الخميس، 7 أبريل 2011

أمن الدولة هو الأمن الوطني وشرف هو شفيق وأقطاي هو أيبك وأيبك هو أقطاي


أمن الدولة هو الأمن الوطني وشرف هو شفيق وأقطاي هو أيبك وأيبك هو أقطاي
أمن الدولة يعود بجراحة تجميلية لمنصور العيسوي ورعاية عصام شرف
محمد عبد المقصود قيادي سلفي يفضح جهاز الأمن الوطني الجديد
هل كان منا من يصدق أن جهاز أمن الدولة سيرحل حقا عن الحياة المصرية؟ سؤال تجيب عنه وثائق أمن الدولة نفسها التى اقترحت على قياداتها تغيير مسمي أمن الدولة إلى أي اسم آخر لإمتصاص الغضب لكن مع بقاء الجهاز بكامل صلاحياته ولا بأس من تغيير بعض ضباطه ممن أصبحوا وجوها معروفة للنشطاء السياسيين
كان من المنطقي أن يحدث ذلك بينما مازال مبارك في سدة الحكم أو على أقل تقدير في وجود وزارة أحمد شفيق الذي اكتفي بلواء مثل محمود وجدي وزيرا للداخلية رغم حالة الرفض الشعبي التى صاحبت تعيينه واشتعلت مع أول ظهور له على شاشات الفضائيات ليعلنها صريحة أن جهاز الشرطة لم يخطئ

أما ما هو مثير للغضب فهو أن تأتي حكومة عصام شرف الذي وصل لرئاسة الوزراء على أكتاف متظاهري التحرير بلواء آخر من خارج الخدمة ليقوم بعملية ليست أكثر من (نيولوك) لوزارة الداخلية قام فيها بتنفيذ إقتراحات جهاز أمن الدولة بالتفصيل فحول إسمه من أمن الدولة إلى الأمن الوطني مع تحديد مهامه بأنها (مكافحة الإرهاب والجاسوسية) وهو تعريف مطاط يمكن أن يقترف تبعا له هذا الجهاز نفس ما اقترفه الجهاز تحت مسماه السابق (أمن الدولة)
ويبدو أن منصور العيسوي العاجز حتى اللحظة عن تأمين مباراة كرة قدم وهي حدث معلوم المكان والزمان وفي منطقة جغرافية محدودة ومحددة سلفا، يبدو أن منصور العيسوى العاجز عن تأمين مباراة في كرة القدم أو بتفعيل دور الشرطة الحقيقي لم يكن عاجزا عن القيام والتورط في عملية جراحة التجميل التى أجراها لجهاز أمن الدولة بتحويل مسماه من أمن الدولة إلى الأمن الوطني
وجهاز الأمن الوطني الذي بدأ بالفعل في مباشرة مهامه لا يختلف في شئ عن أمن الدولة السابق (إذا كان قد أصبح سابقا) ونظر بسيطة لقيادته يمكن أن تحمل الكثير من المعاني
قائد جهاز أمن الدولة الجديد أو الأمن الوطني هو اللواء حامد عبد الله عيد وهي في الثانية والستين من عمره  وأحد المقربين من للواء حبيب العادلى وزير الداخلية السابق وربما كان آخر حادث تردد اسمه فيه هو حادث إطلاق النار على مسيحيين في قطار شمال الصعيد على يد أحد أمناء الشرطة ممن خرجت الداخلية على الفور لتبرر الأمر بأنه (مجنون)
واللواء حامد عبد الله خدم تحت رئاسة اللواء إسماعيل الشاعر المقبوض عليه حاليا لفترة دامت 25 عاما وشارك في ما صاحب إنتخابات مجلسي الشعب والشوري في محافظة حلوان والتى خرجت نتيجتها فوزا كاسحا للحزب الوطني
اللواء الجديد حسب أقوال البعض تربطه صداقة قوية باللواء منصور العيسوي وصلت إلى حد مشاركته له في مشروع بناء عمارة سكنية في المعادي وهو ما يتردد حاليا على صفحات الفيسبوك الذي أصبح يمثل طاقة الإعلام البديل في ظل غياب وسائل الإعلام الأخرى المشغولة بتثبيت مقاعدها حاليا
أما أكثر ما يذكره النشطاء عن اللواء الجديد فهو حالة التلازم الشديد بينه وبين عقيد شرطه أسامه إبراهيم والذي على حد قول النشطاء يمثل بالنسبة له مدير أعمال أو سكرتير خاص وهو رجل مشهود له بالذكاء والنشاط والولاء الكامل للرجل

الملاحظ بعد تولي مدير أمن الدولة الجديد لمنصبه أن أمن الدولة عادت فورا لممارسة دورها القديم بنفس الأسلوب دون مواربة ففي الإسكندرية خرجت الأمور عن حدود التصديق فقبل إجراء إنتخابات اتحاد الطلاب بجامعة الإسكندرية صدرت تعليمات من إدارة الجامعة للكليات بإرسال بيانات جميع المرشحين في الانتخابات الطلابية للإدارة تمهيدا لإرسالها الي الأمن الوطني مؤكدة على أن تحتوي البيانات علي السيرة الذاتية للمرشح وإنتماءه الدينى والسياسي وقد صدرت تلك التعليمات دون مواربة فالأمن الوطنى وضع يده مرة أخري على جهاز الجامعة في الإسكندرية جهارا نهارا

جهاز أمن الدولة مازال تحت مسماه الجديد (الأمن الوطني ) يتبنى نفس الفكر القديم في حماية ضباطه تحت أي ظرف فمع عودة جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا) للعمل عاد إلى محافظة بني سويف أحد أكثر ضباط أمن الدولة عسفا وأشدهم قسوى على مواطني بني سويف وهو الضابط إبراهيم المصري الذي أصبح حاليا هو الضابط المسؤول عن المحافظة بالكامل رغم أن هناك مطالبات بمحاكمته من الأهالي

أمن الدولة لم يعد فقط لممارساته القديمة فقط بلا وعاد أيضا إلى جرائمه فقد بدأ حملة تنسيق مع السلفيين الذين تبناهم لفترات طويلة وكانوا هم من قام بحماية بعض مقرات أمن الدولة خلال ثورة الغضب التى هوجمت فيها مقرات أمن الدولة ، عودة أمن الدولة استتبعت عودة الإتصالات بين السلفيين وبين أمن الدولة و كشف عن ذلك الدكتور محمد عبد المقصود أحد أبرز قادة السلفية من أن الأمن الوطنى و عناصره بدأت فى العمل والاتصال ببعض السلفيين الموالين لأمن الدولة وللنظام السابق ممن قالوا بعدم جواز الخروج على الحاكم وأن هناك صفقات سرية تعد حاليا لتأهيل بعض السلفيين لترشيح أنفسهم لإنتخابات مجلس الشعب القادمة في محاولة لسيطرة أمن الدولة في ثوبه الجديد مرة أخرى على الحياة السياسية في مصر
ولعل الأمور تتضح بعض الشئ عندما ننظر إلى مجريات الأحداث فتحركات السلفيين التى تتم بحرية كاملة وقيامهم بممارسة إرهاب منظم حاليا وعمليات تنفيذ للحدود وتدخل صريح في نتيجة الإستفتاء الماضي كل ذلك لم يكن بعيدا عن أيادي أمن الدولة الذي أعاده لنا منصور العيسوي في ثوب جديد لكن يبدو أنه مازال متسخا ولا يحمل جديد سوى أنه لا جديد تحت الشمس فالنظام مازال باقيا وقيادات الداخلية لم يستبعد منها سوى من سلطت الأحداث الضوء عليه ووزير الداخلية مكتفيا بالتصريحات ورئيس الوزراء لا يفعل سوى التباكي والحديث بصوته المرهق دون أن يوضح هل هو خاضع لضغوط أم مكتفيا بمقعد رئيس الوزراء الذي وصل إليه محمولا على أكتاف شهداء التحرير ظنا منهم أنه أمينا على ثورتهم فهل يعود رئيس الوزراء مرة أخري للتحرير أم أن وجود يحي الجمل ومنصور العيسوي وتأخر الشرطة في النزول للشارع إلى جانب تمسكه بعبد اللطيف المناوي وتمرير لقانون الإعتصام كل ذلك يشي بأن رئيس الوزراء كان أذكي من تظاهر في التحرير وأنه كان يعرف كيف يصل إلى رئاسة الوزراء برعاية شعبية ومباركة إخوانية ودعم من جهاز أمن الدولة سواء في ثوبه الجديد أو القديم
شاهد أيضا:

تسجيل تم تسريبه من داخل الإخوان: قيادات الإخوان بعد ثورة يناير تكفر من يقول بمدنية الدولة

الإخوان سيحكمون مصر والدستور القادم إسلامي

ثورة 25 يناير فشلت على يد تحالف النظام والإخوان

بالفيديو:صبحي صالح عضو لجنة تعديل الدستور يحتفل بتأسيس الدولة الدينية


ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا