الإخوان والأمن الوطنى على رأس المتهمين في إختطاف أحمد عاطف منسق إضراب الأطباء
أن يتعرض طبيب للإختطاف ربما يكون الأمر عاديا لكن أن يتعرض الدكتور أحمد عاطف تحديدا للإختطاف وقبل إنتخابات نقابة الأطباء مباشرة فهذا ما لابد أن نتوقف عنده فهنا يمكن أن تنفجر الإتهامات وتتوه الحقائق وتنفجر النفوس الغاضبة
أحمد عاطف تم إختطافه يوم الثلاثاء الماضي استوقفه أحد الأشخاص أثناء ذهابه لإحضار طعام لزملائه للكشف علي ابنته المصابة في حادث والموجودة داخل سيارة ميكروباص بالقرب من مستشفى النيل حيث يعمل الدكتور أحمد عاطف
المفاجأة كانت من نصيب أحمد عاطف عندما اقترب من السيارة الميكروباص التى كان بها شخصان و فجأة أخرج أحدهما مسدس وقال بلهجة آمرة: كلها ساعة زمن.. سنأخذ كلمتين بدون أن يمسك أحد.. بشرط ألا تسأل عن شيء حتى لا تضطرنا للعنف''
لم يكن أمام احمد عاطف سوى الإمتثال لأوامرهم الصعود للسيارة التى اتجهت نحو طريق المحورحيث جري تعصيب عينيه ثم بعد 15 دقيقة نقل مكبلا لسيارة أخرى إلى أن انتهى به الحال داخل أحد المباني حيث تعرض لإستجواب مستمر وتهديدات تخص أسرته وإخوته البنات في محاولة للحصول على معلومات عن إضراب الأطباء وأحداث ماسبيرو وفي النهاية كان على أحمد عاطف أن يستيقظ فجأة ليجد نفسه في صحراء المقطم دون أن يدرك كم من الوقت قد فات بين الإختطاف وإطلاق السراح
منصور عيسوي وزير الداخلية خرج علينا كعادته محاولا نفي الجريمة عن جهاز الأمن الوطنى الذي ورث جهاز أمن الدولة ليقول أنه كلف قطاع الأمن العام بكشف الغموض ثم سارع بعد العثور على أحمد عاطف لنفي أن الطبيب قد تعرض للإستجواب من أحد أجهزة الداخلية
بالطبع منصور العيسوى تأتي تصريحاته على شاكلة تصريحاته حول القناصة والموت الإكلينيكي للداخلية وتطهيرها ومدى ملائكية جهاز الأمن الوطنى وهو ما يعنى في النهاية أنه علينا أن نسأل وبمنتهى القوة: هل عاد الأمن الوطنى للنشاط أم أن وزير الداخلية هو آخر من يعلم (بإعتبار أنه يعلم أصلا) وأن نسأل أيضا : من الذي اختطف أحمد عاطف ولماذا قبل الإنتخابات مباشرة ولماذا أطلق سراحة بعد الإنتخابات وهل هناك تيار سياسي معين كان له مصلحة في إختفاء أحمد عاطف الغير محسوب على الإخوان المسلمين أثناء إجراء إنتخابات النقابة؟
كل الأسئلة مشروعة وستظل مشروعة إلى أن نعرف الحقيقة التى نادرا ما نعرفها لكننا لا نكف عن طلب معرفتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق