أسرار الليلة التى غاب فيها أمن الإسكندرية عن الوعى
حوداث طائفية من 2005 وحتى الليلة التى غاب فيها أمن الإسكندرية عن الوعى- مذبحة خليل حمادة نتجت عن شحنة متفجرات تزن 70 كليو جرام-الأمن إعترض على ثلاثة إقتراحات لدفن جثث الأقباط قبل أن يسمح بالدفن فى دير مار مينا
الأقباط هتفوا ضد عادل لبيب ولم يتحرشوا به
سر الآذان عقب التفجيرات
أشلاء المسلمين دفنت فى دير مار مينا إلى جوار شهداء الأقباط
بقلم :تامر صلاح الدين
فى مشهد حقيقى ودام عقب التفجيرات التى هزت شرق الإسكندرية بعد منتصف ليل الجمعة الماضية وأودت بحياة 29 مصريا بينهم ثلاثة وعشرون قبطى وستة مسلمين حمل الشباب المسيحى المصدوم الجثث والأشلاء والجرحى إلى داخل كنيسة القديسين مارمرقس وبطرس الرسول بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدى بشر رافضين أن تحمل سيارات الإسعاف الجثث دون سبب مبرر الأمر الذى دفع القساوسة الموجودين إلى محاولة تهداة الشباب دون جدوى وأخيرا إضطر الأنبا باخوميوس مطران البحيرة إلى مهاتفة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية فاتحا ميكروفون هاتفه ليوجه البطريرك تعليماته إلى الشباب الذين لم يستجيبوا أيضا لقائدهم وزعيمهم الروحى الوحيد .. سبق مشهد العصيان هذا مقدمات كثيرة لابد من ذكرها
"1 "
مساء يوم 14 اكتوبر 2005
كان يوم الجمعة الثانية فى شهر رمضان المبارك وعقب صلاة التراويح خرج من مسجد أولاد الشيخ مجموعة من الشباب يتحدثون بلهجات مختلفة ليس بينهم سكندرى واحد ، وقف أحدهم يخبر المارة أن راعى كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك سمح بتأليف وعرض مسرحية تتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الإسلام والمسلمين ، ووزع الشباب سى دى به المسرحية التى عرضت قبل عام ونصف العام لمدة يوم واحد على مسرح الكنيسة قبل أن يتم وقفها وإلغاؤها نهائيا ، قال الشباب التسعة القادمين من جامعات القاهرة وعين شمس إضافة إلى جامعة طنطا أنهم حصلوا على السى دى من زملائهم المسيحون كهدية بمناسبة عيد الفطر المبارك ، بالطبع لم يكن الكلام منطقيا لكنه وفى ذروة التنافس على المقاعد البرلمانية فى ذلك العام وجد من يروج له ويشعله خاصة وأن كثيرا من المسيحيين قرروا الترشح منافسين بذلك مرشحى الإخوان المسلمين وقتها أعلن ماهر خلة إنسحابه وفاز بمقعد الفئات نائب الإخوان السابق أسامة جادو ، وفى ظهيرة الأربعاء إعتدى شاب قادم من الدخيلة على راهبة كانت خارجة من نفس الكنيسة بعد أداء الصلاة وأصابها بجروح قطعية نافذة قبل أن يلقى القبض عليه ضابط المباحث تامر مكين وقد تماثلت الراهبة للشفاء من وقتها كما حكم على الجانى بالسجن المشدد وفى مساء الخميس إشتعلت المنطقة وبلغت ذروة الإشتعال عقب صلاة الجمعة يوم 22 أكتوبر والتى وجدت مهيجيين كثيرين وجهوا شبابا غاضبا إلى بيوت وممتلكات الأسر المسيحية فى منطقة محرم بك وحتى كوبرى كرموز مرورا بشارع راغب باشا وهى منطقة تتجاور فيها كثير من العائلات والمحلات والمنشآت التى يمتلكها مسلمون ومسيحيون ،وقتها لم يكتف الأمن بإستخدام الرصاص المطاطى ضد المواطنين ليزيد عدد المصابين عن المائتين والخمسين كانوا يتلقون الإسعافات الأولية ثم يزج بهم فى عربات الترحيلات إلى معسكر الأمن المركزى بمنطقة مرغم لكن رأى الأمن أن أنسب وسيلة لوقف التعديات هى قطع الكهرباء وإظلام المنطقة ، عندها سنحت فرصة كبيرة للمندسين لقيادة مظاهرة أشبه بمظاهرات العميان إنضم إليها تلقائيا عدد من طلاب المدراس والجامعات تراجعوا سريعا بعد إعتراضهم على أعمال السلب والنهب لكن إستمرت مسيرة التحطيم بإتجاه كرموز التى وقف فى شوارعها الرئيسية تجارا مسلمون تتشابك اصابعهم فى أصابع زملائهم المسيحيين مدججين جميعهم بأسلحة وعصى محذرين من إنهاء حياة كل من يفكر فى الإقتراب من ممتلكاتهم وبيوتهم وأعراضهم فإنطفأ الشغب بإرادة الجماهير ، وفى مساء الخميس التالى 27 أكتوبر تقريبا إجتمع رعاة الكنيسة المرقسية مع أعضاء المجلس الملى وأصدروا بيانا يندد بمقدمات الأحداث ويهنئ المسلمين بعيد الفطر المبارك .. بعدها إمتلأت المدينة بالشعارات الوطنية وظن الحالمون أن الأمر إنتهى وأصبح ذكرى.
"2"
صباح الجمعة 14 ابريل 2006 فى كنيسة الشهيد مار مرقس بمنطقة لامبروزو ، وفى بداية إسبوع الآلام يأخذ شابا فى العشرينيات إسمه محمود صلاح الدين سكينا كبيرا من محل البقالة الذى يعمل به ويتوجه للكنيسة على الجانب الآخر من الشارع لحظة إنتهاء الصلاة وخروج المصلين يقترب من الباب بهدوء فالجميع تقريبا يعرفه بحكم الجيرة .. يرفع سكينه وينهال به طعنا على الخارجين من بابا الكنيسة فيقتل واحدا ويصيب ثلاثة قبل أن يفر هاربا ليواصل طعناته فى كنيسة القديسين بسيدى بشر التى تبعد عن الأولى بحوالى ثمانية كليو مترات قطعها الجانى فى ثلث الساعة تقريبا قبل أن تلقى الشرطة القبض عليه أمام كنيسة جناكليس على بعد حوالى ثلاثة كليو مترات من الكنيسة الثانية مع تضارب الأنباء عن مهاجمته لمصلين آخرين بكنيسة السيدة العذراء بشارع عمر لطفى فى منطقة سبورتنج ، وقتها صدر بيان رسمى يسبق تحقيقات النيابة العامة يؤكد أن الجانى مريض نفسيا وسبق تلقيه العلاج ، لكن ذلك لم يمنع من حدوث مصادمات بالغة خاصة فى شارع 45 القبلى أثناء دفن الضحايا المسيحيين ..ووقتها ألقت الشرطة القبض على المئات بعد تحطيم محلات وإحراق ممتلكات لمسلمين ومسيحيين .
"3"
وفى مساء أحد أيام يوليو 2007 إشتعلت المنطقة القبلية من شارع الجيش فى الدخيلة بمناوشات طائفية سببها لعب الأطفال مع ضيق الأفق وخرجت شائعات تروج لحمل الأقباط راعى كنيستهم على الأكتاف والسير به فى الشوارع إحتفالا بضربهم للمسلمين وبسبب المناوشات ألقت الشرطة القبض على أكثر من أربعين شابا من الجانبين وأفرجت محكمة الدخيلة عنهم جميعا من أول جلسة .. بعدها وفى عام 2008 إشتعلت منطقة مرغم بسبب علاقة غير مشروعة بين فتاة مسلمة وشاب مسيحى ونتج عن الحمية الزائفة تحطيم كنيسة مرغم التابعة لمطرانية البحيرة وعدد من الممتلكات والبيوت إضافة إلى سيارتين .
وفى أبريل 2009 كادت منطقة كرموز أن تشتعل بسبب معركة جارين فى نفس العقار أسفرت عن مقتل شاب مسلم مسجل خطر على يد جاره المسيحى لكن تلك المنطقة التقليدية التى ظل عقلاءها ساهرون دون نوم لعدة ليال حتى هدأت الأمور تماما .
"4 "
مساء الجمعة الماضية سيارة سوداء تخرج من إحدى فيلات العجمى فى حوالى الحادية عشر مساءا يقودها رجل أربعينى وإلى جواره زوجته متجهان بها إلى حدائق المنتزة الملكية ليقضيا سهرة رأس السنة فيها مثل كل عام .. فى الطريق لاحظ الرجل إختفاء كل لجان الشرطة التى إعتاد رؤيتها بكثافة كل ليلة رأس سنة .. والتى كانت تستوقف السيارات وأحيانا المارة لتتأكد من عدم وجود وجود ممنوعات معهم .. ويصل الأمر فى بعض الأحيان إلى إجراء تفتيشا ذاتيا للمشتبه بهم أو المسجلين خطر قبل أن يتركهم الضابط أو يأمر بالتحفظ عليهم .. لا فرق بين راكبى السيارات الخاصة أو راكبى سيارات الأجرة .. غياب المظاهر الأمنية فى الشارع لفت نظره لكنه لم يبالى به كثيرا فهناك فى المنتزة بروجرام وأصدقاء فى إنتظاره .. مر من بوابة المنتزة .. صدمته مشاهد شبابا وشابات فى الحدائق يدخنون ويشربون بلا إكتراث ،قفز إلى ذهنه تساؤل مندهش : أين ضباط الخدمة ودوريات المباحث ولجان الشرطة التى تتشكل كل عام من الإدارت المتنوعة لمكافحة المخدرات والآداب والسرقات .. صف سيارته أمام الكازينو لكنه لم يستطع الإستمتاع بالسهرة .. فقد دوى الإنفجار بعد إطفاء النور إيذانا بمولد العام الجديد.
"5"
إنفجار الثانية عشرة وعشرون دقيقة من صباح السبت 1يناير 2011بات مشهده معروفا للجميع .. جثث فى كل مكان .. أشلاء على الأرض ودماء على حوائط كنيسة القديسين ومسجد شرق المدينة المواجه لها .. لكن ووفقا لشهود عيان وعقب 15 دقيقة من الإنفجار المدوى الذى سمع على بعد ثلاثة كليو مترات من كل الإتجاهات .. إرتفع صوت مؤذن بالتكبيرتين الأوليين من ألآذان قبل أن يهجم بعض الشباب ويقطع الكهرباء عن المسجد ..وإن لم يتلفت الكثيرون للأمر فقد إنشغل الجميع بمحاولات منع الشباب المسيحى الغاضب واليائس من مهاجمة المسجد وإلقاء بقايا مشتعلة على أبوابه وفورا ووفقا لشهود عيان محايدين خرج راعيا الكنيسة ووقفا أمام باب المسجد مهدئين الشباب القبطى الذين تحول بعضهم لجمع أشلاء الضحايا والجثث إلى داخل الكنيسة كما حمل بعضهم الآخر كثيرا من المصابين إلى داخل مستشفى مارمينا الملاصقة للكنيسة والتى ترك المفجرون السيارة السكودا أمامها بعيدا قليلا عن الرصيف .. كان توقيت الإنفجار مدروسا فالصلاة ليلة رأس السنة تبدأ فى الكنائس من الثامنة مساء وتستمر كل ساعة حتى السادسة صباحا .. المصلون بالداخل عددهم إقترب من الألف مصلى .. يخرج بعضهم عقب الصلاة وفى أثناء التسابيح بينما يبقى بعضهم الآخر لحين ختم راعى الكنيسة للصلاة .
عقب حوالى الساعة من الإنفجار بدات قوات الأمن المركزى فى تطويق موقع الحادث تزامنا مع توافد كثير من الشباب القبطى للإطمئنان على ذويهم لكن الكردون الأمنى منعهم من الدخول فبدأت المناوشات بين الأقباط والشرطة والتى أدت لجرح جندى بالأمن المركزى إضافة إلى التعدى على اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية.. وفى نفس الوقت ووفقا لشهود عيان بدأ عدد من الشباب المسيحى يظهر من داخل الكنيسة مسلحا باسلحة بيضاء وبأحجار كبيرة أخذوا فى إلقاءها على قوات الأمن المركزىلكن كان الأنبا باخميوس مطران البحيرة قد وصل بإنابة مباشرة من البابا شنودة الثالث فإستطاع السيطرة على الوضع ، أما فى داخل الكنيسة فقد كانت الأمور متأزمة بسبب رفض الشباب المسيحى السماح لرجال الإسعاف بنقل الجثامين ، ولم يسجيبوا لصوت كهنتهم ..مما أدى إلى قيام عدد من العقلاء إلى دفع الشباب لخارج الكنيسة مما سهل نقل الجثامين .
"6"
البيانات الرسمية الأولية تضاربت .. فقد صرحت الداخلية بان الحادث نتج عن سيارة مفخخة .. ثم عادت وقالت أن الحادث نفذه إنتحارى واحد بعبوة ناسفة .. وهو كلام مردود عليه بأنه لو كان إنتحارى وإستطاع السير بشكل طبيعى فى الشارع دون أن يستوقفه أحد لإستطاع كذلك الدخول إلى الكنيسة حتى يصيب أكبر عدد من المسيحيين وحتى يتجنب قتل أى مسلم فى الطريق .. ومع ذلك ووفقا لشهود عيان فقد عاين المستشار محمود عبد المجيد النائب العام مكان الحادث ورجح أن وزن العبوة الناسفة يتراوح بين 50 إلى 70 كليو جرام وهو ما لا يستطيع أى شخص أى يحمله بسهولة وأن يسير به دون أن يلاحظه أحد يرحج هذا الإحتمال أن شهود عيان رأوا السيارة السكودا التى تحوم حولها الشبهات يغادرها ثلاثة شباب بشكل متعجل بعد أن صفها أحدهم بين باب الكنيسة وباب المستشفى التابعة لها كما أن إنقلاب السيارات بهذا الشكل لا ينتج غالبا من التفجيرات الإنتحارية ولكن من رد الفعل التضاغطى الناتج عن إنفجار ضخم فى مؤخرة السيارة .. لكن وحتى كتابة هذه السطور رفضت المصادر الأمنية الإعلان عن نوع المتفجرات أو عن مالك السيارة السكودا .
"7"
وفى الخامسة من صباح السبت وصل محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب إلى موقع الحدث .. وأخذ الرأى العام عليه إتجاهه لإعلان أرقام مغلوطة سواء فى عدد الضحايا أو المصابين كما حمدت له الجماهير إتصاله بالدكتور حاتم الجبلى طالبا منه إرسال طائرة تابعة للإسعاف الطائر لنقل الحالات الحرجة إلى القاهرة وهو ما حدث عقب ساعة واحدة من المكالمة . وفى التاسعة صباحا وصل الأنبا يؤانس سكرتير البابا الشخصى حاملا رسائل التهدأة من البطريرك إلى الأقباط وكان هم الكنيسة والداخلية هو سرعة دفن الجثث فعقد القساوسة إجتماعا داخل الكنيسة برئاسة الأنبا باخميوس أسقف البحيرة المندوب الرسمى للبابا شنودة الثالث حضره راعيا الكنيسة وأعضاء المجلس الملى وقد طرحت ثلاثة إقتراحات للجنازة الأول هو عمل جنازة مجمعة تمتد إلى مدافن الأقباط بمنطقة الشاطبى لكن إعترض الأمن على التوقيت والمكان لصعوبة السيطرة على الجنازة وتأمين الشخصيات الكبيرة الرسمية والدينية المشاركة فيها ،والثانى أن تخرج الجنازة من إحدى كنائس منطقة الرمل إلا أن البابا شنودة رفض ذلك والثالث أن يتم الدفن والمراسم بمدافن الناصرية القريبة من طريق مصر الإسكندرية الصحراوى إلا أن الأمن إعترض مرة أخرى وأخيرا قبل إقتراح الأنبا كيرلس رئيس دير مار مينا الذى رأى أن دفن الشهداء هناك يعد بمثابة تكريم لهم وهو الإقتراح الذى قبله كلا من البطريرك والجهات الأمنية .
وقد إتخذ القرار فى حوالى الواحدة والنصف مساءا وإبلغ إلى الجهات الإدارية فى حوالى الثالة من عصر السبت على أن تبدا الجنازة فى السادسة مساءا لكنها تأخرت دون سبب واضح حتى التاسعة ليلا .
وفى دير مارمينا ببرج العرب كان أول الوافدين هما اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التمية المحلية النائب عن الفئات بمنطقة الرمل مرافقا لوزير الإسكان محمد المغربى تلاهما الدكتور مفيد شهاب وزيرالدولة لللشئون القانونية النائب عن الفئات بمجلس الشعب عن محرم بك يرافقه اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية وقد توجه المسئولون جميعا إلى إستراحة الدير بعيدا عن الجماهير وقبل إقامة شعائر صلاة التأبين لدفن الضحايا إصحبهم القساوسة من أحد الأبواب الجانبية إلى وسط صحن الكنيسة حيث فوجئ المشيعون بهم .. وقد سارت الأمور بشكل هادئ يخيم على أسر الضحايا اجواء الحزن حتى وصل الأنبا يؤانس فى كلمته إلى شكر المسئولين وهنا بدات الهتافات فى التعالى بكلكمة "لا ، لا " ثم هدأت الأمور مرة اخرى حتى ألقى الأنبا باخميوس كلمة البابا شنودة وعندما جاء إلى شكر المسئولين تعالت الهتافات " يا مبارك يا طيار قلب القبطى مولع نار " و"بالروح والدوم نفديك يا صليب "وعندما أتى الأنبا باخميوس إلى شكر اللواء عادل لبيب تعالت الهتافات مرة أخرى " موش عايزينه "مما أدى إلى قطع الكلمة أكثر من 25 مرة .
وليس صحيحا كل ما قيل أو أشيع عن تعدى القباط على عالد لبيب أثناء الجنازة او غضطراره إلى الهرب فى سيارة نصف نقل من داخل الدير كما لم يكن صحيحا ما أشيع عن تحطيم المشيعين لسيارته .. فكل ما حدث كان ترديد الشعارت التى تعبر عن الغضب ليس إلا .. لكن الملاحظة المهمة والتى تسئ لوزارة الصحة بشكل اساسى كما تسئ للمعامل الجنائية هى تأكيد المصادر المطلعة على دفن أشلاء الضحايا مسلمين مسيحيين دون التأكد من هوياتهم فقد تم كل شئ بعجالة شديدة لم تمكن الإدرات المعنية من تسليم الجثث لذويها بشكل صحيح لا من خلال تحليل الدى إن إى ولا من خلال رفع البصمات .. لكن صعوبة الأمر لم تتوقف على ذلك فقد وضعت اشلاء الثلاثة وعشرون جثة فى إثنى عشر تابوتا من صعوبة جمع أجزاء الأجساد وتشير الإحتمالات إلى دفن أجزاء من جسد بائع المصاحف أمام مسجد شرق المدينة فى دير مارمينا إضافة إلى أجزاء من جسدى ضحيتين مسلمين آخرين إن لم يكن جثتان بكاملهما .. يزيد المأساة صعوبة فقد إحدى الأسر لتسعة من أبناءها دفعة واحدة فى الحادث الأليم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق