الثلاثاء، 29 مارس 2011

أخيرا: الكشف عن تورط المخابرات البريطانية في تفجيرات السعودية


أخيرا: الكشف عن تورط المخابرات البريطانية في تفجيرات السعودية

هل يمكن أن يتورط جهاز كبير مثل جهاز المخابرات البريطاني MI6 في التخطيط لتفجيرات في دولة من المفترض أنها صديقة لبريطانيا؟
لم يعد هذا السؤال مطروحا الآن بعد أن ثبت بالفعل تورط هذا الجهاز العريق في تفجيرات السعودية وتحديدا في تفجيرات مثل تفجيرات الخبر التى أقلقت الدوائر الحاكمة في السعودية ولكن السؤال أصبح مؤخرا : لماذا؟
ببساطة وحسب ما تجيب أحدث التقارير التى ننشر نسخة منها على موقعنا الإنجليزي (يمكن زيارة الموقع من هنا) فإن السعودية التى كانت حسب تقدير المخابرات البريطانية عازفة عن تقديم معاونة حقيقية في المواجهات التى تحاول من خلالها بريطانيا حماية نفسها ضد خطر الإرهاب، السعودية كانت عازفة والإدارة البريطانية تلح على أجهزتها لطلب المعلومات والسي أي إيه الأمريكي بدأ يبحث عن معلومات في كل مكان وفي النهاية تحرك جهاز المخابرات البريطاني العجوز وفقا لقاعدة ذهبية تقول: دعهم يعانون



القاعدة التى تحرك وفقها جهاز المخابرات البريطاني العجوز كانت تقتضي أن تعاني السعودية نفسها من تفجيرات إرهابية تزعزع إستقرار المملكة التى تفاخر بأنها واحة إستقرار في الشرق الأوسط فإذا حدث أي إهتزاز لمعادلة الأمن داخلها والتى تقوم على أن هناك عائلة ملكية تحكم وفقا لمعادلة قديمة تحكم العلاقة بين العائلة والرعية السعودية : نحن نحميكم وندير ثرواتكم وفي المقابل أنتم تطيعون
العائلة المالكة السعودية لم تكن قادرة على تحمل أي شئ يلحق بصورتها هذه خاصة أن هناك معادلة أخرى توشك على السقوط وهي المعادلة التى تربط بين قوى الوهابية على أرض المملكة وقوى العائلة الحاكمة في توازن دقيق للقوى يقوم على أن تمنح القوى الوهابية الشرعية للعائلة المالكة بينما تطلق العائلة المالكة يد قوى الوهابية فيما يخص الأمور الدنينية وحتى تصدير فكرها للخارج وأحيانا ما تصبح عملية تصدير الفكر الوهابي للخارج هي بحد ذاتها داعما للأسرة الحاكمة
هنا وبعد التفجيرات التى شهدتها السعودية أصبح كل شئ على المحك وأصبح على العائلة المالكة في السعودية أن تجنب قوى الوهابية حاليا لصالح تعاون بات مطلوبا بينها وبين باقي أجهزة المخابرات الغربية خاصة السي أي إيه والمخابرات البريطانية التى تميل السعودية دائما إلى الإعتماد على خدماته أكثر
الوثيقة التى تسربت أخيرا تزيح الغموض عن كثير من واقع الحال في الشرق الأوسط حاليا ويمكن قراءتها من هنا

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا