حمدي قنديل يفتتح تخاريف الإنتخابات
المعارضة المصرية مطالبة بالعرض على طبيب نفسي
عندما تتحرك القوى السياسية على أرض الواقع فهذا يعنى أن شيئا ما سيحدث لكن عندما تتحرك أراجوزات السياسة والباحثين عن الكاميرات فهذا يعنى أن هناك رغبة في تصوير حلقة جديدة من برنامج (طرائف وعجائب) ولا شئ أكثر من ذلك
واذا كان قدر مصر أن يصبح المعارضين فيها دائما والمطالبين ببث روح الشباب في السياسة المصرية هم أنفسهم منتهيوا الصلاحية ويشكون من أمراض الشيخوخة بشدة فلابد أن تتوقع العجب العجاب في سوق ما قبل الإنتخابات
منسق حركة كفاية الباحث عن دور سواء له أو للحركة التى ولدت ميتة قرر أن يفجر قنبلة ومعركة مع طواحين الهواء وهكذا فقد قرر بمشاركة باقي الحركات السياسية التى نسمع عنها على صفحات جرائدهم فقط دون أن نجد لهم أثرا على أرض الواقع، قرر عبد الحليم قنديل أخيرا أنه لا سبيل للحرية إلا عبر حكومة موازية وبرلمان موازي ومجلس رئاسة موازي وهكذا نقل عبد الحليم قنديل الحياة السياسية المصرية من الشارع السياسي إلى عالم الخيال العلمي فما فشل هو وباقي القوى السياسية (إذا كانت هناك على أرض مصر ما يمكن تسميتها قوى سياسية) فيه قرر أن ينجح فيه في ميدان خالي تماما يضمن فيه مقعد رئاسة (موازي) ومجلس شعب(موازي) ومجلس وزراء (موازي) ولم يخبرنا منسق كفاية هل سيكون الطعام والشراب في عالمة الموازي هذا مجرد (طعام وشراب موازي) أم أن هناك استثناء فيما يخص هذا
أعلم أن هناك العديد من الأمراض النفسيه التى يفر فيها المريض من الواقع الحقيقي إلى واقع افتراضي لكن المريض في هذه الحالة يتوجه هو أو يقوده من له ولاية عليه إلى الطبيب لعلاجه وإخراجه من حالة العالم الإفتراضي التى يعيشها وللأسف فإننا نعاصر حالة من حالات العمل الجماعي أصابت بعض كبار السن في مصر ممن تخيلوا أنه مازال لهم دور إن كان قد سبق وكان لهم دور وعندما اكتشفوا أن تاريخ صلاحيتهم انتهى لجأوا إلى العالم الإفتراضي كحيلة لا شعورية يحافظون بها على قدرتهم على الحياة في محيط لا يعرف عنهم سوى أنهم (موجودين ولم يدفنوا بعد) لكن واقع الحال يقتضى أن نقول أن هناك حاجة فعلية لممارسة علاج جماعي مع هذه المجموعة إما بعرضهم على طبيب متخصص في أمراض ذهان الشيخوخة أو بعزلهم بعيدا عن المجتمع الذي تكفيه مشاكله ولا يحتاج إلى مشاكل (موازية ) عندما يحاول أن يحصل على لقمة عيش حقيقية وليست موازية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق