الإخوان الكذابين
من يمكنه تصديق الإخوان |
بالطبع قد تكون معتادا أن تقرأ العنوان بصورة مختلفة وتظن أن عيناك قد خدعتك وتظن أن العنوان هو الإخوان المسلمين لكننا نؤكد لك أن العنوان صحيح تماما وهو : الإخوان الكذابين
أما لماذا هذا العنوان فهو ببساطة لأننا لا نقدم عنوانا بل تقرير واقع وفقا لهذه الأحداث:
في 16 فبراير 2011 قال الإخوان المسلمين على لسان عصام العريان "نحن لا نتطلع للحصول على غالبية مقاعد البرلمان، وهذه رسالة إلى كل الأحزاب السياسية"، مضيفا "هذا ليس الوقت المناسب للمنافسة".
ما قاله عصام العريان أكده أيضا محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة حين قال مؤكدا إن الإخوان المسلمين لن يقدموا مرشحين عن كل المقاعد، مؤكدا أن جماعته لا تسعى للإمساك بالسلطة
وربما كان ذلك قبل أن تفرغ لجنة تعديل الدستور التى شارك فيها الإخوان ممثلين بطارق البشري رئيس اللجنة وصبحي صالح عضو اللجنة (شاهد احتفال صبحي صالح بالتأسيس لأول خطوات دولة الإخوان الدينية بين أنصاره بعد إقرارا تعديلات الدستور في الإستفتاء الشهير)
ما قاله الإخوان حول نسبة العشرين بالمائة التى تحدثوا عنها تراجعوا عنها سريعا على لسان القايدي الإخواني محسن راضي الذي قال: (نحن في اجتماعات ومناقشات لدراسة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء بالنظام الفردي أو القائمة النسبية، ونسبة المشاركة لن تتجاوز الترشح على 49% من المقاعد)
أما لماذا كانت النسبة في البداية هي 20 بالمائة وتضاعفت إلى أن وصلت إلى ما يشبه نسبة المشاركة في شركات المساهمة الكبري وليس المشاركة في حكم دولة فذلك ببساطة لأن الإخوان في البداية كانوا يرون أنهم لا يمثلون سوى نسبة 20 بالمائة من عدد الأصوات التى يمكن حصدها في أي إنتخابات وهو ما جاء على لسان مرشدهم محمد بديع قبل الثورة المصرية وأثناء حكم مبارك كما جاء في تصريحاته للأهرام لكن بعد الثورة وبعد التعديلات الدستورية التى قام بها البشري و صبحي صالح وجد الإخوان أن الأرض أصبحت ممهدة لقيام دولتهم الدينية فقرروا رفع السقف حتى نهايته ظنا منهم بأنهم قادرين بالفعل على حصد تلك الأصوات لذلك لم نشهد مشاركات إخوانية في أي احتجاجات بعد ذلك لأن الأمور أصبحت تسير في صالح الجماعة المحظوظة
وعندما تسير الأمور في صالح الجماعة المحظوظة يصبح كل شئ مباح بما فيه الكذب والتراجع عن الوعود ولعلك أيها القارئ مازلت تتذكر تصريحات الإخوان حول عدم مشاركتهم في إنتخابات رئاسة الجمهورية وجاء ذلك علي لسان الإخواني القيادي عصام العريان الذي قال : عصام العريان:لن نقدم مرشحا للرئاسة
لكن يبدو أن الإخوان كعادتهم تصريحاتهم مرحلية ولا يمكن أن تأمن لحديثهم الهادئ إلى حين الوصول لمرحلة التمكين فلم يمضي شهر على حديث العريان إلا ورشحت الجماعة بالفعل مرشحا للرئاسة وهو القيادي الإخواني الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي أعلن رسميا أنه سيترشح للرئاسة وفي محاولة للإلتفاف على ما قالته الجماعة من أنها لن تقدم مرشحا للرئاسة قال أنه سيستقيل من العمل الإداري بالجماعة لكنه سيظل مؤمنا بمبادئها بينما افتتح الرجل الذي يمتلك موقعا خاصا به صفحة على الفيسبوك للدعاية لحملته الإنتخابية
أظن أنك أدركت أخيرا لماذا نقول الإخوان الكذابين
شاهد أيضا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق