شرطة إسكندرية تعاقب النيابة برفع الحراسة عن النيابات والمحاكم والنيابة تعتصم يوم الإثنين للإعتراض
البداية كانت مع صدور قرار النيابة بحبس ثلاث ضباط متهمين بإرتكاب جرائم قتل في حق المتظاهرين بالإسكندرية والنيابة من جهتها وبعد ضغوط كثيرة بدأت التحقيق معهم وأصدرت قرارها بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق ليبدأ فصل جديد من فصول خروج الشرطة المصرية على مقتضيات دورها فقد رفض زملاء الضباط المتهمين القيام بأي جهد لتنفيذ قرار الحبس الصادر من النيابة وحبسهم في بمقر قوات أمن ميرغم على الطريق الصحراوي خارج الإسكندرية وفي النهاية تدخل الجيش ليتم حبس الضباط المتهمين وترحيلهم لمعسكر ميرغم
حبس المتهمين لم يكن آخر فصول مهزلة الشرطة بالإسكندرية فقد فوجئ الجميع بمظاهرة وإعتصام أمام مبنى قوات أمن ميرغم نظمها ضباط الشرطة بالإسكندرية إعتراضا على قرار النيابة
أما مديرية أمن الإسكندرية فقد نالها قسط وافر من التظاهرات الشرطية التى بدأت بمظاهرة لمواطنين أو أفراد أمن في زي مدني إنضم لهم بعد ذلك ضباط شرطة بالزي الرسمى مطالبين بالإفراج عن الضباط المتهمين لأنهم كانوا حسب رأيهم يقومون بواجبهم في الدفاع عن أقسام الشرطة التى يعملون بها ضد بلطجة المتظاهرين الذين وصل عدد قتلاهم إلى 37 قتيل على يد الضباط وائل الكومي رئيس مباحث قسم شرطة الرمل بينما إتهم معتز العسقلاني معاون مباحث قسم شرطة الجمرك المتهم بقتل شهيدين ومحمد سعفان معاون مباحث قسم المنتزه المتهم بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين
ورغم الظروف الحرجة التى تمر بها عملية إعادة الشرطة إلى العمل بالإسكندرية فإن القيادات الأمنية بالإسكندرية التى توجهت إلى مكان الإعتصام لتهدأة الضباط لم تفلح في شئ خاصة أنه علي ما يبدو هناك حالة من حالات تردي الإنضباط تسود بينهم
ضباط الشرطة على ما يبدو قرروا توجيه عنفهم وغضبهم إلى إتجاه آخر اليوم فقد إنسحبت الشرطة التى تقوم بحراسة النيابات والمحاكم خاصة نيابات شرق وغرب الكلية وهي النيابات التى صدر عنها قرار حبس الضباط المتهمين تاركين وكلاء ورؤساء النيابة يمارسون عملهم دون أدنى قدر من أعمال الحماية
من جانبهم دعا وكلاء ورؤساء النيابة لوقفة إحتجاجية يوم الإثنين بنادي القضاة الواقع على كورنيش الإسكندرية للمطالبة بمعاقبة الضباط الممتنعين عن العمل وفقا للقانون وبدأوا بالفعل في جمع التوقيعات لإصدار بيان موقع عليه من 60 من وكلاء النيابة للمطالبة بشرطة قضائية مستقلة لحماية النيابات والمحاكم رافضين عودة الشرطة مرة أخرى لحماية أبنية النيابات والمحاكم بعد أن تدخلوا في صميم عملهم وإستقلالهم القضائي بمحاولة فرضهم قرارات محددة علي النيابة وقاضي التحقيق
ويبدو أن عودة الشرطة المحدودة لمدينة الإسكندرية والتى قدمتها العديد من القنوات الفضائية على أنها عودة بكامل طاقتها لم يكن مقدرا لها أن تمر بسلام حتى النهاية فالشرطة مازالت مصرة على حماية ضباط متهمين بقتل أكثر من 40 متظاهرا وسط أنباء تداولتها مواقع وناشطون على الموقع الإجتماعي الأكثر تأثيرا الفيسبوك عن هروب أو تهريب وائل الكومي وباقي الضباط المتهمين والصادر قرار بحبسهم لمدة 15 يوما
هناك تعليق واحد:
ضباط الشرطة عاملين تظاهرات
جاي لهم عين
باقي انهم يطالبوا برحيل الشعب
إرسال تعليق