السبت، 6 نوفمبر 2010

ممثل مصري مشهور يفترش الأرض في الإسكندرية


ممثل مصري مشهور يفترش الأرض في الإسكندرية
النقابة نائمة واليوم السابع اكتفت بسرقة القصة
لماذا تأكل مصر أولادها

لم تجد اليوم السابع في مأساته سوى فرصة للسرقة الصحفية
لأننا تحولنا إلى مصاصي دماء هوايتنا هي أكل أبنائنا ونحن في ذلك لسنا خروجا على المنطق السائد فكلنا يعلم أن هبة النيل والمحروسة سابقا تفرغت في الفترة الأخيرة لأكل أبنائها ، لذلك كان من الطبيعي أن يكون الرجل الذي قدم للسينما عشرات الأدوار وخلد اسمه في القاهرة 30 يفترش رصيف ميدان المنشية دون أن تحرك النقابة ساكنا فالأمر ليس به أضواء والفنان الذي نتحدث عنه لا يسيطر على أصوات انتخابية تتيح لدكتور اشرف زكي البقاء في منصبة أو تهدده بالرحيل عنه كما أن تحرك النقابة ونقيبها دائما يحدث بعد أن تتحول الأمور إلى فضيحة يحاولون مواراتها التراب وإذا لزم الأمر فلا بأس من مرور النقيب برحلة علاج سريعة بأحد المستشفيات في واحدة من الأمراض السياسية التى اعتدنا عليها كلما ألمت به كارثة

عندما تأكل مصر أبنائها
أما جريدة اليوم السابع فلم يكن يعنيها الأمر في شئ سوي أنه خبر يزيد توزيع الجريدة ويحقق لها مزيدا من القروش ولرئيس تحريرها نصرا جديدا إذا ما فجر فضيحة
والقصة بدأت عندما لاحظ القبطان عمرو الجمال أن أحد فناني مصر (وحتى لا تظن أنه مجهول فهو ليس فنان تشكيلي ولا أوبرالي) لاحظ أن الفنان عبد العزيز مكيوى صاحب القاهرة 30 والذي أمتع السينما بعشرات الأدوار وكان ممثلا مميزا على المسرح إلى أن مرضت زوجته وأنفق عليها كل ما لديه، لاحظ القبطان عمر جمال أن الفنان لم يعد لديه مأوى يبيت فيه وأصبح يفترش الرصيف في ميدان المنشية
القبطان عمر جمال ليس أحد رجال القلم ولا نفوذ سياسي لديه ولا وسيلة للتواصل مع برامج التوك شو حاليا بعد أن أغلقت أبوابها فيما عدا برامج (فاصل ونواصل) ومرة أخرى يظهر الفيسبوك كنصير للإنسان المصري
بدأ الرجل حملة من خلال صفحة على الفيسبوك يدعو لإنقاذ الفنان من التشرد ونشر صوره التى صدمت الجميع
هل يرضى أشرف زكي لنفسه نفس المصير
الردود جاءت من القاهرة التى تسائل الناس في الإسكندرية عن جدوى وجود نقابة المهن التمثيلية بها وفائدة وجودها من أصله إذا كان فناني مصر يفترشون الأرصفة، بداية الردود كانت من محاسيب أشرف زكي فكتب أحدهم:
يا جماعه أي شخص بيقول شايفه حاليا في ميدان المنشيه او اي مكان بالأسكندريه هو بالطبع كداب لأني ذهبت بنفسي وجلست مع الفنان عبد العزيز مكيوي في نادي النقابه علي كورنيش النيل والنقابه جايباله طبيب خاص لمتابعة حالته وأي كلام غير كده كدب % كدب واي شخص يقول انه موجود في مكان تاني غير القاهره يثبت وكفايه كده علشان كده عيب والواحد ممكن
ولأن الصورة لا تكذب عاود أعضاء الفيسبوك نشر الصور وهنا جاء دور باقي أكلة لحوم البشر فتنشر اليوم السابع موضوعا كاملا عن تشرد الفنان عبد العزيز مكيوي بمعلومات وصور الحملة التى بدأت على الفيسبوك في سرقة واضحة دون إعتذار وسبق صحفي يلطخه العار ...نعم سبق صحفي فالفنان الذي تشرد أصبح لا يساوي في نظر اليوم السابع سوى رقم زائد في التوزيع ويمكن مطالعة السرقة الواضحة لليوم السابع من خلال موضوعها المنشور على عددها الإلكتروني(اضغط هنا) وسيتضح لكم تاريخ النشر وقارن بينه وبين تواريخ نشر القصة المؤلمة على الفيسبوك لنعرف كيف يحيا البعض على آلام الآخرين
الفنان عبد العزيز مكيوي
أما نقابة المهن التمثيلية ونقيبها فشعروا أن الأمر أصبح محرجا ويهدد بمزيد من التصعيد خاصة أن من تصدي للحملة هو جروب على الفيسبوك والفيسبوك حاليا أصبح هو شبح كل المسؤولين في مصر ...أخيرا تحرك النقيب وبدأنا نسمع عن أن أشرف زكي أمر بتوفير شقة للفنان المشرد ...بعد ذلك تقلص الأمر لتصبح شقة مفروشة ثم لا ندري هل ينتهى الأمر بالفنان لسكن المقابر أم ماذا
وحتى تصبح الفضيحة كاملة فإن الفنان الدكتور أشرف زكي طلب من القبطان عمر جمال تأجير شقة مفروشة للفنان حتى تنتهى اجراءات النقابة والتصاريح والموافقات التى ربما يكون الفنان عبد العزيز مكيوي قد سكن وقتها فعلا إلى جوار ربه
أما باقي الفضائح فكانت تصريح الصحفي الذي سرق الموضوع عن موضوعه بأنه سبق ونحن نضع اسم الصحفي أمام مصر كلها لتعرف كيف تدار صحافة البوتيكات حاليا والصحفي هو علي الكاشوطي المحرر باليوم السابع
شخصيا لا أعرف الفنان عبد العزيز مكيوي وآخر أخباره سمعتها من زوجتى التى التقت به على أحد مقاهي وسط البلد منذ سنوات وكانا يتناقشان حول أمله في اخراج مسرحية جديدة وطالت المناقشة بينهما بحكم عملها بالتمثيل المسرحي وإن لم يخل الأمر من بعض الدعابات حول الطعام والحياة لكنها يومها عادت باكية فالرجل كان من الواضح أنه يمر بأسوء أيام حياته ، وهي بكت لأن الرجل كان دائما حسب المقربين منه أنيقا متأنقا دمث الخلق حلو الحديث لكن كل ذلك تغير فبلده التى أكتله لحما ألقته عظما بعد أن أنفق أخر قرش معه على علاج زوجته ثم عجز عن نفقات الحياة ليبدأ مصاصي الدماء في تحقيق الشهرة والإنتصارات الصحفية والنقابية على حساب معاناته
نعم مصر تأكل أولادها

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا