الاثنين، 21 فبراير 2011

نيولوك لوزراة شفيق بأحزاب ميتة و جماعة الإخوان التى أظهرت وجهها القبيح


نيولوك لوزراة شفيق بأحزاب ميتة و جماعة الإخوان التى أظهرت وجهها القبيح
شفيق حاول صنع وزارة إئتلافية فأتي بوزارة إنتهازية ومتوسط أعمار فوق الستين

أفهم أن يقوم أحمد شفيق رئيس حكومة تسيير الأعمال بتغييرات في وزارته لإرضاء الرأي العام الذي لا يستطيع هضم الوزارة كاملة بداية من رأس الوزارة المحسوب على نظام مبارك لكن ما لا أفهمه أن يخطئ أحمد شفيق القراءة فيأتي بوجوه من معارضة غير موجودة إلا داخل مقرات أحزاب تحصل على تمويلها من الحكومة وتحصل على حصص ورق حكومية لطباعة جرائدها ولا تمثل سوى بعض المصابين بجنون العظمة من رؤساء الأحزاب الورقية الذين أدمنوا العيش في خيال إفتراضي يتوهمون فيه أنهم زعماء الأمة وبعد كل ذلك يظن رئيس الوزراء المصري أن تلك علامة على أنه يكون حكومة إئتلافية يمكن أن تكون مقبولة من الشعب
نظرة سريعة إلى تشكيل حكومة شفيق الجديدة القديمة يثير الدهشة فالحكومة تحاول الحفاظ على متوسط سن كبير جدا عبر ضم الدكتور يحي الجمل للتشكيل الحكومي في منصب نائب رئيس الوزراء دون أن نعرف سببا للمنصب الجديد سوى توسيع التشكيل الوزاري في محاولة لتقديم متحدث جديد بإسم مجلس الوزراء يظن رئيس الحكومة أنه قد يكون مقبولا

الجمل في أول حديث له بعد توليه منصبه قال أن الحكومة باقية برئاسة الفريق أحمد شفيق وتضم كل من الدكتور عمرو سلامة وزير البحث العلمي ومحمد الصاوي وزيرا للثقافة والمعروف بإدارته لساقية الصاوي (وهو ما نفي محمد الصاوي معرفته حتى بترشيحه للوزارة) وجورجيت قلينى وزيرة المصريين في الخارج في تقليد جرت عليه حكومات مبارك بإسناد وزارات العاملين بالخارج والوزارات الهامشية للمسيحيين بينما أسندت وزارة التجارة إلى هاني سري الدين فيما اختار شفيق أحد المقربين من جماعة الإخوان المسلمين في منصب خطير على عقول النشأ وهو أحمد جمال موسي وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالي  فيما حل  أحمد صالح وزيرا للبترول وقبل الوفد بالمشاركة في هذه الحكومة عبر عضوه البارز منير فخري عبدالنور وزير للسياحة ومثل حزب التجمع عبر عضو المكتب السياسي للحزب جودة عبد الخالق جودة عبد الخالق المفكر الاقتصادى وعضو المكتب السياسى لحزب التجمع وزيرا للضمان الاجتماعي
الوزارة الجديدة أعادت وزارة الشباب وعهدت بها إلى عمرو حمزاوي اللذي أبدي دهشته قائلا أنه لا يعلم شئ عن ترشيحه لهذا المنصب مضيفا أنه لا يقبل هذا التعيين من الأساس
الجديد ضمن باقة مساحيق التجميل هو إلغاء وزارةالإعلام في محاولة مكشوفة لإرضاء رأي عام ساخط على الأداء الإعلامي عامة بينما تتواتر أنباء عن خروج وزير الصحة الجديد من الوزارة وبقاء أحمد أبو الغيط وزيرا للخارجية رغم أنف الجميع
بإختصار أحمد شفيق أثبت أنه حائر بين تلبية مطالب الشارع الذي لا يهدأ وبين تشكيل وزاري يبدو أنه فرض عليه الكثير من أعضاءه محاولا تجميل صورته في الشارع عبر وزارة ظنها إئتلافية لكنها جاءت معبرة عن حزب الوفد المستبعد تماما من حسابات الشعب المصري الذي يعرف تاريخ رئيسه السيد البدوي وعلاقاته الخليجية وتحالفاته الإخوانية وإدمانه البرجماتية السياسية وإنضمامه للثورة بعد أن بدأت تباشير نجاحها في الظهور في حين نأي بحزبه عنها في البداية
أما ما يظنه شفيق بأنه جمع لأطراف المعادلة السياسية عبر ضمه لوزير محسوب على حزب التجمع فيبدو أن رئيس الوزراء كان يحتاج لتقارير أكثر دقة تخبره بأن حزب التجمع لا وجود له خارج مقره القريب من ميدان التحرير بالتواجد الجغرافي وليس بالتواجد السياسي كما أن الحركة اليسارية المصرية تسربت من بين يديه إلى حركات أخرى صغيرة ومتفرقة تلتهب بين الشباب الذي قام بالثورة
الإخوان يبدو أنهم يحصلون على الكثير من الإرضاءات هذه الأيام فبعد السماح لهم بالظهور غير المحظور وإستقدام القرضاوي ليسيطروا به على منصة التحرير التى يحاولون سرقة ثورتها منذ البداية فإنهم حصلوا على تواجد أشبه بوعد بتمكينهم من مشاركة أو إقتسام الحياة السياسية في قادم الأيام مع ما بقى من فلول الحزب الوطنى الذي يعيد تشكيله الآن حسام بدرواي عبر سرقة إسم الثورة وتأسيس حزب يحمل إسمها في مناورة معهودة من أحد ممثلي حزب الفساد والسرقة الذي لا يزال يحكم مصر حتى الأن
الإخوان عبر تحالف يبدو أنه بدأ يتشكل أو تم الإتفاق عليه بين بواقي النظام وبين قيادات الإخوان فحصلوا على وزارتين بوزير واحد هو أحمد جمال موسي وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالي  
وزارة شفيق الجديدة التى يحاول إجراء المزيد من عمليات التجميل في وجهها الهرم لن تستطيع إرضاء أحد بل بدأ الكثيرون يحذرون حتى قبل إعلانها رسميا من أنها محاولة من محاولات الإلتفاف على الثورة لكن الجانب المشرق فيها أن وضعت أحزاب وجماعات الإنتهازية السياسية جنبا إلى جنب حتى يسهل تصنيفهم من البداية والعمل على تجنب مشاركتهم في الحياة السياسية المصرية في الأيام القادمة وإن كنت أخشى أن تتجدد المظاهرات تطالب بالمزيد والمزيد طالما ظل شفيق رئيسا للوزراء وكشف الإخوان مرة أخرى عن وجههم القبيح علانية بتحالفهم الواضح هذه المرة مع بقايا الحزب الوطنى

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا