إبراهيم البطوط يعيد للسينما المصرية كرامتها بفيلمه: الحاوي بعيدا عن سخافات الموظفين
شاهد برومو الفيلم في الداخل وإنتظر معنا حصاد الجوائز
تذكروا جيدا ...إبراهيم البطوط المخرج الذي يصر على أن يستمر مخرجا مستقلا لسينما مستقلة لا تعرف المجاملة ولا الحصول على ترخيص مسبق بالإبداع وهو ما أصر عليه من قبل في فيلم عين شمس الذي خسرته مصر وحصد الجوائز الدولية بإسم دولة أخرى بينما ظلت مصر تبحث في كراكيب الأفلام التى تنتجها عن فيلم يصلح (مجرد يصلح) للعرض في مهرجان الإسكندرية دون أن تكون قصته مسروقة أو حسب التعبير المهذب لكتاب السيناريو اللصوص (مقتبس عن) وفي النهاية سافر البطوط وفيلمه وحصل على الجوائز تحت علم دولة أخرى وكان عقابه هو محاولة منعه بكل السبل من عرض فيلمه سينمائيا بحجة أنه لم يطلب تصريح تصوير أو تصريح بمزاولة العمل وكان ما يتبقى من طلبات هو أن يطلب تصريحا بدخول بالإبداع وممن ... من مجموعة تحصل على مكانتها السينمائية بالواسطة وتفتيح المخ وتنال منصبها مكافأة على خدماتها للحزب أو الأمن أو معالي الشيخ فلان
ابراهيم البطوط يتسلم جائزة مهرجان تارومينا |
البطوط الذي قام بتصوير فيلمه خلال العام الماضي في هدوء لم يشعر به سوى بعض المتابعين للسينما المستقلة وبعض سكان الإسكندرية وفنانيها الذين مثلهم في هذا الفيلم كثيرون من فناني مسرح الإسكندرية ممن لا يجدون فرصتهم وسط الزحام الخانق في القاهرة لأرباع الموهوبين
البطوط اعتمد في فيلمه على مفردات الإبداع السينمائي فلم يكن الإسكربت مكتوبا بما يوافق هوى أنصاف الكتاب ممن يهتمون بالتسطير والتنقيط وتحسين الخط كما لم تكن حركة الكاميرا هي الحركة التى يفهمها القادمون من العصور البدائية لصناعة السينما وعندما أتى الدور على عملية الكاستنج أو اختيار الممثلين لم يبحث البطوط عن النجوم لكنه بحث عن الوجوه ففاز محمد السيد فنان الإسكندرية الذي أحرقته القاهرة بنارها عندما حاول الإقتراب منها ، فاز ببطولة الفيلم
أحد مطاريد القاهرة شريف الدسوقي الذي طارد الفن وطارده الفن أدي في فيلم الحاوي دورا لا أظن أن هناك ممثل آخر على أرض المحروسة قادر على أداءه وهو يشكو ويتذمر من عدم القدرة على علاج حماره ومصدر رزقه الوحيد الذي يتسائل بعنف إن كان من الممكن علاجه على نفقة الدولة
فنان آخر ترك مصر ورحل إلى بلاد الصحراء والملح في السعودية هو أحمد سليمان عاد من السعودية خصيصا ليقوم بأداء دوره في الفيلم فجاء مقنعا وأثبت أن مصر لم تنضب مواهبها طالما أن المخرج والكاتب لا يجامل ولا يعرف لغة الفصال عندما يتعلق الأمر بالإبداع
البطوط الذي يبدأ عرض فيلمه في مهرجان الدوحة.... الدوحة أيها السادة هي عاصمة قطر وقطر أيها السادة هي دولة صغيرة جدا عدد سكانها أقل من عدد سكان أي حي من أحياء مصر العامرة لكنها تقيم مهرجانا تضمن له أسباب النجاح وتدعو روبرتو دي نيرو خصيصا لإفتتاح المهرجان والمشاركة في التقديم والتحكيم وهنا يجب أن نتوقف ليس أمام ما يحدث لدينا من مهازل مهرجاني القاهرة والإسكندرية ولكن يجب أن نتوقف عن إقامة هذه المهرجانات طالما أننا نحولها إلى فضيحة
الدوحة التى تستضيف المهرجان استضافت طاقم العمل الذي يسافر اليوم حاملا علم مصر التى لم تقدم له شيئا ليرفعه على أرض بعيدة وسط العديد من الأفلام وهناك أمال كبيرة معلقة على أن يحصد الفيلم العديد من الجوائز في ظل منافسة من أفلام عديدة قوية وليس كما عودتنا مهرجانات القاهرة والإسكندرية التى تستضيف أفلام الصف العاشر
الفيلم الذي يدخل أولى منافساته في الدوحة ربما لا يحمل المسؤلين في مصر له الكثير من المشاعر الودية لأنه ببساطة وبقدر ما يحقق من نجاح فهو يكشفهم ويعريهم ويجعلنا ننتظر موعد عرضه سينمائيا بعد دفع الغرامة المعتادة التى تفرض على كل أفلام البطوط
الفيلم الذي يسافر طاقم عمله اليوم مصحوبا بأمال وكرامة مصر وحلمنا في حصد الجوائز تقف وراءه كتيبة كبيرة لم أشرف بمعرفتهم جميعا لكن من خلال برومو الفيلم ستتعرفون عليهم وإن كنت أذكر منهم بكل الفخر الفنانين إبراهيم البطوط مخرج الفيلم
الفنان محمد السيد الذي يقوم ببطولة الفيلم وإلى جانبه كوكبة من نجوم لا تعرفونهم : أحمد سليمان ، شريف الدسوقي ، حنان يوسف
نحن جميعا في إنتظار حصد الجوائز بفيلم الحاوي الذي يقدمه شخصيا روبرتو دي نيرو الذي أفصح عن رأيه في الفيلم مقدما ونتمنى رغم أنني أعلم أن ذلك لن يحدث أن تكون مصر كلها في إنتظار عودة طاقم العمل حاصدا الجوائز بعيدا عن سخافات غرفة صناعة السينما ودهاليز الرقابة ومدافن تصاريح التصوير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق