بالفيديو:الإسلاميون يبدأون الحرب الأهلية من الإسكندرية و يهاجمون الثوار بالجنازير والسيوف
كما أكدنا قبل أشهر بأن الإسلاميون المنضوين تحت رايات الإخوان أو السلفيين أو الجماعة الإسلامية حولوا ولائهم وتحركهم من أمن الدولة الذي كان يدير حركتهم تماما من قبل إلى المجلس العسكري بعد لقاء جمع أقطاب الإخوان المسلمين مع مبعوثين من الولايات المتحدة الأمريكية وسبقه على مدار عام 2010 عدة لقاءات تم عقدها مع رجال مخابرات إسرائيليين وذكرنا من قبل على هذا الموقع التواريخ والأسماء ومكان اللقاء وأن هذه اللقاءات كانت تتم تحت ستار التشاور بين الحركات الدينية في العالم اليوم ، الإخوان بعد أن أتموا عقد الصفقة تماما إلتقوا بعد ذلك مع ممثلين لقيادات الجماعة الإسلامية صاحبة السجل الجنائي المعروف وممثلين لقيادات السلفيين المصريين وهي فصيل إسلامي يحصل على تمويل كبير من الحركات الوهابية السعودية ، الإجتماع الذي عقد في فيلا بالمقطم بعد رحيل مبارك أسفر عن الإتفاق على توزيع الأدوار وعلى المقاعد البرلمانية
بطبيعة هذا الإتفاق أصبح مفهوما أن الإسلاميون سيضعون الدستور المصري القادم وأنهم سيمثلون عونا أكيدا للمجلس العسكري في الفترة التى تسبق تسليم السلطة للمدنيين في مصر والتى أصبح في حكم المؤكد أن تأول إلى تيار الإسلام السياسي لذلك فإن مصلحة الإخوان وباقي التيارات الإسلامية هي السير بأسرع ما يمكن في إتجاه الحركة هذا لكن صعود تيارات الدولة المدنية هدد ذلك تماما خاصة مع إحساس المصريين بأن وجود حركات المجتمع المدنى على الأرض أصبحت من القوة بحيث يمكنها أن تهدد الإتفاق السابق الذكر
جمعة 8 يوليو كانت حاسمة في هذا الإتجاه مع ما تلاها من إعتصام مفتوح لم يفض حتى الآن وجاءت قوانين تنظيم الإنتخابات التى أعلنها المجلس العسكري لتسكب مزيدا من الزيت على النار المشتعلة وكان لابد أن يجد الإسلاميون طريقا لإستكمال طريقهم
الجمعة 22 يوليو وقف خطيب مسجد الفتح في القاهرة وهو منتمى للجماعات الإسلامية يتهم متظاهري التحرير وسعد زغلول والأربعين بالكفر ويدعوا من يعتنق الإسلام لمهاجمتهم
الهجوم بدأ بالفعل بعدها بدقائق ولكن في الإسكندرية وسط تفاصيل مثيرة تعيد للأذهان موقعة الجمل وإن كانت تمثل خطرا أكبر من كونها تؤسس لحرب أهلية خاصة مع ما تلاها من أحداث
المعتصمين بميدان سعد زغلول بالإسكندرية قرروا القيام بمظاهرة نحو المنطقة الشمالية العسكرية لتسليم مطالبهم ومعظمها خاص بأهالي الشهداء وعند إقترابهم من المنطقة الشمالية طلب منهم بعض الضباط أن يدخل وفد منهم لتسليم مطالبه وهو الوفد الذي ضم خمسة أشخاص لكن الوفد خرج على حد قول شهود العيان بعد أن تعرض للضرب والإهانة وعلى الفور بدأ المتظاهرون في ترديد الهتافات التى تطالب برحيل العسكر لتبدأ الحلقة الثانية في المسلسل الدامي
من جانب المنطقة الشمالية ومن إتجاه نادي الفتح تدافعت أعداد من الإخوان والسلفيين حاملة السنج والسيوف والجنازير وبدأوا على الفور في مهاجمة المتظاهرين الذين دافعوا عن أنفسهم بالطوب في ظل حالة حياد مثير للدهشة من قبل الشرطة العسكرية التى لم تتدخل إلا عندما صد المتظاهرون هجمة الإخوان والسلفيين لتقوم قوات الشرطة العسكرية بالإعتداء على المتظاهرين بالعصى والهروات مما دفع المتظاهرين للتحرك صوب طريق الكورنيش الذي توقف تماما نتيجة للمعركة الدائرة والتى استمرت لوقت طويل خاصة بعد أن وصلت أنباء لمعتصمى سعد زغلول بالأحداث لينضم جانب من معتصمى سعد زغلول إلى المعركة الدائرة أمام المنطقة الشمالية وسط حديث متوتر عن أعداد من الجرحي نتيجة إعتداءات الشرطة العسكرية والإسلاميون وقدر البعض عدد المصابين بحوالي مائتين بينما تأكد لنا بعض الأسماء التى ننشرها كما وردتنا:
مريم احمد المنياوي
اميرة نبيل مجمد
المصابين المذكورين تلقوا العلاج في مستشفى الشفا بسيدي جابر
بتول حسام الدين حداد
اسلام صبحي احمد
محمد عبد المحسن عبد الصادق
نور الدين وربا
محمد احمد عبد الرحمن
عبد الرحمن ابراهيم
المصابين المذكورين تلقوا العلاج في مستشفى راس التين العام
الأحداث التى وقعت وضعت خطا فاصلا بين التيار الإسلامي وبين باقي التيارات السياسية خاصة مع حالة الإحتقان الحادث منذ فترة والتى نشأت نتيجة الإنتهازية السياسية التى مارسها الإخوان دون مواربة وحالة المراهقة السياسية التى ظهرت عليها تيارات السلفية بينما مثلت الجماعة الإسلامية عودة مفهومة لمنهجها العنيف في الحديث والحركة
وبينما يغلى الشارع المصري بين مدافع عن مدنية الدولة يتهمه التيار الإسلامي بالكفر ويحرض على قتله علانية وبين مدافع عن الدولة المدنية تكشفه الخمسة مليارات المحولة من السعودية إلى مخلصيها في مصر يبقى السؤال معلقا: هل بدأ إستخدام السيوف لحسم الصراع وهل يقف المنادين بالدولة المدنية مكتوفي الأيدي أم أن الأيام القليلة القادمة ستشهد مزيدا من الفرز في شارع سياسي أسس الإخوان لإنقسامه على ذاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق