مصر تعلن وفاة الخمسة جنيهات رسميا
بالطبع الصورة لا تحتاج لتعليق وكلنا يذكر عندما تحول الجنيه الورقي إلى جنيه معدني وأصبح أقرب ما يكون إلى المليم ويبدو أن مقاييس التضخم المرتفعة اضطرت حكومتنا الرشيدة إلى أن تبحث عن عملة بقيمة الجنية المتوفي ولم تجد حلا سوى أن تقوم بعملية إحلال وتبديل فجعلت الخمسة جنيهات المعدنية هي الحل
بهذه الطريقة يمكنكم التعامل مع العشرة جنيهات الورقية بحكم كونها هي (الجنيه الرسمي المعتمد) وكل ما عداه لا يعدو كونه (سد خانة) ولعل هناك حكمة من تحويل النقد الفاقد لقيمته إلى عملات معدنية فمن ناحية لن يكون البنك المركزي مضطرا إلى تغيير الجنيه والخمسة جنيهات الورقية التالفة أولا بأول وهو ما يكلفه الكثير دون أن يكون لذلك قيمة لأنه في النهاية يتعامل مع أوراق تشبه في قيمتها ورق الحائط
وربما يكون الأمر راجعا إلى حكمة نظيفة تقضى بعودة الشعب المصري إلى عصر الفخر والفخار وصرة الدنانير
أيضا قد يكون السبب هو شكوى الحرفيين من عدم توافر (الوردة المعدنية ) فقررت الحكومة أن تمدهم بقطع غيار رخيصة يستخدمونها في (تخشين وحشر) الفراغات بين أجزاء عفشة السيارات التى تعاني من الطرق المصرية
في كل الأحوال عانت ألمانيا بعد الحرب العالمية من أشياء مشابهة واستخدم الألمان أوراق النقد الألمانية (المارك القديم) كورق حائط لأن قيمته أهلته لذلك وجعلته أقل تكلفة من شراء ورق الحائط لكن حكومتنا لم تشأ أن تمنحنا هذا الخيار فقررت منعنا حتى من استخدام اوراق نقدها على حوائط منازلنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق