الجمعة، 1 أكتوبر 2010

الفراعنة احتفظوا بالسبق في تصنيع الخمور وعشقوها وأحفادهم يبحثون عن قرش حشيش


الفراعنة احتفظوا بالسبق في تصنيع الخمور وعشقوها وأحفادهم يبحثون عن قرش حشيش
جولة سريعة مع تاريخ صناعة الخمور في مصر القديمة



جولة سريعة في مصر تؤكد أن الحشيش تحول من تجارة غير شرعية إلى سمة قومية لا تقابل بالإستهجان بل ربما بإستحسان أو رغبة ملحة في مشاركة (القعدة )
هذا هو الحال مهما حاولنا أن نتجاهله أو نقول على طريقة الإعلام الرسمى أن هؤلاء (فئة صغيرة معدودة على أصابع اليد الواحدة)...لا لم يصبح الحال كذلك فمصر تتحول رويدا رويدا إلى شعب من الحشاشين
الغريب أنه كان من المنطقي أن يقدر المصريون البيرة والنبيذ بما لنا من سبق تاريخي في تصنيعهما لكن للأسف المصريون شعب يقدر الحشيش ويتعامل مع الخمور على أنها رجس من عمل الشيطان
لكن من يسترجع ماضينا السحيق يدرك أننا تميزنا في صناعة الخمور والمشروبات الروحية للفراعنة كانت سابقة على الويسكي الاسكتلندي والبيرة الألمانية والنبيذ الفرنسي


البيرة في مصر الفرعونية كانت تدعي (هاكت) وتكتب هكذا:



مصنع بيرة في مصر القديمة
والبيرة في مصر الفرعونية التى لم تبتلى بالحشيش كانت مشروب يقدم للصغار والكبار كما أنهم كانوا يجيدون تبريدها مستخدمين البوص المندى جيدا والمعرض للهواء بجوار الأنهار وكانت مشروبا يستعذبه المصريون القدماء

أما النبيذ المصري الذي مازال مشهورا فكان هو أفضل ما يقدم للفراعنة والآلهة ويحفظ مع الأموات وكانت للفراعنة طرق خاصة في تصنيع النبيذ ومعايير محددة بدقة لإضافة الماء إليه فلا يصبح لاذعا ولا يصبح دون طعم وكان الإسم الفرعوني الذي يطلق عليه هو (يورب) وتكتب بالهيروغليفية هكذا:



صورة توضيحية لتصنيع النبيذ في مصر القديمة
وكان النبيذ مصاحبا للعمال الذين بنوا الأهرامات وعرف ليدهم أربعة أنواع من النبيذ وخمسة أنواع من البيرة لكن أفضل أنواع النبيذ كان المصنوع من العنب المزروع في مريوط (التى لم تكن قد أصبحت صحراء في ذلك الوقت) وكان هذا النوع خاصا بالكهنة والفرعون وكبار رجال الدولة
أما عن تفضيل المصريين لأنواع معينة فكان النبيذ الأحمر هو المفضل لديهم ولم يبدأ المصريون القدماء في التفاعل مع النبيذ الأبيض إلا في العصر الوسيط بتأثير من اليونانيين الذين كانوا يفضلون النبيذ الأبيض ربما بسبب تعودهم على تناوله مع الأسماك
بصورة أو بأخرى أجدادنا لم يكونوا في حاجة إلى أحد كي يصنع لهم مشروبهم القومي ولم يكن هناك من يتعامل مع الخمور بإعتبارها خطيئة ورغم ذلك لم تعرف مصر مخاطر السكارى ولا هوسهم وكل ما هنالك أن مصر بالكامل كانت تتناول النبيذ والبيرة وتتمتع بأثرهما الطبي الفعال في الوقاية من الجلطات وتنقية الدم لكن الحال اختلف حاليا وأصبح الحشيش هو المزاج القومي ربما عملا بالقول السائد: لو حلال بنشربوه ولو حرام بنحرقوه
عامة يمكن مطالعة الموضوع بشكل أوسع عبر الرابط التالي فربما تقتنع وتتحول من هوائي إلى مائي وتكف عن جلسات الكيف السخيفة التى سيطرت على المصريين بكل طوائفهم

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا