السبت، 6 نوفمبر 2010

نعم مصر تفكر بنصفها السفلي


نعم مصر تفكر بنصفها السفلي
واجهوا الحقيقة الشعب المصري مهووس بأي تاء تأنيث حتى لو كانت من تحملها نملة
محامون الفضيلة إما باحثون عن شهرة أو يتملصون من عجزهم بطلب العفة


هل يمكن أن ينكر أحد أن الشعب المصري بالكامل لا أستثنى أحدا أصبح شعبا مهووسا بالجنس وما خلف الجنس وما وراءه؟ هل يمكن أن ينكر أحدا أن إحدى القضايا الرئيسية التى تدور حول العمل والشقة الصغيرة هي في النهاية مجرد واجهة مقبولة للمطلب الحقيقي وهو ممارسة الجنس في إطار شكل يقبله المجمتع لكنه يضع له ثمنا لا يستطيع كثيرون دفعه؟
وأخيرا هل يمكن أن ينكر أحدا أن جمال المرأة في مصر الآن أصبح يساوي نقودا واصبح مثله مثل الأوراق المالية يمكن تبديله ببساطة بالبنكنوت وفي ضوء هذا فإن من يبدأ حياته لابد أن يقبل بزوجة لا تختلف كثيرا عن (الكوتشى برباط) ويتخيل أنه تزوج فتاة بينما هو تزوج شيئا يشبه النساء لكنه في النهاية لابد أن يقبل بالوضع لأنه وبصراحة : على قد فلوسه
في هذا الإطار يصبح من الضروري للشباب المتزوج من (كوتشي برباط) أن يجد شيئا يلهب مشاعرة التى أصابها القرف وأوشكت على الإنتحار بسبب شعر المرأة التى تزوجها وشكل جسدها الذي يدفع إبليس إلى الفضيلة ناهيك عن سخافة حديثها في دولة أصبح التعليم والثقافة فيها أشبه بالخل الوفي والعنقاء


أما من لم يستطع الزواج بعد ولأنه غير قادر لا على الزواج ولا على الصيام حسب نصائح شيوخ الأزقة والزوايا المظلمة فلا يمكن أن تلومه على نظراته إلى كل كليبات الأنوثة اللبنانية وغناء هيفاء ودلع روبي وهو في النهاية شئ أفضل من لا شئ
لكن السيد المحامي (ودائما هو محامي) قرر أن روبي هي مندوب الشيطان وأن الغريزة الجنسية هي : فتنة لعن الله من أيقظها ولذلك قرر رفع قضية لمنع فيلم روبي الجديد من العرض لأنه (يثير شعب مصر)
السيد المحامي إما أنه لا يعرف أن شعب مصر لا تنقصه إثارة على إثارة ولا يعرف أنه من خلال شبكة الإنترنت لا يبحث الشعب المصرى عن بكرة أبيه سوى عن الجنس وأفلامه ومنتدياته
والسيد المحامي الذي قرر حماية مصر كاملة بإلباسها حزام عفة ليس على مقاسها أصبح هو نفسه حالة تحتاج إلى دراسة فلماذا دائما هناك محامي يرفع القضايا ويبحث عن إبليس وراء كل حجر وينتفض بقوى كهرباء 1000 فولت عندما يرى يد إمرأة عارية
هل لأن هناك حالة من العجز الجنسى تبرر ما فعل أما أنها مجرد نزوة البحث عن شهرة أم أن الرجل يمثل رأس جبل الثلج من تيار الإسلام المحافظ والذي لا ندري على ماذا بالضبط يحافظ
خالد الحجر مخرج الفيلم والذي منذ أن عاد من فرنسا وأنا أراهن على أنه يقضى معظم وقته في الدهشة من حال دولته التى تركها بعد فيلمه أحلام صغيرة وعاد إليه ليجد ان حتى الأحلام الصغيرة أصبحت قيد التحقيق والتمحيص وساحات المحاكم
المحامي الذي تطوع لحماية العفة المصرية محذرا من مغبة عرض ما يحدث في عشوائيات مصر على العالم
المحامي إما نسى او تناسى أن الحياة في العشوائيات ليست مجرد شكل من أشكال الحياة لكنها فلسفة حياة تحكم تلك المناطق وفي هذه الأماكن يأكل الناس بعشوائية وكيفما اتفق كما يعملون بعشوائية وحسب التساهيل وأيضا يجب أن يعترف الرجل أنه في هذه المناطق يمارسون الجنس أيضا بعشوائية بينهم وبين بعضهم البعض بفلسفة عشوائية بحتة لا تعترف بحدود العلاقات ولا مشروعيتها لكنهم يحتفظون فقط بخط رفيع بين الممنوع والمسموح يحدده مدى معرفة الآخرين بعلاقة غير شرعية فإن كان لا أحد يعرف فلا ضرر ولا ضرار أما إذا كانت الفضيحة أصبحت عامة فوقتها يصبح شرف البنت مثل الولاعة الصينى واللي انكسر ساعات بيتصلح
أيها المحامي الهمام الباحث عن عفة مصر وتخشى عليها من روبي ، إبدأ بنفسك ولا تغضب زوجتك بمشاهدة كليباتها هي والرائعة هيفاء وهبي واعلم أن مصر حاليا رفعت نصفها العلوي من الخدمة واعتمدت تماما على نصفها السفلي في كل شئ حتى في التفكير

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا