أسرار وفضائح أبو الغيط وزير الخارجية المصري الذي تقمص شخصية محمد سعيد الصحاف
فلسفة أبو الغيط هي : كلما سمعت كلمة فيسبوك تحسست مسدسي
ما هو سر مدام وفاء ومدام نيرة وسكرتيرات الوزير الحسناوات في الوزارة
إذا كان الرئيس السابق حسنى مبارك قد إستطاع تحقيق شكل من أشكال الوحدة الوطنية التى ظهرت جليا عبر حالة من الإجماع الشعبي حول رفض الشعب المصري لتحمل مبارك ولو لستة أشهر أخرى فيبدو أن وزير الخارجية المزمن أحمد أبو الغيط يصر على أن ينال لقب الشخص الأكثر رفضا في مصر خاصة أن الرجل خلال سنوات السلطة التى أصبحت بحكم المنطق في طي النسيان لم يقدم شيئا لا لمصر ولا لغيرها
أبو الغيط الذي ظهر مضطرب الحديث حاد التصريحات أثناء ثورة 25 يناير لكن وراء كل ذلك جانب خفي ظهر بعضه في الأيام الأخيرة وبعض هذا الجانب مثير للضحك إن لم يكن للسخرية بينما كثير من هذا الجانب الخفي مثير للإشمئزاز والسخرية
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأثناء ثورة 25 يناير لم يكتفي بتصريحاته العدائية لثورة الشباب ولم يكتفي بسوء تقديره الذي ثبت فشله عندما قال إن مصر ليست تونس واصفا كل حديث عن ثورة مصر بأنها كلام فارغ لكنه تعدى ذلك إلى محاولة إستعداء القوات المسلحة على المتظاهرين المصريين
أما أطرف ما يمكن أن يقال عن أحمد أبو الغيط فهو أنه الوزير الذي ناصب الفيسبوك العداء رسميا من خلال برقية رسمية صادرة عن مكتبه تحذر الدبلوماسيين المصريين من الدخول على الفيسبوك
أحمد أبو الغيط الذي حاول بعد نجاح الثورة أن يصطنع لنفسه بطولات وهمية في مقاومة شطط النظام أصدر أثناء الثورة مرسوما يهدد فيه الدبلوماسيين المصريين بالفصل من العمل لو ثبت ذهابهم لميدان التحرير
شطط أبو الغيط وتصريحاته أصبح من الممكن مقارنتها بتصريحات الصحاف جوبلز العراق قبل السقوط فأبو الغيط عندما حاول الدفاع عن الرئيس المصري في وجه تصريحات أوباما المتصاعدة الحدة إنفعل واصفا أوباما بأنه The boy
أبو الغيط لم يتورع عن فعل أي شئ في محاولته إنقاذ النظام في مصر بداية من البرقيات الغريبة التى دأب على إرسالها للدبلوماسيين المصريين بالخارج وحتى محاولة إختلاق مواقف وطنية مكذوبة تحاول جعل مبارك ونظامه في كفة والخضوع لسياسات أمريكا (التى تطالب مبارك بالرحيل ) في كفة أخرى محاولا بسذاجة تأليب المصريين على ثوار التحرير بإعتبارهم خونة وعملاء وفي سبيل ذلك فعل العديد من الأشياء نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: أرسل أحمد أبو الغيط برقيات إلى سفراء مصر في الخارج طالبا منهم التأكيد لدي الدول المرسلين إليها بأن شباب الثورة مجموعة من العملاء يتلقون دعما أجنبيا وأن الجهات الأمنية في مصر إستطاعت أن تضع يدها على أجهزة وأوراق تنظيمية تثبت ذلك
كان أوضح مثال على ذلك في الوثيقة رقم 177 بتأريخ 3/2/2011 إلى البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج
ثانيا: يبدو أن أبو الغيط قد حول نفسه ووزارته من وزارة للخارجية إلى وزارة للأمن والتجسس فقد أرسل أبو الغيط برقية أخري لسفراء مصر في الخارج طالبا منهم أن يتجسسوا على زملائهم من الدبلوماسيين قائلا بالنص في برقيته : " موافاتنا بشكل فوري بأية معلومات بشأن مايتناوله الدبلوماسيون في أحاديثهم الخاصة بشأن الوضع السياسي المصري الداخلي "
كل ذلك يجعلنا ببساطة نفتح المزيد من أوراق أبو الغيط وسجله الحافل فالرجل على الإطلاق لم يكن يمارس مهامه كوزير للخارجية مدافعا عن المصريين في الخارج ولا عارضا لوجهة نظر وطن لكنه كان ما يمكن تسميته يمارس (أكل عيش ) محاولا الحفاظ على مقعده الذي يضمن له سطوة وحظوة ودخلا جيدا وفي سبيل ذلك حاول تجاهل أي شئ قد يثير المشاكل أو يغضب أحد العناصر المؤثرة سواء داخل مصر أو خارجها ولعل أبرز مثال على هذا ما كان يقوم به تجاه العربية السعودية فأبو الغيط يعلم جيدا طبيعة العلاقة الخاصة التى تربط النظام المصري بالنظام السعودي كما لو كانا يتساندان إحداهم إلى الأخر ففي عام 2008 تعرض مواطن مصري في السعودية لعملية قبض من قبل السلطات السعودية دون سند قانوني ، المواطن يدعي يوسف العشماوي ويبدو أن والد يوسف العشماوي ظن أن مصر لديها وزارة خارجية يمكن مخاطبتها فخاطب وزارة الخارجية المصرية بكل السبل وفي النهاية لجأ الرجل إلى منظمات حقوق الإنسان التى نشرت القصة كاملة وإضطر أبو الغيط أخيرا إلى التحدث عن القضية فجاء حديثه صادما حين قال : " نتيجة الضجة التي أثيرت حول اتهام يوسف العشماوي بالتخابر لصالح المخابرات المصرية أن يوسف ليس متهماً بالتخابر وانه مسجون في سجن الحاير بالرياض انه لايعرف طبيعة الإتهام الموجّه إليه "
هكذا ببساطة أبو الغيط لا يجد غضاضة في سجن مواطن مصري خارج الحدود دون توجيه تهمة له ويعتبر الأمر مجرد (ضجة)
الأمر لم يكن غريبا على أبو الغيط فقبل ذلك جلد السعوديون طبيباً مصرياً 1500 جلدة دون أن يحرك أبو الغيط ساكناً وقبل ذلك جلد السعوديون أيضا معلم مصري مئات الجلدات لسبب وجيه للغاية : المعلم المصري حاول إبلاغ السلطات السعودية حول اعتداء لاأخلاقي تعرض له طفله الصغير هناك من قبل رجل سعودي
أبو الغيط وجد أن الأمر لا يستحق التحرك ولا التصريح بأي شئ فمن ناحية هناك تحالف معلوم بين نظام حكم مبارك ونظام الحكم السعودي وهناك تبادل معلومات ومصالح أيضا وهناك من يذهب لأن أبو الغيط نفسه لديه مصالح في السعودية أو معها
أبو الغيط شخصيا لم يكن يعنيه لا رأي المصريين ولا رأي موظفي الخارجية ولم يكن يكترث لهم كثيرا لأنه كان يعرف أنه بالنسبة لهم هو " حامل حقيبة عمر سليمان
الوحيدة التى كان أبو الغيط يقيم لها وزنا داخل وزارة الخارجية هي وفاء بسيم مديرة مكتبه
التى تردد كثيرا أنها تستخدم وزارة الخارجية والسفارات المصرية فى الخارج في أعمال تجارية خاصة تشمل بناء وبيع قرى سياحية في سيناء من خلال شركة (واجهة ) مسجلة بإسم زوجها بينما الشركاء الحقيقيون فيها هم أحمد ابو الغيط واحمد المغربى ورشيد محمد رشيد الذى كان يشرف على المكاتب التجارية فى الخارج
ويبدو أن أبو الغيط يقد تماما دور المرأة في المجتمع والوزارة لذلك فإن طاقم مكتبه بالكامل من السكرتيرات المختارات بعناية على أساس الجمال وتخصص لهن أماكن خاصة لسيارتهن مع حوافز ومرتبات تختلف تماما عن من يعمل بنفس الدرجة الوظيفية
ويبدو أن ما أشيع عن أن أبو الغيط يحصل يوميا على مبلغ 1000 دولار كبدل سفر سواء كان على سفر أو على مكتبه به شئ من الحقيقة وربما كان هذا ما دفعه إلى تعيين نجل مراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات دبلوماسيا بوزراة الخارجية ثم عين الأم (مدام نيرة) أيضا بعد خروجها على المعاش كمراقب حسابات في الوزارة
أحمد أبو الغيط ليس مجرد وزير من عهد مضى ثار عليه الشعب ورغم ذلك مازال مصرا على الإحتفاظ بمقعده الوزارة لكنه حالة تحتاج إلى طاقم خاص من مكتب النائب العام للتحقيق سواء لإبراء ذمته مما نقوله ويقوله الكثيرون أو لتقديمه للعدالة ليجاور رفاق الزمن الجميل وإلى حين يجد أبو الغيط طريقه من مكتبه في الوزارة إلى غرفة التحقيق أمام النائب العام نحن ننتظر ونجمع المعلومات وننشر ما يصلنا منتظرين تحرك أي جهة في مصر وهو تحرك تأخر كثيرا ... لعل المانع خيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق