الاثنين، 13 سبتمبر 2010

يوتيوب الموقع الذي تكرهه كل الحكومات


يوتيوب الموقع الذي تكرهه كل الحكومات
يوتيوب حول باكستان إلى زوج هو آخر من يعلم
تركيا تتحجج بالإساءة لأتاتورك بينما السبب الحقيقي هو فضائح السياسيين
ليبيا تمنع اليوتيوب تنفيذا لتوجيهات الكتاب الأخضر والسر في كليبات أسرة القذافي
إيران:كل المواقع ممنوعة عدا مدونة أحمدي نجاد والسعودية تعتبر اليوتيوب بدعة


من الصعب أن تتجمع إرادة الحكومات خاصة في المنطقة الناطقة بالعربية ودول العالم الثالث على شئ لكنها على ما يبدو وجدت أخيرا ما يمكن أن يمثل مجالا للكفاح المشترك أو كما يحب القوميين العرب (القضية المشتركة) التى لم يخبرونا يوما ما هي
والقضية التى جمعت كل الحكومات في العالم الثالث حولها وفي الطليعة بالطبع حكومات الدول الناطقة بالعربية هي قضية الخطر القادم عبر الموقع الشهير  YouTube
يويتيوب الذي أزعج الجميع ليس سوى موقع يقوم ببث أفلام وكليبات يحملها المستخدمين على الموقع ثم يشاهدها العالم بعد ذلك (ويبدوا أن فكرة :يشاهدها العالم هذه لا تعجب الكثيرون)
ورغم أن الموقع بدأ بداية متواضعة للغاية مثله في ذلك تماما مثل موقع الفيسبوك (المكروه من الحكومات هو الآخر) فقد بدأ موقع اليوتيوب على يد ثلاثة موظفين سابقين في موقع البنك الإلكتروني الشهير PayPal حصلوا على مكافأة نهاية خدمة مبكرة بعد الإستغناء عن خدماتهم بعد شراء شركة Ebay موقع الباي بال
الموظفين قرروا الإحتفال بعملية الفصل الأنيقة التى جرت لهم من شكرتهم السابقة فأقاموا حفلة صغيرة تداولوا خلالها بعض الكؤوس وصوروا بعض المقاطع للحفلة الحزينة التى أقاموها وحاولوا بعد ذلك إرسالها إلى زملائهم ممن بقوا قيد الخدمة في نفس الشركة ربما ليدفعوهم للإعتراض على الطريقة التى تم بها تخفيض العمالة والإستغناء عن العاملين لكن المفاجأة أن كل ذلك تعذر لسبب واحد وهو أن الإيميلات لم تكن تقبل إرفاق الملفات المصورة كبيرة الحجم ومع بحثهم عن طريقة تبلورت في عقولهم فكرة أن كثيرون مثلهم يريدون نشر تجارب شخصية مصورة دون أن يجدوا فرصة لتحقيق ذلك وبدأت فكرة اليوتيوب من هنا


البداية كانت متواضعة للغاية من داخل جراج لإصلاح السيارات والدومين المختار للموقع تسبب في مضايقات عديدة حيث تشابه مع دومين شركة تجارية www.utube.com وتسببوا في إزعاج كبير لها تماما كما سيتسببون في إزعاج لكل حكومات العالم بعد ذلك وكانت البداية في شهر فبراير 2005
وهذا الموقع ربما يكون أسرع المواقع التى شهدت تطورا في تاريخ شبكات النت فخلال عام 2006 أصبح الموقع يزوره يوميا 700 ألف زائر وعندما قامت جوجل بشراء يوتيوب في نفس العام كانت قيمة الصفقة  1.65 بليون دولار توزعت على أصحاب الموقع الثلاثة وربما يكون من المثير أن نعرف أن يوتيوب حاليا يقوم على العمل به عدد صغير جدا من الموظفين عددهم 67 موظف يسببون الإرتباك يوميا لكل حكومات العالم
يوتيوب يعاني تماما مثلما تعاني الحكومات التى تكرهه فهو يعاني من الحجب الدائم أو المتقطع في عدد من الدول حول الكرة الأرضية : البرازيل ، إيران، المغرب ، تايلاند ، تركيا ،الإمارات وبالطبع السعودية معظم الوقت

تركيا

تركيا على سبيل المثال حظرت اليوتيوب حوالي عامين متحججة بأنه يتضمن مواد غير لائقة لكن هناك من يقول أن سبب الحظر هو فيديوهات تخص الأكراد على اليوتيوب إلى جانب بعض فضائح السياسين الشخصية الموجودة على الموقع الشهير بينما يقسم المسؤولين الأتراك أن سبب الحظر هو وجود فيديوهات تسئ لمؤسس تركيا الحديثة مصطفي كمال أتاتورك
أما الحقيقة فهي العديد من المشاهد التى تسبب حرجا بالغا للرئيس التركي ورئيس الوزراء إلى جانب المؤسسة العسكرية



إيران
  
بالطبع كعادة إيران التى تحظر أكثر مما تسمح أصبح يوتيوب يمثل الشيطان الأكبر بالنسبة لهم بسبب ما يعرضه من أفلام لجماعات المعارضة الإيرانية و المعارضين للنظام لكن اللافت للنظر أن وسط كل هذا تبقى مدونة أحمدي نجاد هي الشئ الوحيد المسموح به
يمكن مطالعة المزيد حول الرقابة على الإنترنت في إيران (إضغط هنا)

باكستان
  
باكستان بالطبع بخلفيتها الإسلامية المتشددة التى لم تمنع مواطنيها من عمل أي شئ من أجل مكافحة الفقر فأصبحوا مجالا لعمليات الزواج السريع والدعارة في الخليج لكن الحكومة الإسلامية في باكستان وجدت أن عليها أن تثبت لشعبها أنها غاضبة بسبب الرسوم المسيئة للرسول فقامت بإيقاف الموقع لمدة ثلاثة أيام لكن يبدو أن الشعب الباكستاني لا يسير كما تريد حكومته فقد ظل الموقع يعمل في باكستان طوال مدة الحظر بإستخدام الباكستانيين لتقنية وبرنامج Virtual Private Network فأصبحت الحكومة الباكستانية تشبه الزوج الذي هو دائما آخر من يعلم

روسيا 

روسيا ربما تكون الدولة الوحيدة التى يمكن أن نجد لها مبررا فقد إنتشرت على اليوتيوب لفترة مود متطرفة عرقيا تحمل شعار قومي يردده المتطرفون هناك(روسيا للروس فقط) وتحمل تلك المواد المصورة دعوة صريحة للتمرد والقتل فقامت محكمة كومسومولسك بالحكم بحظر موقع اليوتيوب في روسيا

الدول الناطقة بالعربية


58 مليون مستخدم هم مستخدمي الإنترنت في البلاد الناطقة بالعربية وبقدر تضاعف أعداد هؤلاء المستخدمين بقدر ما تتصاعد عمليات التحرش والقمع ضد حرية الإنترنت ومستخدميه في هذه البقعة من العالم

تونس وسوريا
  
على رأس الدول التي تمارس الحجب الصارم لمواقع الإنترنت فمن النادر أن تجد موقعا متاحا للدخول في سوريا عدا بعض المواقع التابعة لحزب البعث وبعض المواقع التجارية أما تونس فإنها تمارس سياسة حجب لا تعرف الكلل لكن الدولتان لا يسمحان بصورة من الصور بدخول اليوتيوب إليهم ويبحثون بشدة عن كل من يتيح برامج كسر البروكسي التى يستخدمها البعض للتحايل على الحظر المفروض

ليبيا
  
منذ فترة طويلة تقوم ليبيا بحجب عدد كبير من المواقع والمدونات لكن مؤخرا قررت ليبيا حظر موقع اليوتيوب في ليبيا وبالطبع تحدث مسؤولي اللجان الشعبية الجماهيرية ...إلى آخر ذلك الإسم الطويل لكل شئ رسمي في ليبيا عن أن حظر الموقع جاء إستجابة لمبادئ الكتاب الأخضر وأن الموقع يمثل إنتهاكا لمبادئ الثورة الخضراء وغير ذلك من الحديث المكرر لكن الحقيقة كانت كما قررتها منظمة هيومان رايتس ووتش أن السبب هو وجود مقاطع مصورة (غير لائقة) لبعض أفراد عائلة زعيم ليبيا القذافي وأن الحكومة الليبية اعتبرت أن هذه المشاهد تمثل تجاوزا

مصر
  
مصر توقفت تماما عن سياسة حجب المواقع منذ نحو خمس سنوات وهي تسمح بمواقع مقلقة لأي دولة في حالتها مثل موقع الفيسبوك الذي تم من خلاله تنظيم إضرابات المحلة كما لا تمارس إعتراضا على اليوتيوب لكن يتحدث كثيرون عن كون مصر تركز على أشياء أكثر أهمية خاصة أنها تذخر بالحركات المعارضة التى رغم مظاهراتها الدائمة لا تمثل قلقا حقيقيا للحكومة المصرية

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا