عندما تمارس الأهرام الصحافة بمنطق جهة التمويل تحدد سياسة التحرير
كان على الأهرام أن تقتضي بأبو الهول وتكف عن الكلام
مازلنا نتسائل هل يقرأ أحد هذه الجرائد
صحفي أو كاتب لا أعرفه ولا أريد أن أعرفه قرر أن يمارس ما يقبض راتبه من أجله فكتب مقالة بعنوان (شباب مصر ليسوا على الفيسبوك) ينتقد فيها تحركات الشباب المصري على الموقع الإجتماعي الشهير وإنفعالهم بقضي خالد سعيد
ويبدو أن هناك كثيرون مثل رئيس تحرير الجمهورية الذي لا يعرف العد أو أنه ضعيف في الحساب أو أنه يحتاج إلى تغييرا النظارة التى جعلته يرى ألاف المشاركين في مظاهرة سيدي جابر مجرد 400 ويقسم بأنه رأي بثينة كامل تمنع الناس من الصلاة بينما كانت تعد برنامجها في القاهرة
يبدو أن كاتب مقال الأهرام هو أيضا يحتاج إلى نظارة سياسية أو إعادة تعليم تجعله يدرك أن هناك حدث يحدث وأن من ينادون بقضية خالد سعيد قد تجمعوا على الفيسبوك لكنهم مارسوا الفعل على أرض الواقع ووفقا لقياس هذا الرجل يمكننا أن نقول أيضا (صحفيوا مصر ليسوا على صفحات الأهرام) لكننا لن ننزلق لسخافات هذا الرجل ونفعل كما يفعل ونكتفي بنشر المقال سئ الصياغة لنعرض لكم كيف يمكن لشخص يصعب عليه صياغة مقال أن يجد طريقه إلى صحيفة قومية لمجرد أنه يحاول الدفاع عن الخطأ
السؤال الذي أجدنى مضطرا لأن أسأله هو هل أصبحت الأهرام تمارس الصحافة بمنطق سياسة التحرير تحددها جهة التمويل خاصة أننا نعرف أن الأهرام توزع معظم نسخها (بالإجبار) عبر اشتراكات حكومية ونعرف أننا لا نشتري الأهرام إلا إذا كنا قد نشرنا إعلانا في اعلانات الجمعة فإذا كانت الأهرام هي الأخري قد أصبحت على هذه الحال فخير لها أن تقتضي بأبو الهول وتكف عن الكلام
نص مقالة الرجل الذي كتب المقالة
شباب مصـر ليسوا علي الفيس بوك!
أبوالعباس محمد
كان يجب أن تكون هذه المواجهة وفي هذا التوقيت بالذات. فقد خرج علينا تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي يقول إن الشبان المصريين لا يثقون بالنظام الانتخابي في البلاد.
صفي الدين خربوش
صفي الدين خربوش
ويعزفون عن العمل السياسي لأن الأجهزة الأمنية لا تتسامح مع النشاط العام. ويقول التقرير الذي قام علي مناقشات مع أكثر من400 شاب إن الأغلبية الغالبة من الشباب المصري تري أن العمل السياسي لا جدوي منه ولا يسهم في تلبية متطلباتهم الملحة أو تغيير واقعهم..وأضاف أن الشباب فقدوا الثقة بالعملية الانتخابية ووجدوا جاذبية أكبر في الدين, وكان يثير الدهشة والتساؤل أن الصورة قاتمة تماما ولا أمل في الشباب والمراهنة عليهم في هذه المرحلة السياسية الحرجة للبلاد.. وكان أكثر ما أصابته الدهشة لهذا التقرير هو رئيس المجلس القومي للشباب.. سألناه.. عن ضعف المشاركة وتهميش الشباب وعزلتهم السياسية, عن مقاطعة الأحزاب والانتخابات وهروبهم للفيس بوك والحركات الاحتجاجية والدينية, وعن زيادة الإحباط واليأس وزيادة حالات انتحارهم.. فأجاب:
بالتأكيد اطلعتم علي التقرير الأخير الذي صدر عن الأمم المتحدة وأشار إلي أن الشباب المصري مهمش تماما عن الحياة السياسية ولا يثق في النظام الانتخابي وعازف تماما عن العمل السياسي.. تعتقد ماهي تلك الأسباب التي أدت إلي هذا العزوف وتلك العزلة السياسية للشباب المصري بحسب التقرير؟
ـ دعني أقول لك إن الصورة ليست بهذه القتامة, وأنا هنا لا أريد أن أقول إن الصورة ايجابية تماما, وبالطبع لدينا مشكلات. ولدي شبابنا مشكلات ونحن نسعي لحلها ونحرص علي ذلك, ولكن من يقرأ هذا التقرير ونتائجه وليس بمطلع علي أحوالنا السياسية وعلي النشاط الذي يتم في الأحزاب السياسية وفي الجمعيات الأهلية وفي مؤسسات الدولة بالطبع, سيري أن الصورة قاتمة, وهنا وقبل أن أكون رئيسا لقطاع الشباب فأنا أستاذ في علوم السياسة ومتخصص في النظم السياسية وأستطيع القول إن وضع شبابنا ليس بهذه الصورة القاتمة تماما. نعم هناك نقص في المشاركة السياسية. نعم الشباب لا يقبل علي الحياة السياسية كما ينبغي في مجتمع انتمائي ثلث هرمه السكاني من الشباب وهذه نسبة شبابية نفخر بها ولا تتمتع بها مجتمعات أخري, ولكن لابد أن ندرك أنه عندما نتحدث عن مشاركة الشباب, في مصر وعن انخراطهم في الحياة السياسية أو عزلتهم عنها, لابد أن نأخذ في الاعتبار أننا نتحدث عن عدد يفوق عدد سكان كثير من الدول, بل يفوق عدد سكان بعض الدول مكتملة, ومع ذلك نحن نسعي لحل هذه المشكلات ونحاول أن نجذب الشباب نحو المشاركة العامة والسياسية.
إذن نستطيع أن نفهم من ذلك أن التقرير لم يكن دقيقا في وصف الحالة السياسية لشباب مصر وتجني عليهم وكان ظالما فهل كنت تقصد ذلك؟
ـ ليس ذلك بالضبط, فلا أستطيع أن أنكر أن التقرير جاءت نتائجه وفقا لدراسات علمية وسوف تستفيد منها جميع المؤسسات العاملة مع الشباب وفي مقدمتها المجلس القومي للشباب, ولكن هذا لا يعني التعميم أو أن الصورة قاتمة كلها أو أن كل شئ تمام والصورة ايجابية تماما, أنا قصدت أن أوضح أن هذا تقرير نخبوي لا يمكن تعميمه علي كل شباب مصر, فشبابنا مازال بخير ويشارك في الحياة العامة والسياسية ولكن نتمني أن يكون بصورة أفضل مما هو عليها الآن.
هل تعتفد آن هناك قصورا وتنافرا بين مؤسسات التنشئة, الأسرة والمدرسة والأحزاب والمؤسسات الدينية, هي التي تسببت في هذا العزوف؟
ـ نعم نحن لدينا قصور وهناك كثير من الأحزاب لم تصل إلي النقطة التي تقول إن لدينا أحزابا قادرة علي جذب الشباب نحو المشاركة السياسية, فهناك مسافة كبيرة بين هذه الأحزاب وقدرتها علي تحقيق هذه الجاذبية وبين الحزب الحاكم, فلابد أن تضيق هذه المسافة ولكن ورغم ذلك فقد فات علي البعض أن المشاركة السياسية ليست هي فقط الذهاب إلي صناديق الانتخابات, فالتعبير عن الرأي في الصحف والندوات والبرامج التليفزيونية مشاركة, وإبداء الآراء وطرح الأفكار وإثارة القضايا علي الفيس بوك نوع من أنواع المشاركة, حتي التعبير عن الرأي بالاعتصام والتظاهر هو نوع من الاهتمام بالشأن العام ومؤشر من مؤشرات المشاركة.. طبعا نحن نتمني أن تزيد نسبة مشاركة الانتخابات بدرجة أعلي مما هي عليه من النسبة الحالية في إقبالهم علي صناديق الانتخابات لاسيما ونحن مقبلون علي انتخابات تشريعية ورئاسية قريبة, اعتقد أن الشباب سيكون له كلمته المؤثرة والفاصلة فيها.
يا تري كم كانت هذه النسبة بالضبط في الانتخابات الماضية, وماذا تتوقعها في الانتخابات المقبلة؟
ـ آخر دراسة كانت تتحدث عن أن نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات الأخيرة23% وبالمناسبة هذه هي النسبة العامة تقريبا علي مستوي جميع الفئات العمرية, أما بالنسبة للانتخابات المقبلة فأتوقع أن ترتفع هذه النسبة بشكل أكبر, وهنا أود الإشارة إلي أن عينات استطلاع هذا التقرير ربما تكون اعتمدت علي نسبة مشاركة الشباب داخل القاهرة أو المدن الكبري فقط, فنحن مازالت لدينا مشكلة وهي أن أقل نسب المشاركة علي مستوي الجمهورية وهي مسألة موروثة توجد في الكبار في الأقاليم, في الدلتا وفي الصعيد, فهذه نسبة كبيرة وتعبر تعبيرا حقيقيا عن مشاركة الشباب وليست هذه النسبة التي أشار إليها التقرير في القاهرة والمدن الكبري, في حين أن هناك مشاركة قوية من الشباب.
ودور أجهزة الأمن وعدم سماحها للشباب بممارسة العمل السياسي داخل الجامعة أو مراكز الشباب هل توافق علي أنه سبب رئيسي وراء زيادة هذا العزوف السياسي وحسبما جاء في التقرير؟
ـ في هذه النقطة بالتحديد, سأتحدث هنا من واقع تجربتي الشخصية عندما كنت وكيلا لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية قبل أن أشرف بتكليفي في هذا المكان, ومن واقع هذه التجربة استطيع أن أؤكد أن جميع أشكال التعبير عن الرأي والتظاهرات السلمية للطلاب جميع الطلاب هي مسموحة, ولم يحدث أن تم منع أمني لهذه الأشكال من التعبير, فنحن دائما كنا وسنظل مع الشباب ومع المواطنين في الحصول علي حقوقهم والتعبير عن آرائهم لكن دون تجاوز أو تعد علي حقوق وملكيات الآخرين.
والذي يحدث من منع أمني وتقارير أمنية ثم شطب وحرمان للطلاب من ممارسة حقوقهم داخل انتخابات الاتحادات الطلابية.. بماذا تفسره؟
ـ هذا كلام مغلوط وبعيد تماما عن الواقع والحقيقة, فلم يحدث مثلا داخل جامعة القاهرة أو كلية الاقتصاد أن قام الأمن بمنع طلاب من الترشح وخوض الانتخابات الطلابية لسبب غير موضوعي, فالأسباب كلها والتي رأيتها ولمستها في هذا الشأن كانت موضوعية للغاية وتتعلق بمدي أحقية الطالب واستحقاقه ومن واقع نشاطه أن يكون مرشحا في هذه اللجنة أم لا.. فكيف مثلا يتقدم طالب للترشيح عضوا أو أمينا للجوالة وهو لا يعرف الجوالة أصلا ولم تكن له أي ممارسة أو نشاط فيها, وقس علي ذلك كل الأنشطة واللجان الطلابية الأخري, وأعتقد أن عدم قبول مرشح وحذف اسمه من قوائم الترشيح لعدم توافر شرط ممارسة النشاط هو سبب موضوعي ولا علاقة له بتدخل الأمن, وهذا ما يحدث فعلا داخل الانتخابات الطلابية.
والممارسة السياسية داخل مراكز الشباب هل هي فعلا متاحة للشباب ولا توجد قيود ولا محاذير عليها؟
ـ نحن ضد فكرة ممارسة العمل الحزبي داخل مراكز الشباب, ولكن نحن مع الممارسة السياسية, وعايز أطمئن الشباب والذين يراقبون ويرصدون أحوالهم ودرجات مشاركتهم السياسية بأن هناك أكثر من1500 شعبة لبرلمان الطلائع موجودة داخل مراكز الشباب وفي طريقها للزيادة والتعميم, وهذا نوع من أنواع التنشئة السياسية الذي نحرص عليه وعلي دعمه, تستطيع أن تقول إن هؤلاء الطلائع والشباب جميعا وعلي اختلاف انتماءاتهم يمارسون العمل السياسي ويتدربون عليه داخل مراكز الشباب.
في الوقت الذي تتحدثون فيه عن الأحزاب وعزوف الشباب عن الأحزاب, فهناك قبول منهم باتجاه الحركات الدينية والاحتجاجية.. فما تعليقك؟
ـ من وجهة نظري هذا نوع من المشاركة, ودائما الشباب هو سن الاحتجاج والتمرد والخروج عن الأوضاع السائدة, فمن الطبيعي أن يكون للشباب في هذه السن تفكيره وطموحه وآراؤه المختلفة, ونحن لا نقلق من ذلك, الذي نقلق منه عندما يكون الشباب نسخة مكررة من الجيل الذي يسبقه, هنا فقط يستوجب القلق.
إذن أنت تري أنها مسألة طبيعية لا تدعو للقلق والشباب بخير وليس الشباب كله يتجه هائما نحو هذه الحركات الدينية والاحتجاجية؟
ـ أنا ضد فكرة التعميم وأود أن أقول إن شباب مصر الحقيقي ليس هؤلاء أو الذين علي الفيس بوك وفي عبدالخالق ثروت أو وسط البلد وأنا مصر علي ذلك, لأننا نتكلم عن23 مليونا وليس عدة مئات أو آلاف, شباب مصر الحقيقي خارج العاصمة, مصر الحقيقية موجودة في النجوع والقري في الصعيد والدلتا, ولو أجري هؤلاء دراسة علي الشباب في قري ونجوع مصر واهتماماتهم ازعم أن الصورة ستختلف, فلا داعي أن نبالغ في أشياء وصور هي لم تصل إلي حد الظاهرة, فلابد أن تصاغ هذه النسب والحديث عنها بشكل علمي هذا ما أراه من وجهة نظري وقد لا أكون علي صواب.
هل تعتقد أن هذا العالم الافتراضي من المدونات والفيس بوك أسهم في عزلة الشباب سياسيا؟
ـ مازلت عند قولي شباب الفيس هم مجرد نخبة بمعني أقلية من الشباب هم غالبا من القاهرة والمدن الكبري وربما يكون الفيس بوك قد تسبب في عزلتهم عن الواقع.
وهل أجري المجلس القومي للشباب دراسة للتعامل مع شباب الفيس بوك ودراسة أفكارهم ومقترحاتهم؟
ـ لا أعتقد أنهم يتجاوزون أكثر من100 ألف شاب وفتاة إذا نسبوا إلي23 مليون فهذه نسبة قليلة للغاية, ولكن هذا لا يعني أن فكرة الفيس بوك وتعامل الشباب معه والتعبير من خلاله هو ليس بالفكرة الايجابية, فكرة الانعزال عن الواقع هي الخطر,وإن كنت أعتقد أن هذا الانعزال غير موجود بكثرة ولا يمثل خطرا حتي الآن, وعموما نحن في المجلس القومي للشباب نتابع كل ما يقوله ويطرحه هؤلاء الشباب من أفكار ومقترحات تماما مثلما نتابع ما ينشر من آراء في الصحف وعلي الفضائيات, فذلك يساعدنا كثيرا بالتعرف علي مشكلات الشباب والتعامل معها, خاصة لو أن هذه الأفكار كانت تتعلق بالتشغيل أو بمراكز الشباب أو بمشكلات زواج الفتيات وتشغيلهن, كل هذه الأمور نهتم بها ولدينا خطة للتعامل معها, فهذا في النهاية شكل من أشكال التعبير والمشاركة.
بما أن مشكلة البطالة هي أم المشكلات, فهل نستطيع القول إن المجلس القومي للشباب لديه خطة واضحة للتعامل ومواجهة هذه المشكلة؟
ـ نحن أولا لسنا جهة تشغيل, ولكن المجلس لديه خطة واضحة ويتعامل مع هذه المشكلة بعدة أساليب, أولا لدينا أكثر من17000 ألف شاب وفتاة يعملون في مراكز الشباب نسعي دائما لرفع مستواهم وزيادة تأهيلهم, وبشكل عام نحن نركز الآن علي كيفية إعداد الشباب والفتيات للمنافسة في سوق العمل, فلدينا العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية في الحاسب الآلي واللغات وإدارة المشروعات نقدمها للشباب مجانا لتدريبهم وتأهيلهم, أيضا نعقد شهريا ملتقي توظيفا بالتعاون مع شركات القطاع الخاص في مصر وجميع المحافظات تم تثبيت موعده16 من كل شهر, بحيث يتقدم الشاب الراغب والباحث عن فرصة العمل للحصول علي وظيفة من الوظائف المطلوبة والمعروضة بدون وساطة وحسب كفاءته ويتم التعاقد كما قلت وفقا لمعايير الكفاءة والجودة والمهارة, ونحن كل أسبوع وعلي موقع المجلس القومي للشباب نقدم النشرة القومية للتوظيف والتشغيل, كما اتفقنا قبل شهرين مع موقع اليونيسيف مستقبلك به دليل كامل عن كل أماكن التشغيل والتدريب, والآن بدأنا بعمل دورات لتدريب الفتيات الراغبات في العمل كممرضات أو جليسات أطفال وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية ونحن نتحمل كل التكاليف ونفقات هذه الدورات بشرط أن تتعهد هذه الجمعيات بتوفير فرص العمل لهؤلاء المتدربات.. خلاصة القول نحن لدينا خطة واضحة وطموحة ولدينا كامل المرونة لتطوير أدائنا وخططنا لأجل شباب مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق