السلفيون يهدمون تمثال سنوسرت الأول بالمنصورة بتعليمات من السعودية
في كل مكان يظهرون فيه تحل لعنتهم فورا وتظهر النساء مرتديات السواد بينما يتحول الرجال إلى مجرد عقول فارغة ترتدي الجلباب القصير وتلهو بسواك عفن في يدها بينما تتقرح جباههم أكثر فأكثر حتى تظهر علامة الصلاة كما لو كانت صك غفران جديد يزيدهم إنتماء لدولة لا تربطنا بها سوى ذكريات إحتلال أليم على مدار 14 قرنا سمح له حكام ضعاف بأن يتحول بعد ذلك إلى ثقافة تحميهم شر الثورات وشر التفكير وكل شرور العقل الحر
بالطبع النسخة الوهابية من الإسلام مناسبة أكثر من غيرها لكل الحكام المستبدين حول العالم بشرطتهم الدينية وفتواهم بعدم الخروج على الحاكم لكن وما أن يسقط الحاكم حتى ينطلقون كالذئاب تنهش في كل شئ ولأنهم على غرار أجدادهم من حزب قريش يخشون من عبور البحر ولا يفهمون من كل ما بناه العقل البشري وأبدعه سوى السيف فإن أي تمثال بالنسبة لهم هو وثن من أوثان الجاهلية وبالطبع يصبح على هؤلاء المؤمنين أن يحطموه ...فعلوها في أفغانستان عندما ملكوها فحطموا كل تماثيل بوذا المحفورة في الجبال مستخدمين مدافع الدبابات التى يقبلون التعامل معها واستخدامها رغم أنها بدعة وضلالة ثم أخيرا وبعد أن وصل المد السعودي الوهابي إلى مصر عبر الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين وتمويل الجماعات السلفية قرروا أن يعيدوا إنتاج مشهد فيلم الشيماء وهدم الأوثان داخل الكعبة
المكان مدينة المنصورة بالأمس حيث فوجئ المارة بتمثال سونسرت الأول الذي كان منتصبا في ميدان الموافي ملقى على الأرض وقد أحاط برأسه وخاصره حبل غسيل تم استخدامه في عملية شد التمثال لإيقاعه على الأرض
التمثال بالمناسبة على بعد خطوات من مديرية أمن الدقهلية ومتحف المنصورة القومي وهو ما يثير الخوف أولا فيما يخص ما يحويه متحف المنصورة من آثار قد تفتح شهية هؤلاء الهمج ومن ناحية أخري فمن حقا أن نسأل أين كانت مديرية أمن المنصورة التى شاهدت بضباطها ما يحدث بكل تأكيد دون تدخل: هل تحول ضباط مديرية أمن المنصورة إلى السلفية أم أنهم شاهدوا وتجاهلوا كعقاب للمصرين على ثورتهم أم أن الأمر لا يعنيهم لأنهم ببساطة لم يعودوا باشاوات هذا العهد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق