الأربعاء، 8 يونيو 2011

7 مايو في ذكرة وفاة خالد سعيد:أمن الدولة عاد وإختطف وعذب سلمي الصاوي


7 مايو في ذكرة وفاة خالد سعيد:أمن الدولة عاد وإختطف وعذب سلمي الصاوي

أبدا لا يتعلم المماليك إلا عندما تزول دولتهم تماما ويشردوا في أرجاء المعمورة يرتدون ملابس الحرافيش وينكرون شخصياتهم الحقيقية ويبحثون عن من يحميهم من مذبحة قلعة جديدة إستدعتها طبيعتهم المنقلبة ونفوسهم التى جبلت على الخيانة والخسة
تحديدا هذا هو أصدق وصف لما مارسه جهاز الأمن الوطنى الذي أتحفنا به وزير الداخلية العاجز منصور العيسوى الذي جاء به عصام شرف من على الرف ليمنحه صولجان الداخلية المصرية التى مازالت متهمة بالخيانة العظمي في نظر الجميع ومازالت تصر على البقاء محلك سر كدولة مماليك وجباة لا تتغير ولو تغير الوالي


7 مايو هو الذكرى السنوية الأولي لإستشهاد جيفارا الثورة المصرية خالد سعيد الإسم الذي يكرهه كل رجال الشرطة المصرية وفي هذا اليوم عمت مظاهرات التأبين السلمية أنحاء مصر وحتى عند مقر وزارة الداخلية التى اختارت أن تغلق أبوابها وتواري رجالها بعيدا كانت المظاهرات تتصاعد وبينما كان رجال الداخلية يخشون التواجد بالقرب منهم لأسباب معروفة فإن رجال شرطة آخرين مارسوا ما تعلموه من الخسة الموروثة فتتبعوا فتاة عمرها 18 عاما حتى أصبحت وحيدة تماما ليعتقلوها ويشفوا غليلهم المريض عبر دموعها وعذابها
الفتاة هي سلمى الصاوي الناشطة في جماعة 6 إبريل التى إعتقلها أمن الدولة في ثوبه الجديد أثناء عودتها من مظاهرة دعم وتأبين خالد سعيد أمام وزارة الداخلية في القاهرة ليتم اعتقالها أثناء سيرها في طريق عودتها بمنطقة 6 أكتوبر وأترككم مع شهادة سلمى كما سجلتها بكلماتها الشخصية دون تدخل:
فى البدايه احب اعرفكم انا مين؟ انا سلمى الصاوى فى كليه السن ترجمه طبيه الى هنا فانا فتاه عاديه لاتحمل الضغينه الى احد والعكس تبداء مشكلتى مع بدايه هذا السطر انا من عائله اخوانيه وعضوه فى حركه شباب 6 ابريل تضاداى اليكما انى: اخوانيه المنشاء والطباع ابريليه التفكير والانطباع ولانى اخوانيه فانا من شباب الاخوان المنشقين  ندخل فى الموضوع  بعد وقفه خالد سعيد وقفنا عند وزاره الداخليه كنت فى اكتوبر باليل وانا مروحه نزلت الحصرى جه ضابط جيش سالنى عن بطاقتى وانا مش معايا بطاقه فنادى ضابط شرطه واخد كارنيه النادى بتاعى وعرف اسمى فقالى عاوزينك فى موضوع ركبت معاه وغمى عنيا وانا فى العربيه ووصلنا للمكان اللى دخلت فيه قعدت تقريبا ساعه لوحدى وبرده ماكنتش شايفه حاجه بعد كده طلعونى على مكان تانى وقعدونى على كرسي والضابط بداء يسالنى عن ناس كتير فى الحركه فى اللى اعرفهم وفى اللى ما اعرفهمش وبداء يسالنى عن علاقتى بيهم ب احمد ماهر ومحمد عادل واحمد دومه وعواد وزايد واسماء محفوظ فقلتله اعرفهم اسامى بس انا اصلا مش بقابلهم كتير بداء يسالنى عن اشاعه مقتل صفوت حجازى وعن اخوان عندنا فى اكتوبر وليه انشقيت عنهم رجع تانى لموضوع اسماء محفوظ وقالى اسماء فين؟ فقلتله هى مسافره قالى مسافره ليه قلتله ما اعرفش انا مش بتابع اوى قالى هى مسافره علشان تحصل على معونات خارجيه للاحزاب والحركات والمنظمات السياسيه فى مصر للانقلاب على المجلس العسكرى انفعلت وقلتله مستحيل انها تعمل كده قعد يزعق ويضرب فيا ويقولى  انتوا فاكريين ان المجلس العسكرى ولا اللى جاى بعده هينفعكوا ده اقل حكم 3 سنين واللى هيكسر اشاره مرور هياخد 5 سنين واللى هيغلط هنجيبوا وهيتحاسب واللى مش هيغلط هنجيبه ونلفقلوا ورجع يضرب تانى وانا كنت بحاول افهمه راى وان ده مش حقيقي وهو بيضرب ضربنى بعصايه على دماغى افقدتنى الوعى   بعد مافوقت قالى انتى هتخرجى دلوقتى بس ما تحاوليش انك تسافرى او تهربى احنا جبناكى من الشارع لا من بيت ولا من مقر يعنى لو اختفيتى فين هنلاقيكى ونجيبك احسنلك تفضلى موجوده احنا ممكن نحبسك لغايه ما اسماء ترجع او لغايه ما نبقى عاوزين نطلعك بس انا مش بحب العياط ونادى عسكرى وطلعنى بره وشال اللى على عينى ةبقيت فى الصحراء اللى عند مبنى امن الدوله اللى فى اكتوبر على طريق هايبر ده كل اللى حصل  بالنسبه بقى ان فى ناس بتقول انى كدبت الخبر ده الموضوع ده مش صح انا ماكدبتش حاجه حصلت بالفعل وتحت اى ضغط هافضل ثابته على كلامى ومن ساعه ماحصل الموضوع ده وانا بقول نفس الموضوع وماكدبتش حاجه يبقى مش عاوزه حد يألفربنا يهدينا واياكم اجمعين  عارفيين ايه اللى عمل فيا كده واللى عمل فينا كلنا كده ان انحنا من جوانا منقسمين اخوان وبقوا قيادات ووشباب اخوان و6 ابريل منقسمين عز وماهر طيب تفتكروا لما احزاب او حركات او جماعات بتنقسم عاوزين الدوله ما تنقسمش حاكم ومحكوم او شعب وجيش او شرطه لازم نوحد صفنا ونقوم كلنا نكمل المشوار ربنا يهدينا ويغفر لنا

الملاحظ أن عملية الإعتقال كانت أقرب للإختطاف وهو شئ مفهوم في إطار نفسية رجال العصابات التى تدار بها أجهزة الأمن في الداخلية المصرية كما أن ضابط الواقعة مارس كل ما يستطيع من سادية ثم من ندالة تمثلت في تركه لفتاة في الثامنة عشر من عمرها في وسط الصحراء وفي النهاية لم يكن غريبا على جهاز يرأسه قيادة من قيادات العادلي أن يقوم بذلك كما لم يكن غريبا أن يحدث ذلك في ظل رئيس وزراء ضعيف كعصام شرف أو وزير داخلية على المعاش مثل منصور العيسوى أو في ظل حالة تواطؤ وسعي لإحياء النظام القديم تقوم به جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين لشغل الشعب ونشطاءه عن بناء النظام الجديد لصالح صراع أدخلونا فيه دون رغبة منا لكننا مجبرين عليه دفاعا عن دولتنا المدنية الجديدة
ما حدث لا يمكن أن يمر لأنه إستمرار لعملية إنتقام منظم من الشعب المصري تمارسه الداخلية الآن ولو سكت شعب مصر عن ما يحدث فإن كل دماء الشهداء ما كان لها أن تسيل وهي حتى اللحظة مازالت تستصرخنا للقصاص

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا