم

كما في العلوم الطبيعة كل فعل له رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الإتجاه ، ولأن الثورة بالقطع تتعرض للإختطاف منذ البداية ولم يكن مشهد القرضاوي وهو يخطب الجمعة في التحرير سوى شكل من أشكال تقليد الثورة الخومينة على المقاس الإخواني كما لم يكن هناك لجمعات قندهار وكابول سوى أن الإسلاميين قد صادروا الثورة التى ناصبوها العداء قبل قيامها لصالحهم

وكأي رد فعل طبيعي يدرك المراقبون أن هناك في كل ثورة فئة هي فئة الثوار الرومانسيون وهذه الفئة دائما ما يجذبها العمل الثورة ومثالياته بعيدا عن مسرح السياسة وعندما يجري لسبب أو آخر إحباطها تتحول إلى مفجر حقيقي للثورات
مثال واضح لهذه الفئة الثائر الأشهر تشي جيفارا الذي أتى من الأرجنتين ليثور في كوبا ثم عندما تتحول الثورة إلى دولة وينغمس فيدل كاسترو في حساباته وتحالفاته يشعر جيفارا أن الثورة قد تم التلاعب بها فيعود للأدغال ليمارس الثورة في كل أمريكا اللاتينية وصولا إلى الكونغو وحتى مصرعه في بوليفيا الذي خلد إسمه كأعظم ثائر عرفه التاريخ

في الحالة المصرية ووفقا لمقتضيات العصر فإننا الآن نرى ثوارا في التحرير يجري ضربهم بين وقت وآخر سواء بالغاز أو الرصاص وبينما يحتفظ هؤلاء بميدان ثورتهم يعقد الآخرون كل الآخرون الصفقات ويستندون إلى إعلام يشوه ما أنجزوا بينما يتحدث بإسم الثورة فيما تتحالف أجهزة الدولة على أحلامهم بعسكرها تارة وبالنخبة السياسية تارة أخرى بينما تمارس كل الأحزاب أسوء أنواع الإنتهازية السياسية جريا وراء مكاسب أظن أنهم لن يطول بهم الزمن وهم ينعمون بها
في النهاية سيصبح على هؤلاء أن يدركوا أن الثورة جرى إختطافها تماما وأن الدولة بإعلامها وقدرتها على التأثير قد وضعتهم ليس في مقابلها فقط ولكن في مواجهة الشعب نفسه بينما صدرت لهم شكل جديد من أشكال الدولة وهو الدولة الدينية التى تمت رعاية ولادتها على يد من يدعون أنهم قاموا بحماية الثورة ولم يطلقوا عليها سوى الغاز المسيل للدموع فقط
هنا وبعد أن يمارس هؤلاء قدرا كبيرا من الموائمة يدركون بعدها أن الحلول الوسط ليست من ضمن فضائلهم تصبح الكتلة الحرجة منهم في حالة ثورة حتى على قادتهم ممن حاولوا في بعض الوقت الوصول لحلول وسط جرى تخريبها وهنا يتحولون إلى العمل بعيدا عن أفكار الحشد الجماهيري للضغط على الحكومات لتلبية المطالب إلى العمل المباشر بعيدا عن الحشد الذي يصبح في هذه الحالة مارس عملية منظمة للتخلي عنهم لأسباب لا يمكن لهم أن يحترموها (الشعب مل الثور، الشعب يريد العمل ودوران عجلة الإنتاج، النظام القادم بتاع ربنا) وهنا يكفر هؤلاء بالسند الشعبي الذي جرى خداعه من جانب الدولة ويدركون مرة أخرى أن الثورات لا تطالب لكنها تأمر
ولكي تأمر الثورات فتطاع يجب أن يكون لها أدوات وليس من هذه الأدوات الإحتفاظ بميدان التحرير أو عملية التظاهر أو الإعتماد على حشد جماهير تترك الميدان تحت تأثير الدين أو تعطل عجلة الإنتاج

هنا ندخل في مرحلة يدرك علماء السياسية أنها من حتميات الثورات وهي مرحلة نزول الثوار تحت الأرض وبداية العمل التنظيمي وهو عمل يتسم بقدر من السرية حتى وإن أفصح عن نفسه وفقا لمقضيات ثورة الإنترنت المصرية عبر صفحات الفيسبوك ومهما وضع شعارات تتحدث عن شكل آخر من أشكال المقاومة لكنه في النهاية سيكون شكل من أشكال الثورة وطور أخر من أطوارها لكن الإختلاف الحتمى هنا أن هذا الطور من أطوار الثورة لا يؤمن بالحوار لا مع إدارة البلاد التى خذلته ولا مع النخب السياسية التى تخاذلت أو مارست الخيانة أو الإنتهازية السياسية وبشكل أكبر لن يكون هناك فرصة لمنطقة وسط يتلاقي فيها هذا التيار مع التيار الدينى الذي أثبت أنه تيار إنتهازي مثله مثل آخرين لكن خطره أكثر وضوحا حيث أنه يتحرك نحو تغيير وجه الدولة نفسه وهنا لن يكون بمقدور الطلائع الثورية أن تسمح مجرد السماح بذلك خاصة وهي تتمثل أمامها تجربة الثورة الإيرانية التى سرقت لمدة أكثر من ثلاثين عاما ليتحول المطالبون بالحرية السياسية إلى مجرد مطالبين بحرية الملبس والمأكل والمشرب

والقول بأن التيارات الإسلامية ستكون قادرة بمعاونة الدولة على قمع هذا الطور من الثورة قول مغلوط كالآتي:
بداية لن يخرج هذا التيار ليقول لقد قررنا أن نقتلكم أو شئ من هذا القبيل لكنه سيستفيد بقوة من الخوف المسيطر على أنصار الدولة المدنية ليحشد قوى مسيسة بعيدا عن فكرة الحشد الجماهيري وهي قوى ستصبح بعد قليل قوى مؤدلجة بقوة وبتطرف بعض الشئ لأن الأمر يصبح بالنسبة لها معركة حياة أو موت
مرة أخرى سيكون على الطور الآخر من الثورة أن يقدم أيديولوجية مقابلة لأيديلوجية أصحاب اللحي وسيكون مدركا تماما أن الشكل الذي ظهر به أصحاب اللحي بقدر ما كان منفرا بقدر ما استطاع أن يفرز المجتمع تماما لذلك لن يكون عليه أن يبذل جهدا كبيرا ليذكر لأتباعه أنه يعمل وفقا لصحيح الإسلام أو يسبق كلامه بأنه من أنصار الدولة المدنية وأنه من أنصار بقاء المادة الثانية من الدستور وكل ذلك الحديث .... سيصبح الحديث المقدم أكثر وضوحا وأكثر حدة وأكثر ميلا للتطرف المضاد
أيضا سيكون الطرف المتلقي هذه المرة قد يأس تماما من فكرة المهادنة والحديث عن مدنية الدولة كمرادف لم يكفروه بعد لليبراليتها لكن في النهاية يجب أن تكون هناك أيديولوجية مقدمة للطور الآخر من الثوار والمنضمين لهم
هنا يأتى الدور للحديث عن أيديولوجية ثورية يمكن الإنضواء تحتها وفي حالتنا يجب أن تعالج نقاط عدة أغفلها التيار الإسلامي وهو بحكم تكوينه لن يختلف برنامجه الإجتماعي والإقتصادي عن البرنامج الإجتماعي والإقتصادي لنظام مبارك ولا برامج الأحزاب الليبرالية على الساحة الآن والتى تعبر عن مصالح رجال المال أكثر مما تعبر عن مصالح الشعب
أيضا فإن الطور الآخر للثورة سيكون مدركا من البداية أن التحرك الإسلامي المتطرف جاء برعاية واضحة من أمريكا كما أنه يدرك أن الحديث الإسرائيلي عن تخوف من صعود هذا التيار هو حديث يداري حقيقة يدركها الساسة وهو أن التيار الإسلامي الصاعد لن يكون في حالة خصام مع الدولة الدينية على حدوده ولن يكون ممثلا لخطر على إسرائيل
هنا تكون الأيديولوجية التى ينضوي تحتها الطور الآخر للثوار قد تحددت بحيث تنجز مطالب نادوا بها ويمكن إجمال ما يمكنهم ترجمته من مبادئ إلى برامج عمل سيطرحونها على المنضوين تحت عباءة الطور القادم للثوار فيما يلي:
حرية: وهي هنا ستكون حرية على النمط الإشتراكي فنحن لا نتحدث عن حرية إقتصادية لكننا نتحدث حريات شخصية إنسانية بقدر ما نتحدث عن الشعور بالكرامة
عدالة: وهنا مرة أخرى لابد أن نذكر أن حديثا طويلا دار حول الحد الأدنى والأعلي للأجور وعجز الجميع بما فيهم التيار الإسلامي عن تقديم تصور له (إن كنت لا تعتبر أن حديثهم عن البركة التى ستحل بالإقتصاد علي يدهم حديث عاقل أو أن السعودية ستمول مشروعهم الإقتصادي مشروع واقعي) وهنا يبرز الدفع الثوري الذي لن يقبل بحد أدنى 1200 جنيه بينما الحد الأقصي لا يعلمه أحد وسيكون على الطور الجديد للثورة أن يستخدم تفسيرا إشتراكيا بحتا يضمن ضيق الفارق بين الحد الأقصي والأدني لأقصي درجة داخل المؤسسات التى تنفق عليها الدولة
عيش: وهو النداء الأول (عيش حرية عدالة إجتماعية) قبل أن ينقلب إلى الشعب يريد إسقاط النظام ، هنا العيش يعنى عملية إقتصادية واسعة لكن سيكون وفقا لهذه الإستراتيجية له آليات لتحقيقه وهي بالأساس ستكون أليات إشتراكية بحتة

أما البرنامج الذي سيطرحه الطور الأخر للثوار على مريديهم فلن يكون طريقه ساحات القضاء التى يحاولون منذ فترة طويلة ممارسة عملية تأميم لمصادر الإنتاج عن طريقها كالقضايا التى ترفع لإعادة شركات القطاع العام للدولة لكن البرنامج سيكون صريحا واضحا لأنه لن يكون ملزما بمخاطبة العامة بقدر ما سيكون حريصا على مخاطبة قطاعات محددة وهنا سيكون البرنامج المطروح لا يخرج عن الآتي:
إعادة أموال الدولة : وهي هنا تشمل الشركات المباعة ورؤوس الأموال المتراكمة من فساد وإستغلال نفوذ (هنا لن يكون هناك وقت لإنتظار أحكام قضاء كما لن يكون أمامهم بديل لتوفير فرص عمل سوى عودة هذه الشركات) وهكذا نحن نتحدث عن تأميم فعلي حتى وإن حمل أسماء أخرى غير إسم التأميم
عدالة كاملة: وهنا مرة أخرى سيكون من المنطقي أن تمارس الدولة دورا أكبر إقتصاديا فتقلص من رواتب الطبقة العليا من الموظفين وبكل تأكيد في حالة وصول النظام الثورة للحكم لن يكون هؤلاء موجودين ليجري تقليص رواتبهم حيث سيكون هؤلاء بطبيعته ممثلين للثورة المضادة التى عاني منها الثوار وسيكون عليهم أن يعانوا بدورهم من المحاكم الإستثنائية للثورة
أيضا فإن مفهوم العدالة سينجر على القضاء الذي أصبح ثوبه مهلهلا وستكون هناك حركة واسعة لنسف العديد من الصفوف تشمل الصف الأول والثاني والثالث وربما أكثر ليكون القضاء ممثلا لفكر ثوري حقيقي
أما جهاز الشرطة فلا شك أنه مثل تهديدا سواء للثوار أو للحرية بوجه عام والكرامة أيضا وهنا سيكون على الثوار ممارسة عملية إعادة صياغة لوزارة الداخلية قد تصل إلى إنشاء جهاز مواز للداخلية كما ستشهد برامج الثوار حديث متصل عن إعادة إنشاء شكل أخر من أشكال أجهزة الأمن ربما يعتمد على فكرة أمن كل محافظة بمفرده بينما يخضع لقيادة مركزية لحين تصفية قطاع وزارة الدخلية تماما

أما فيما يخص التعامل مع التيارات الدينية فلن يكون مطروحا حقيقة أمامهم سوى ما قال به أنصار هذه التيارات على الثوار وفئات المجتمع الأخري( قالت هذه التيارات أن من لا يعجبه إسلامهم عليه السفر لكندا أو أمريكا) بمعنى أن الشكل الآمن الوحيد لهم سيكون الهجرة للبلاد التى قدمت لهم الدعم – وبطبيعة الحال ستجد القيادات الدينية سبيلا لذلك بينما تعاني القاعدة التى اعتمدت عليها التيارات الدينية من عملية إعادة دمج بالقوة- وهنا يجب القول بأن نفس الطبقة التى قامت التيارات الدينية بالعمل داخلها ستكون في النهاية طبقة قابلة بشكل كبير لأن يتغلغل داخلها الثوار فهذه الطبقات المهمشة تبقى ملتصقة بمن يحدثها عن الحقوق الأساسية : الطعام والشراب والجنس
وهذه المطالب وفرتها التيارات الدينية فكفلت حق العمل في مهن الأنبياء(نجار ، بائع بخور) كما وفرت الجنس( زواج جماعي وزواج بأمر الأمير أو دعمه) كما وفرت المسكن( غرف مشتركة) كما وفرت التعليم( وفقا لوجهة نظرهم ) لكن نظرة فاحصة من بعض هؤلاء ستكشف لهم أن المال ظل حكرا على قادتهم وأمرائهم بينما اكتفي هؤلاء بلعب دور المجاميع في مسرحية عبثية لا ينالهم فيها سوى الفتات

الطور الآخر للثورة لن يكون معتدلا بكل تأكيد كما لن يكون ممارسا لأخطاء الطور الأول فأي محاولة للحوار من قادة هذا الطور مع أقطاب النظام أو أقطاب الدين ستكون ذات معنى واحد لكوادر التيار(خيانة) مما يعنى أن قادة هذا الطور من الثورة لن يكون بمقدورهم التفاوض على الإطلاق
أيضا فإن تحركات هذا الطور من الثوار ستكون نوعية إلى حدي بعيد وستكون قد طورت أساليب للحركة لا تعتمد على الحشد الديماجوجي لكنها ستعتمد على مقدار التأثير سواء على المجتمع أو على قادة الدولة أو على التيار الدينى وكمثال على ذلك سيكون أي نظام حاكم أن يواجه عمليات تأثير في إرادة الشعب بعدم دفع ضرائب أو رسوم معينة كما سيكون عليهم مواجهة حملات مستمرة لسحب الشرعية بينما سيكون على التيار الدينى أن يقبل بحملات مقاطعة إقتصادية لمصالح التجار والصناع من أنصار التيار الدينى
حتى هذه اللحظة يمكن الحديث عن أنه ستكون هناك أشكال للحركة جزء منها إعلامي عبر الإعلام البديل والدعوات الموجهة عبرالفيسبوك وغيره(يمكن مشاهدة نموذج لها من هنا ) كما سيكون هناك عمل على فضح التيارات الإسلامية في أكثر ما يحرجها أمام مجتمعها وهو فكرة الشرف والتقوي (شاهدأمثلة حية من هنا ) كما سيكون هناك تقديم لشكل أيديولوجي بديل( شاهد من هنا ) حتى يتسنى للطور الآخر من الثورة أن يفرز من البداية المنضمين له بينما سيكون على التيار الدينى والدولة بصفة عامة أن تواجه شحنا متزايد ضد فكرة الإلتزام الدينى في حد ذاته عبر تقديم الكثير من الفتاوي التى تمثل عارا على من أطلقها (شاهد من هنا ) كما سيكون على التيار الدينى نفسه أن يواجه حملة قوية تعرض أمثلة حية لمجتمعات سقطت تحت قبضته مثل نساء إيران والحالة المتردية للشعب في السعودية (شاهد من هنا) كما أن إنحرافات أنصار التيار الدينى سيجري إبرازها تماما (شاهد من هنا) بينما ستكون البرامج البديلة لبرامج الدولة والتيار الدينى متاحة (شاهد من هنا)
أسلحة هؤلاء لن تتوقف عند صفحات الفسبوك(شاهد إحدى صفحاتهم) أو حسابات تويتر( من هنا ) أو عبر مواقعهم التى ستكون مجانية في معظمها قوية في محتواها (شاهد مثال من هنا) لكن هذا الطور سيطور أشكالا من المواجهة لا يمكن التنبؤ بها ويكفي أن جريدة الكل نشرت موضوعا حول أولى إرهاصات الطور الآخر من الثوار( إقرأ الموضوع من هنا) فكان رد الفعل صاعقا حيث جرى الإتصال بالمحرر من جانب بعض رموز التيار الدينى يسألونه هل يريد هؤلاء قتلنا أم لا؟

يمكنك خداع بعض الناس لبعض الوقت لكنك لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت....هذه المقولة تصدق تماما على التحالف غير المعلن الذي تم بين قادة الدولة وبين التيارات الإسلامية وملوك الخليج والمصالح الأمريكية وعندما إنكشفت الخدعة تماما أصبح على البعض أن يتحرك وأن يواجه وأن يقود معركة الشرف والكرامة من أجل دولة حرة لكل مواطنيها لا يحكمها ملك السعودية من قصره ولا أمير قطر من الدوحة ولا الأمريكان عبر سفارتهم وهنا وعندما يدرك باقي البسطاء أن الدولة أصبحت في خطر فإن أولى أحجار البناء تكون قد وضعت من أجل مصر التى نريدها أن تصبح فوق الجميع
يمكنك زيارة المواقع التالية للمتابعة والتواصل:

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا