لهذه الأسباب لن نشارك في إنتخابات العسكري
ظهور بطاقات انتخابية مسودة لصالح الحرية و العدالة فى الاسكندرية |
بداية وبكل تأكيد كنت أود أن أكون ضمن طوابير المصريين الواقفين منتظرين دورهم للتصويت لهذا الحزب أو ذاك لكن الآن أشفق على كل من قرر أن يواجه التقلبات الجوية ظننا منه أنه بتحديها سيوقف تقلبات السياسة وأن صوته أصبح له قيمة فحتى هذه اللحظة لا أجد منطق في أن من لم يسمع صوت المصريين في التحرير يمكنه أن يسمع صوتهم في الغرف المغلقة وصناديق الإقتراع
عندما أذهب إلى الإنتخاب لابد أن أتذكر أن هناك أكثر من 12000 مواطن مصري حرموا من حقهم في الإدلاء بأصواتهم لأنهم مغيبين خلف أسوار المحاكمات العسكرية وجلهم من نشطاء الثورة بينما أبت السجون العسكرية أن تضم بين أسوارها نفس الطيف الثوري فإقتصر الإعتقال والمحاكمة على أنصار الدولة المدنية دون أن تطال المحاكم العسكرية أيا من المنتمين للجماعات الإسلامية والإخوان والسلفيين رغم كل ما حدث من أحداث طائفية منذ توليهم السلطة لكن يبدو أن هناك نظرة ما لهؤلاء بإعتبارهم ملائكة
أيضا فإننى عندما أضع صوتى داخل الصندوق يجب أن أتذكر أن الحزب الذي أنتخبه استطاع التقدم للإنتخابات لأن هناك دماء بذلت على أرض الشارع لكن هذا الحزب واصل دعاياته الإنتخابية بينما كان الشهداء يتساقطون في التحرير منذ أيام قليلة
أيضا عندما أضع صوتى في الصندوق يجب أن أتذكر أن أحدا لم يخبرنا من أين أتى الإخوان والسلفيون بكل هذه الأموال التى ينفقونها على الإنتخابات وجل ما أقلق القائمين على الأمر أن تكون منظمات المجتمع المدني قد حصلت على تمويلات خارجية وعند التحقيق كانت مئات الملايين من الدولارات قد ثبت تلقيها من قبل تيارات الإسلام السياسي لكن التحقيق توقف وأموال الخليج مازالت تتدفق والأحزاب الدينية تتمتع بما يشبه الحصانة من المسائلة
أيضا لابد أن أتوقف عند حقيقة هامة وهي أن فقط المواطنين المقيمين في العربية السعودية كانوا أصحاب الحظ الوافر في القدرة على التصويت من الخارج بينما يصرخ المقيمين في أمريكا وكندا واستراليا وباقي أوروبا من ما يعانونه من عدم القدرة على التصويت أو استخراج الرقم القومي وهو ما يشير إلى اصرار على أن تكون الكتلة التصويتية للمصريين بالخارج تصب في مصلحة التصويت للفكر الوهابي
أيضا لم يلتفت أحد إلى قيام جماعة الإخوان المسلمين بتوزيع مواد تموينية علي المواطنين مقابل الحصول علي بطاقات الرقم القومي للسيدات بعد إعطائهن شنط المواد التموينية في محاولة لشراء الأصوات استعدادا للإنتخابات
أيضا لم تكن بطاقات التصويت المملوؤة سلفا لصالح التيارات الدينية والتى وصلت لأيدي المواطنين قبل الإنتخابات وعشيتها كافية لأن يتحرك أحد بينما رفضت أقسام الشرطة تحرير محاضر تثبت هذه المخالفات
أيضا لم يتوقف أحد عند وجود اللواء قمصان مهندس تزوير الإنتخابات عام 2010 على رأس العملية الإنتخابية بينما يشكو قضاة الإستقلال من استبعادهم من الإشراف على الإنتخابات
أيضا لم يكن ملفتا للنظر أن تتم مخالفات انتخابية عشية إجراء الإنتخابات فتتم عمليات تمزيق منظمة للافتات جميلة إسماعيل الإنتخابية فى الدائرة الثالثة بوسط القاهرة
بينما رصد صحفيون بجريدة التحرير قيام مجموعة من البلطجية يجوبون الدائرة مستقلين دراجات بخارية حاملين الأسلحة البيضاء يقومون بتمزيق اللافتات الدعائية لبعض مرشحي الدائرة بينما أكد مواطنون أن هؤلاء البلطجية يعرفهم جميع أبناء الدائرة منذ الانتخابات الماضية وكان يستأجرهم مرشحي الحزب الوطني المنحل للقيام بهذا الدور في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
المثير للسخرية أن تصل أيضا إلى الفنانة إسعاد يونس رسالة من إحدى صديقاتها مقيمة في أبو ظبي تقول فيها حرفيا:
ظبى انا مصرية مقيمة في ابوظبي واوجه نداء عاجل لكم لاني لا اعرف لمن اتوجه لقد ذهبت اليوم مع صديقتي للانتخاب ولاني مرحلة ثانية فلم اتقدم للانتخاب ولكن ... يتقدم الناخب بمظروف كبير داخله مظروف صغير يوضع في صندوق الانتخاب ...المظروف الكبير يحتوي على صورة الاقامة وصورة تحقيق الشخصية مع اقرار بعلمي بالشروط والقوانين وموافقتي على تفويض السفير لتوصيل صوتي الانتخابي ومعه مظروف صغير فيه ورقة الترشيح باختيارتي ... وعندما سألت ماذا ستفعلون بهذا المظروف الكبير قال الموظف غداً مساءا ستبدأ اللجنة بفرز هذه المظاريف ... كيف يكون صوتي الانتخابي مرفق مع ورقة ترشيحي هذا غير قانوني؟؟؟ يجب اولا فتح المظروف الكبير وتسليم لجنة الفرز المظاريف الصغيرة فقط ... ارجوكم ... هذا اما سيفتح باب التزوير على مصراعيه او سيفتح باب ابطال اصوات كل المصريين بالخارج.
الفنانة إسعاد يونس ذاتها أجرت تجربة طريفة عندما وضع الرقم القومي: 24512130100521 في موقع الإنتخابات المصرية لتتعرف على اللجنة الإنتخابية المقيد بها صاحب الرقم وكانت النتيجة كالآتي:
لجنتك الانتخابية: مدرسه هارون الرشيد
العنوان : ش احمد بسيونى
رقم اللجنة الفرعية: 606
رقمك في الكشوف الانتخابية: 78
المهم في الموضوع أن الرقم القومي يخص والدة الفنانة إسعاد يونس والمتوفية بتاريخ 25/5/2000
ملحوظة: يمكن التأكد عبر موقع الإنتخابات المصرية
أيضا لم يكن هناك مدعاة لأن يهتم أحد بتقرير قناة الجزيرة الذي أوردت فيه بالصوت والصورة عملية تزوير البطاقات الإنتخابية مبكرا جدا كما يمكن أن تشاهده
الدعاية الإنتخابية للتيار الإسلامي على أسوار اللجان الإنتخابية |
المثير للسخرية أن حزب الإخوان الذي تجاهل كل شئ يحدث على أرض مصر في سبيل الإنتخابات وزع فى مؤتمره يوم السبت فى محافظة البحر الاحمر الاوراق السريه للانتخاب والتى يفترض ان يتم استخدامها الاثنين فى المرحله الاولى من الانتخابات
الهدف من توزيعها هو عمل ما يسمى "بالبطاقه الدوراه" اى يقوم المستخدم بالتسويد عند مرشحى حزب الحريه والعداله ويدخل اللجنه الانتخابيه ليضع البطاقه المسربه له مسبقا ثم يأخذ الاصليه ويخرج بها ليتم الانتخاب بها مره اخرى ... وهذه الاوراق حسب بعض القضاه يتم بيعها بالفلوس ويتسأل القضاه اذا كان الاوراق السريه لم يتم تأمينها فكيف سيتم تأمين العمليه الانتخابيه
أيها السادة لن أعترف أنا وكثيرين بأي شرعية يحصل عليها أي مرشح وأي عضو في مجلس الشعب وصل إليه عن طريق هذه الإنتخابات ولن أعترف أنا وكثيرين بهذا المجلس ولا بما يصدر عنه من قرارات أو تشكيل للجنة الدستور كما لن نعترف بالدستور القادم لمصر والذي سيصدر عن مجلس فاقد الشرعية منذ اللحظة الأولي لتكوينه والدعوة إليه
أيضا لن نقف مكتوفي الأيدي لكننا ونحن ننزع الشرعية عن مجلس الشعب القادم ودستوره سنعتصم بالقضاء المصري ليعيد للمصريين حقوقهم ويكفل لنا جميعا إنتقالا شفافا لم يشترى فيه أعضاء المجلس مقاعدهم بأموال الخليج لنضمن جميعا أن مصر لن تباع على الرصيف
مصر التى نريدها والتى سالت الدماء من أجلها تستحق ما هو أفضل من أحزاب الفلول والأحزاب الدينية وسارقوا الثورات الآكلين على جميع الموائد
انضموا إلينا حتى لا يضع دستور مصر الجديد مائة فلوطة مقابل بعض الدولارات القذرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق