الجمعة، 21 أكتوبر 2011

السلفيون يهدمون تمثال سنوسرت الأول بالمنصورة بتعليمات من السعودية


السلفيون يهدمون تمثال سنوسرت الأول بالمنصورة بتعليمات من السعودية

في كل مكان يظهرون فيه تحل لعنتهم فورا وتظهر النساء مرتديات السواد بينما يتحول الرجال إلى مجرد عقول فارغة ترتدي الجلباب القصير وتلهو بسواك عفن في يدها بينما تتقرح جباههم أكثر فأكثر حتى تظهر علامة الصلاة كما لو كانت صك غفران جديد يزيدهم إنتماء لدولة لا تربطنا بها سوى ذكريات إحتلال أليم على مدار 14 قرنا سمح له حكام ضعاف بأن يتحول بعد ذلك إلى ثقافة تحميهم شر الثورات وشر التفكير وكل شرور العقل الحر


بالطبع النسخة الوهابية من الإسلام مناسبة أكثر من غيرها لكل الحكام المستبدين حول العالم بشرطتهم الدينية وفتواهم بعدم الخروج على الحاكم لكن وما أن يسقط الحاكم حتى ينطلقون كالذئاب تنهش في كل شئ ولأنهم على غرار أجدادهم من حزب قريش يخشون من عبور البحر ولا يفهمون من كل ما بناه العقل البشري وأبدعه سوى السيف فإن أي تمثال بالنسبة لهم هو وثن من أوثان الجاهلية وبالطبع يصبح على هؤلاء المؤمنين أن يحطموه ...فعلوها في أفغانستان عندما ملكوها فحطموا كل تماثيل بوذا المحفورة في الجبال مستخدمين مدافع الدبابات التى يقبلون التعامل معها واستخدامها رغم أنها بدعة وضلالة ثم أخيرا وبعد أن وصل المد السعودي الوهابي إلى مصر عبر الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين وتمويل الجماعات السلفية قرروا أن يعيدوا إنتاج مشهد فيلم الشيماء وهدم الأوثان داخل الكعبة
المكان مدينة المنصورة بالأمس حيث فوجئ المارة بتمثال سونسرت الأول الذي كان منتصبا في ميدان الموافي ملقى على الأرض وقد أحاط برأسه وخاصره حبل غسيل تم استخدامه في عملية شد التمثال لإيقاعه على الأرض
التمثال بالمناسبة على بعد خطوات من مديرية أمن الدقهلية ومتحف المنصورة القومي وهو ما يثير الخوف أولا فيما يخص ما يحويه متحف المنصورة من آثار قد تفتح شهية هؤلاء الهمج ومن ناحية أخري فمن حقا أن نسأل أين كانت مديرية أمن المنصورة التى شاهدت بضباطها ما يحدث بكل تأكيد دون تدخل: هل تحول ضباط مديرية أمن المنصورة إلى السلفية أم أنهم شاهدوا وتجاهلوا كعقاب للمصرين على ثورتهم أم أن الأمر لا يعنيهم لأنهم ببساطة لم يعودوا باشاوات هذا العهد؟

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا