السلفيون أعلنوا الحرب: هدموا أضرحة قليوب ونفذوا الحد في قنا وخسروا في الإسكندرية
على السلفيين أن يقبلوا صاغرين بالدولة المدنية أو الرحيل إلى جزيرة العرب وكهوف أفغانستان
السلفية لها وجهان أحدهما متسامح عن الإستضعاف والثاني يظهرونه عند التمكين |
عندما نقول أن الوجه الحقيقي للسلفيين قد ظهر فنحن لا نبث خبرا لكننا فقط نقرر واقعا ففي خطبة الشيخ محمد حسين يعقوب والتي تحدث فيها عن (غزوة الصناديق) طلب الرجل ممن لم يعجبه نتيجة غزوة الصناديق أن يترك مصر ويهاجر لكندا أو أمريكا في صورة مقتبسة من صور الترانسفير الإسرائيلي بينما الكثير من الجهال وأتباع الشيخ يهللون ويكبرون وراء الشيخ الذي إشتهر بخطب عذاب القبر و فرض الجزية على مسيحيين مصر طلبا لإثارة الفتنة بكل الطرق جريا على عادة زملاءه علي الفضائيات الحوفي وحسان ومحمود المصري وغيرهم
وإذا كان محمد حسين يعقوب قد أظهر جانبا من الوجه القبيح للسلفيين فإن ما حدث مع أيمن متري هو جانب آخر من الممارسات التى ننتظرها من هؤلاء إذا سمحنا لهم بالتواجد على أراضينا فلمجرد الشك في علاقة بين أيمن مترى وإحدى السيدات توجهت تجريدة حربية من أتباع السلفية لتحرق شقة السيدة وتقطع أذن أيمن مترى الذي لم يجد أمامه مع غياب الدولة سوى التنازل عن حقه حتى في تقديم بلاغ يعلم مسبقا أن لا أحد سيحقق فيه ولا أحد سيهتم به ببساطة لأن الدولة إما غائب أو مغيبة أو راضية عن ما يحدث
ما فعله السلفيون مع أيمن مترى ليس جديدا على طائفتهم التى تعود إلى الإسلام الذي أسس له الوهابيون وإتبعه جهلاء أفغانستان مؤسسين قانونا عرفيا يحكم علاقتهم بالمجتمع ففي إحدي قري افغانستان قامت جماعة الملا عمر بجدع أنف امرأة لانها اعتادت الخروج للعمل دون إذن زوجها ونفذوا حد السرقة بقطع الأيدي في طفل عمره 7 سنوات
السلفيون بعد ان جربوا تساهل المجتمع معهم في غزوة الصناديق وفي حادثة أيمن متري قرروا أن يفرضوا شريعتهم هذه المرة قريبا من العاصمة القاهرة وتحديدا في مدينة قليوب فتحركوا في تجريدة حربية نحو الأضرحة التى إعتاد الأهالي أن يزوروها على طريقة من رأي منكم منكرا فليغيره ، ولأنهم يشعرون بأنهم أصبحوا في موقف قوة فإنهم قرروا أن يغيروا باليد هذه المرة فحملوا معهم الأسلحة البيضاء والمعاول والشوم وقاموا بهدم أضرحة سيدى رداد، وسيدى عبدالعال وسيدى الغريب وضريح سيدى جمال الدين الذى يعتبر أكبر أضرحة قليوب قبل أن يشتبكوا مع الأهالي في معركة استخدموا فيها كل فنون القتال التى تدربوا عليها لسنوات في إنتظار هذا اليوم
السلفيين كانوا يرددون أثناء المعركة وأثناء هدمهم للأضرحة : انتصرنا فى غزوة الصناديق، وسننتصر فى غزوة الأضرحة
ما يفعله السلفيون هذه الأيام وهو كثير بداية من الحوادث التى ذكرناها ومرورا بحوادث لا تميل وسائل الإعلام للحديث عنها مثل منع مسيحيين من دخول إحدى الكنائس أو طرد سيدة من بيتها بالقناطر بحجة أنها سيئة السمعة لا يمكن أن نقتنع بأنه لم يصل إلى الجهات المسؤولة لكن السؤال هو لماذا لا يتحرك أحد
السلفيون إختاروا أن يحاربوا المجتمع كاملا ولعل ما يعبر عن ذلك أوضح تعبير هو تصريح أحد قياداتهم بالقليوبية والذي ننقله دون تدخل وهو القيادي السلفي محمد عبد السميع الذي قال:
(هناك حديث للنبى صلى الله عليه وسلم يقول: أمرت أنا أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا بدمائهم وبأموالهم.. وقضية هدم الأضرحة تقوم على أساس أنه لا معبود فى الأرض إلا الله، ولا يحق أن أتقدم بأى عبادة كنذر أو ذبح أو تضرع إلا لله تعالى، وبما أن الطواف عبادة فلا يجوز أن يطوف المسلم حول ضريح لإنسان، لأن كل ما عبد دون الله فهو طاغوت)
ما يمكن أن نخرج به من كل ما نراه أمامنا أن السلفيين قد أعلنوا حربا على المجتمع وعلى المجمتمع الآن أن يقرر إما حربهم وإما الإستسلام الكامل لمطالبهم التى لن تقف عند هدم الأضرحة وقطع الأذن فإذا قررنا حربهم فلنعلم أن هؤلاء أعلنوا من قبل أنهم لن يسمحوا بخروج أي فتاة في الإسكندرية دون نقاب وأنهم سيمنعون الجلوس على المقاهي وعندما وجدوا رد فعل عنيف من أهالي الإسكندرية تراجعوا عن كل ما أعلنوه وخرج قادتهم يعلنون أن ما نقل عنهم غير صحيح ومدسوس عليهم ولم يكن ذلك حقيقيا فهم عندما يجدون الساحة غير مهيئة للرضوخ يتراجعون وقد يتحفونك بحديث من هنا أو هناك عن أن معتقداتهم ليست كذلك لكن عندما يجدون تراخيا من المجتمع فإنهم يتحولون على الفور إلى جماعة الله على الأرض ووقتها قد يدخلون مصر كلها إلى حرب أهلية لوقفهم
هذه هي الحقيقة كاملة ولابد أن نقرر هل سنسمح لهؤلاء المؤتمرين بأمر أسيادهم في شبه جزيرة العرب و صنائع الوهابية وسدنتها بأن يحكموا مصر أم أننا لها وقادرين على ردهم إلى جحورهم التى خرجوا منها إما لشعورهم بغياب الدولة أو لشعورهم أنها سمحت لهم بذلك وفي النهاية القرار يجب أن يكون بيدنا فإما خلاصا تاما ونهائيا من فكرة الدولة الدينية التى يروجون لها هم ورفاقهم من باقي التيارات الإسلامية وإما دولة مدنية وإن لم يرضوا بها فعليهم الهجرة إلى جزيرة العرب وكهوف تورا بورا في أفغانستان لأننا سنترصدهم في جحورهم ومخابئهم حتى نطهر مصر من دعاة الفتنة ومشعلي الحرائق بإسم الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق