الخميس، 21 يوليو 2011

بالمستندات : وزير إعلام عصام شرف من الفلول قلبا وقالبا ومكانه مزرعة طرة


بالمستندات : وزير إعلام عصام شرف من الفلول قلبا وقالبا ومكانه مزرعة طرة
مقال أسامه هيكل الصادر بتاريخ 24 يناير
عندما قرر عصام شرف إعادة وزارة الإعلام مرة أخرى للحياة لم يكن الأمر مفاجأة لأحد فعصام شرف تنكر تماما لمن جاء من وسطهم وتذكر فجأة إنتماءه القديم للحزب الوطنى ووزاراته وهو عبر زيارة عابر للميدان وجد نفسه يدخل مبنى رئاسة الوزراء ليحتل مقعد رئيس الوزراء بدم الشهداء اللذين نسى حقهم عليه لذلك لم يكن غريبا أن يتحول عصام شرف لمسخ مشوه من نظيف وغالي ومبارك حتى عبر خطاباته التى لا تستحق التعليق
كل ذلك كان يحتاج لوزارة إعلام تضبط إيقاع الإعلام المحيط برئيس وزراء فقد الإحترام بين شعبه ووزراة الإعلام تحتاج لوزير إعلام لا يملك ولاء إلا لمن أجلسه لمقعده في الوزارة وكان الشخص الجدير بثقة عصام شرف هو كاتب تولي رئاسة تحرير الوفد (بكل ما على الوفد من ملاحظات رسخها الصيدلي المنتمى ماليا للسعودية والتيار الإسلامي ) ربما لأن السيد البدوى لم يجد من يستطيع التعامل معه من الصحفيين سوى هذا الرجل الذي يكتب أينما تشير له أن يكتب ويوجه حسب مصدر التمويل ويرفع شعار شديد الدقة بأن سياسة التحرير تحددها جهة التمويل لذلك كان أسامة هيكل رئيس تحرير الوفد هو مرشح عصام شرف لوزارة الإعلام والذي حلف اليمين في اليوم الثاني مباشرة لترشيحه بعد أن تلقى توجيهات العمل واليوم وبعد أن أعيد تشكيل الوزارة كانت أولى قراراته هي منع دكتور ممدوح حمزة من الظهور في التليفزيون المصري ربما لكل ما فعله ممدوح حمزة لثورة مصر


أما من يريد أن يجادل في حقيقة الرجل فإننا ننشر النص الكامل لمقالة وزير الإعلام الجديد القديم والتى نشرها يوم 24 يناير قبل الثورة بيوم واحد والتى كال فيها الإتهامات للثوار قبل أن تصبح المظاهرات ثورة وطالبهم بالتراجع وإتهمهم بكل ما يستطيع قلمه أن يكيل من إتهامات ونترككم مع المقال الذي ننشر صور ضوئية منه للتأكيد فقط ونلقاكم بعد قراءة مقال الرجل الذي إختاره عصام شرف وزيرا للإعلام

نص المقال الذي نشره أسامه هيكل يوم 24 يناير ضد متظاهرى التحرير:

عنوان المقال: وقت المراجعة الأخير

"هذا هو وقت المراجعة.. فلا مجال للكبر أو العناد.. ولا مجال للتسويف أو المراوغة.. ولا أعتقد أن مصرياً مخلصاً لهذا الوطن يتمني تكرار سيناريو تونس في مصر.. ولا أحد يطمح في صدام بين الشعب والنظام.. ولكن ما ينبغي أن نفهمه جيدا، أن الشعب يريد التغيير.. وكلما كان التغيير هادئاً وقبل فوات الأوان، كانت النتائج أفضل لهذا الوطن.

ولا أخفي حزني الشديد من الدعوة لمسيرة احتجاجية غاضبة غداً أمام وزارة الداخلية.. ومنبع حزني هو هذا اليوم بالتحديد.. ففيه انقلاب علي ثوابت وقيم.. ففي 25 يناير من عام 1952، أصدر فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية أوامره لأبنائه من رجال الشرطة في الإسماعيلية بمقاومة قوات الاحتلال البريطاني التي حاولت نزع سلاح الشرطة.. ودارت معركة شرسة رغم عدم التكافؤ، سقط فيها 56 شهيداً من الشرطة المصرية وهم يدافعون عن كرامة الوطن جنباً إلي جنب مع الفدائيين الذين أرهقوا المحتل البريطاني في القناة.. وأصبحت ذكري هذه الملحمة البطولية تفرض نفسها كل عام في هذا التوقيت كعيد للشرطة.. ولكننا في الاحتفال بهذه الذكري غداً نشهد تحولاً خطيراً.. فبعد أن كانت الشرطة والفدائيون في مواجهة المحتل البريطاني، أصبح الغاضبون من شعب مصر يستهدفون الشرطة باعتبارها رمزا للنظام.. وبمنطق التعبير عن الرأي اختار الغاضبون يوم الاحتفال للتعبير عن الغضب.. ولا شك أن أحداث تونس الأخيرة أوحت للبعض بهذه الفكرة، وحاولوا التغيير بنفس الأسلوب.. وهذا مفزع وخطير.. وأخشي أن يتحول الأمر لمواجهة.. وأخشي أن يحدث عنف.. وأخشي أن يسقط في هذا اليوم قتيل أو جريح من أبناء هذا الوطن، فتحل ذكري الغضب محل ذكري الاحتفال بالبطولة كل عام.

ولهذا أدعو الشرطة والمتظاهرين علي السواء للتعقل.. فليعبر الغاضبون عن رأيهم بعيدا عن العنف، ولتسيطر الشرطة علي أعصابها.. فمن يتحكم في عقله وأعصابه غداً، سيكون الأقوي.

ولكن أمام هذا التحول المزعج، لابد أن يراجع النظام حساباته وفوراً.. فالناس في مصر تسمع عن ارتفاع مذهل في معدلات النمو، ولكنها لا تشعر به.. والأسعار ترتفع.. والبطالة تفترس الشباب، فمنهم من يهاجر بشكل غير شرعي فيغرق في البحر، ومنهم من يحترق أمام مجلس الشعب.. والفقر يتزايد، والجوع يتفاقم.. والهوة بين الأغنياء والفقراء تتسع بشكل مخيف.

الفرصة لا تزال سانحة أمام النظام لإحداث التغيير الذي لم يأت.. ولم يعد ممكناً الاستمرار علي نفس منهج صم الآذان، ولا يمكن أن تظل الديمقراطية، أن يتحدث الشعب كيفما يشاء وتفعل الحكومة ما تشاء.. فحينما تجمع الأحزاب والقوي السياسية علي أن انتخابات مجلس الشعب الأخيرة كانت مزورة، لابد أن يظهر النظام اهتماماً وتجاوباً.. بدلا من أن يكون لدينا 486 نائباً مطعونا في صحة عضويتهم أمام محكمة النقض، وحينما يتحدث الناس عن ضرورة حتمية لتغيير المادتين 76 و77 من الدستور، ويكون هناك إجماع شعبي علي رفض هاتين المادتين المتناقضتين مع قواعد الديمقراطية الحقيقية، فلابد أن يظهر النظام تجاوباً حتي يكون هناك تداول للسلطة وسقف زمني لتولي الرئاسة، وحتي يكون لدي الأحزاب فرص حقيقية في المنافسة.

نحن الآن في أمس الحاجة لحوار حقيقي جاد بين النظام ومختلف القوي السياسية فالتجارب تقطع بأن النظم تستمد قوتها من الشعوب، ولا يمكن مقارنة قوة النظام بقوة الشعب، مراجعة المواقف كلها الآن حتمية وواجبة.. فلا أحد يريد عنفاً.. ولا أحد يتمني تغييراً علي الطريقة التونسية.. وأدعو الله أن يمر يوم غد بسلام".

هذا كان نص ما كتبه وزير إعلام حكومة شرف ضد ثوار التحرير وهذا كان موقفه واليوم يكافئه عصام شرف على موقفه المعادي بجعله عضوا في حكومة الثورة المضادة التى يرأسها عصام شرف ولا ندري هل يتلقي أسامه هيكل تعليماته وتوجيهات من عصام شرف مباشرة أم من جهاز الأمن الوطنى أم أن الرجل بعد أن أصبح وزيرا أصبح يتلقى تعليماته من وزير الداخلية هذه المرة
ليست أسئلة لكنها علامات تظهر لنا من يحكم مصر الآن والصورة على أصبحت عليها حكومة الثورة المضادة التى يقودها عضو الحزب الوطنى السابق عصام شرف وفلوله للإنقضاض على ثورة مصر 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا