خالد شلبي من ضابط مصاب بعقدة جنسية إلى حكمدار للإسكندرية
لهذه الأسباب هاجم المتظاهرون مديرية أمن الإسكندرية |
التعذيب الذي يمارسه رجال الشرطة ضد المواطنين أنواع وألوان وكل منها يشى بالتكوين النفسي للضابط الذي يقوم به وما نقوله معلوم تماما لكل دارسى علم النفس والأمراض النفسية وفي إحدى روائع الأدب الأسباني كانت هناك قصة حقيقية تحولت لمسرحية حول أحد ضباط التعذيب كان يمارس بنفسه عملية الإخصاء للمقبوض عليهم خدمة لنظام الجنرال فرانكو لنكتشف في النهاية أن الضابط نفسه كان مصابا بالعنة الجنسية
بالطبع مجرد قيام أي إنسان بممارسة التعذيب هو دخول في مرحلة المرض السلوكي تصم صاحبها بأنه مريض نفسيا من اللحظة الأولي ويبقى شكل ممارسة التعذيب لنحدد شكل المرض وتفاعلاته وإذا استطردنا لحالة حكمدار الإسكندرية الجديد خالد شلبى سنكتشف العجب العجاب
خالد شلبي حكمدار الإسكندرية الحالي يعرف في الإسكندرية ب(خالد إركب) وهو الإسم الذي إكتسبه نتيجة لممارسته هواية غريبة للغاية فكلما وجد خالد شلبي نفسه وحيدا في نبطشية الليل كان يطلب من أحد مخبريه أن يأتي له بميكروباص أجرة ثم يخرج إلى شوارع الإسكندرية دون مراعاة لحدود النفوذ الجغرافي له متجولا في أحياء الإسكندرية ناصبا كمينا مثيرا للسخرية فالرجل يستقل ميكروباص أجرة لذلك يكون من الطبيعى أن يشير له بعض المواطنين لتوصيلهم وهكذا من وجهة نظر خالد شلبي يكون المواطن هو من يختار قضاء ليلته في القسم مؤكدا كما سبق أن أكد لعديد من أصدقاءه أن: المحترم اللي مش عامل حاجة ربنا حيخليه ميشاورش للميكروباص بتاعي
نأتى للأهم، خالد شلبي يترك المواطنين يصعدون للميكروباص أولا ثم يبدأ مخبريه في تجريدهم من أموالهم وإثباتات شخصيتهم ويستمر الحال كذلك إلى أن يمتلئ الميكروباص تماما وهنا يتجه الميكروباص للقسم لتبدأ حفلة إستقبال صاخبة بعدها ينتقى خالد شلبي واحدا أو إثنين ليصعدا معه لحجرة معاون المباحث ليواصل تسليته طوال الليل بالتحقيق معهما بينما يظل الباقين في حجز القسم إلي أن يعفوا عنهم أن يحصل أحد المخبرين على مقابل الإفراج النقدي عنهم فيخرجهم المخبر مباشرة
أما خالد شلبي فيكون أعظم نصر له عندما يسقط في يده شاب وفتاة فيبدأ شكل جديد من التحقيق عبر إذلال الشاب أمام خطيبته أو صديقته والتأثير على الفتاة بكل السبل وما قد ينتج عن ذلك في النهاية فربما يفرج عنها أو يفرج عن الإثنين أو يقرر صفع الفتاة أو إهانتها أو حتى تجريدها من ملابسها
فضائح خالد شلبي لا تتوقف عند ذلك فالرجل قاتل قديم وصادر ضده حكم غير عادل عاقبه على القتل بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ في القضية رقم 67909 لسنة 2000 المنتزه ورقم 1548 كلي شرق والتى كان متهما فيها إلى جانب خالد شلبي كل من :
خالد محمد شلبي هاشم
أشرف أحمد فؤاد
عبد الغفار عبد الرحمن الديب
هيثم كلاني هاشم
أما القضية نفسها فكانت إختصارا واقعة قتل تحت تأثير التعذيب لمواطن شاء حظه العاثر أن يسقط في يد السفاح لكنه هذه المرة دخل قسم المنتزه ولم يخرج على الإطلاق
خالد شلبي حتى اللحظة الأخيرة لم يتوقف عن جرائمة فحتى سيد بلال السلفي الذي أراد مجرمي أمن الدولة أن يحملوه قضية كنيسة القديسين كان خالد شلبي حاضرا فيها وكان أحد من مارسوا ضغوطا على أهله لدفن الجثة ليلا وفي صمت تحت التهديد بالتعذيب والقتل والإغتصاب
خالد شلبي الذي حاول أمين عام مكتبة الإسكندرية أن يكرمه (على دوره في حفظ الأمن ) في ندوة خاصة بالمكتبة تم طرده من قبل شباب الثورة حتى لا يدنس مكتبة الإسكندرية وإضطر للخروج مهانا من المكتبة لكن العيسوى قرر إعادته مرة أخرى للإسكندرية بجانب السفاح خالد غرابة وهو ما إنتفضت الإسكندرية كلها رافضة له فهاجمت مديرية الأمن وأنزلت علم الشرطة الذي تحول لرمز للظلم والقهر لتدخل مسرحية تنقلات الداخلية التى أجراها اللواء المسن منصور العيسوى منحنى آخر لا يبشر بأي صورة من الصور بعودة الشرطة للإسكندرية إلا بصورة شكلية عبر عدد من موتوسيكلات المرور وجنود الدرجة الثانية الواقفين في الإشارات بينما يختفي ضباط الشرطة في بيوتهم وداخل المديرية غير قادرين على مواجهة شعب الإسكندرية الذي يعرف جيدا حقيقتهم المخجلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق