الخميس، 31 مارس 2011

بالتفاصيل قصة تحالف الإخوان والسلفيين وعمر سليمان لضرب ثورة 25 يناير


بالتفاصيل قصة تحالف الإخوان والسلفيين وعمر سليمان لضرب ثورة 25 يناير
الإخوان استعدت للحكم والعريان طمأن إسرائيل عبر برنامج hard talk على السي إن إن
عبر صناديق الإقتراع سيحول الإخوان مصر إلى دولة دينية 
الإخوان المسلمين لا يتغيرون على الإطلاق ، قديما حصلوا على منح تأسيسهم من بريطانيا التى كانت تستعمر مصر وقتها وبعد ذلك وضعوا أيديهم في يد القصر الذي هاجموه قبل ذلك لكنهم عندما وجدوا فرصة لهم بين مريدي الملك إنقلبوا إلى مؤيدين له ضد كل الحركات الوطنية ويذكر التاريخ أنهم كانوا أول من عقد الإتفاقات مع وزارات الأقلية التى حكمت مصر حكما بوليسيا إبان الإحتلال الإنجليزي لمصر بينما تحولوا في لحظة إلى ثوار على الملك مع قيام ثورة يوليو ثم ثائرين عليها عندما لم يحصلوا على مكاسب حددوها مسبقا ليعودوا لممارسة دورهم القديم في التحالفات المشبوهة بدعمهم للسادات أثناء حربه الشعواء التى شنها على اليسار المصري وما تبقى من رموز الناصرية


أما في خلال الثلاثين عاما الماضية ورغم العداء المعلن على السطح بين الجماعة والنظام السابق إلا أن صيغة من التفاهم كانت قائمة بينهما فالنظام استمد شرعيته على أرض الواقع من كونه ضمانة للدولة من السقوط تحت يد الإخوان وكلما علت الأصوات التى تطلب الحرية كلما أخرج لهم النظام فزاعة الإخوان وبقدر ما تكون سلطة مبارك مهددة من قبل شعبه بقدر ما يحصل الإخوان على مزيد من المقاعد في البرلمان المصري
بالطبع ليس سرا أن حصول الإخوان على ثمانين مقعدا من مقاعد مجلس الشعب وقتها كان بإتفاق وتفاهمات مع جهاز أمن الدولة الذي لم يكلف نفسه ولو مرة عناء القبض على مرشد الجماعة المحظورة بينما اكتفي بالقبض على صغار منتسبيها لكن يبدو أن كل شئ كان يدور في فلك الإعداد لمسرحية يحصل من خلالها الإخوان على مزيد من المكاسب مقابل دعم غير معلن لخطة توريث وقفت مصر كلها ضدها لكنه دور الإخوان الذي لا يقبلون غيره

المثير في الأمر أنه بينما كانت دماء الشهداء  تسيل على أرض ميدان التحرير وفي كل ميادين التحرير المصرية كان الإخوان يلتقون بالنائب عمر سليمان لقاءا آخر غير اللقاء المعلن ليتفق معهم عمر سليمان على تخليهم عن شباب ثورة 25 يناير مقابل أن يحظي الإخوان بشكل أقرب ما يكون بـ ( التيار الأولي بالرعاية) وهو الإتفاق الذي اعترض عليه هيثم علي أبو خليل العضو البارز السابق في جماعة الإخوان وكان سببا في إستقالته من جماعة الإخوان المسلمين
لكن على ما يبدو أن الإتفاق مازال قيد التنفيذ والمراقب للساحة المصرية يدرك أن الإخوان المسلمين قد تحولت حاليا من (الجماعة المحظورة) إلى (الجماعة المحظوظة) التى تجري من أجلها الإستفتاءات قبل موعدها ومن أجلها لذلك لم يكن غريبا أن يحشد الإخوان كل ما يستطيعون للخروج بنعم إخوانية صريحة لإستفتاء لا يصب إلا في مصلحتهم ومصلحة من والاهم من السلفيين والجماعات الإسلامية التى إلى جانب باقي التيارات الإسلامية لا تمثل على أرض الواقع سوى فصيل إخواني في لعبة يجيدونها جميعا لتوزيع الأدوار
الإخوان التى بدأت تحصل على المكاسب التى وعدت بها كانت قد قدمت ودفعت الثمن مقدما للجميع فمن تفريغ ثورة 25 يناير من مضمونها وإجهاضها وهو ما ظهر جليا في سيطرتهم علىمنصة التحرير ومنعهم الناشط وائل غنيم من إعتلاء المنصة بينما كانت المنصة تستقبل خومينى مصر القرضاوي إلى عربات الإخوان ذات الميكروفونات التى جابت شوارع مصر إلى جانب الجوامع التى أصبحت لا تتحدث سوى عن شئ واحد: نعم للتعديلات الدستورية.
الإخوان ضمن رسائل التطمين المتعددة وجهوا رسالة صريحة لإسرائيل وأمريكا قبل ساعات من مظاهرات يوم جمعة 1 إبريل عبر دكتور عصام العريان الذي تحدث إلى برنامج السي إن إن الشهير hard talk ليعلن صراحة أن الإخوان يضمنون أمن إسرائيل لأن الإخوان ليسوا دعاة حرب وأن عداء إسرائيل ليس ضمن مخططاتهم بينما حاول طمأنة أمريكا وهو يؤكد أن حكم الإخوان في مصر هو ما يمكن أن يضمن لأمريكا والغرب وصول النفط العربي لهم بأسعار مقبولة ضمن ما بشرهم به من حالة إستقرار في حالة وصولهم للحكم
عصام العريان كان يتحدث للسي إن إن بينما كان الإخوان قد بدأوا بالفعل في التنسيق مع باقي منتسبيهم من السلفيين والجماعات الإسلامية للسيطرة على الإنتخابات النيابية المصري القادمة تاركين لباقي مصر مشاهدة الحوار الوطنى الممل الذي تنقله شاشات التليفزيون المصري وبينما إنخرط الجميع في مكلمة يستمتع بها نائب رئيس الوزراء الجمل كان الإخوان يتفقون على أن يحصدوا بوجه مكشوف ما حجمه ثلاثين في المائة من مقاعد مجلس الشعب صراحة بينما تتوزع باقي المقاعد بين ممثلين للتيار السلفي فيما كلفت الجماعة الإسلامية بالسيطرة تماما على المقاعد الإنتخابية في محافظات الصعيد
ببساطة الأمر يتعلق بمجلس شعب قادم يحتكره التيار الإسلامي بالكامل مع بعض المقاعد التى ستذهب لمحترفي الإنتخابات من النظام القديم فيما قد يحصل بعض المستقلين على مقاعد فردية في ظل إنتخابات تقرر أن تعقد على عجل قبل أن تستكمل الآلة الديمقراطية بناء نفسها ووفقا لنظام إنتخابي فردي يساعد الإخوان وفصائلهم المتسترة بالخروج عليهم من حصد غالبية المقاعد وفي النهاية سنجد أنفسنا أمام مجلس شعب أغلبة الأعم خاضع لسيطرة الإخوان وهو مجلس الشعب الذي يمنح عبر أصوات 30 عضوا من أعضاءه الفرصة لأي مرشح لرئاسة الجمهورية من الترشح وبمعنى آخر فإن الإخوان الذين أعلنوا أنهم لن يقدموا مرشحا للرئاسة سيكونون هم من يقرر المرشحين المتنافسين في الإنتخابات القادمة
الأخطر أن الرئيس الذي سيكون قد جاء وفقا لتفاهم مؤكد مع الإخوان المسلمين سيكون عليه أن يختار نائبا له خلال ستين يوما من توليه منصبه ويمكن أن يكون هذا النائب إخوانيا صريحا متاحا له تكملة فترة رئاسة الرئيس المنتخب إذا ما ألم بالرئيس القادم أي طارئ كمرض أو وفاة أو ما شابه
أما ما يثير الخوف فهو أن الرئيس القادم ومجلس الشعب القادم هما الجهتان اللتان ستتحكمان في شكل الدستور الدائم لمصر لعقود قادمة والذي من المتوقع أن يخرج دستورا إسلاميا حتى النخاع ينزع عن مصر شكل المواطنة الذي حلمنا في خطوة واسعة نحو ما حلم به الإخوان ويصلون إليه الآن بفاتورة سددوها من دم أحرار مصر الذين خانوهم قبل أن تجف دمائهم التى سالت في ثورة 25 يناير بينما كان الإخوان يحتسون أكواب الينسون مع رجل المخابرات الذي تقمص دور نائب الرئيس لعدة أيام
الإخوان السلفيين الجماعة الإسلامية كلها وجوه لكيان واحد علينا جميعا أن نقف ضده بكل الطرق قبل أن تصبح مصر مجرد واحدة من جمهوريات آل سعود الإسلامية التى تنفذ فيها الحدود على سواد الشعب بينما ينعم قادة الدولة بكل شئ وفقا لتخريجات دينية يجيدون صياغتها

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا