خالد سعيد الرئيس القادم الذي يمنعه دستور لا يسمح للأموات بخوض الإنتخابات
على طريقة أوباما: خالد سعيد هو أكثر الكلمات بحثا على الإنترنت
حزب خالد سعيد هو أقوى حزب على أرض الواقع حاليا
مثل جيفارا كلما أخرجوه من قبره إرتعدت فرائصهم
أثناء انتخابات الرئاسة الأمريكية حدثنى أحد خبراء المعلومات قائلا : أوباما سينجح وسيصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة
لم يكن حتى ذلك الوقت الذي دار فيه الحديث قد تبين شيئا حول إنتخابات الرئاسة الأمريكية كما لم يكن أوباما قد حقق نقاط تقدم تذكر على منافسه تبرر ما صرح به الصديق الذي لا يهتم بالسياسة من قريب أو بعيد لذلك نظرت إليه مستفهما فقال:
أوباما هو أكثر كلمة بحث على الإنترنت في أمريكا حاليا
قالها وأخذ يشرح جوجل انسايت سيرش وكيف يمكن استخدامه في التنبؤ سواء للسوق أو السياسة
لا أدري لماذا تذكرت كل ذلك الآن وأنا أنغمس في قضية الشهيد خالد سعيد وعلى الفور توجهت إلى موقع جوجل إنسايت سيرش وبعد بضعة أوامر تأكدت أن خالد سعيد هو الكلمة الأكثر بحثا وطلبا على محركات البحث باللغة العربية كما أنه يشغل مكانا متميزا في البحث باللغة الإنجليزية وهنا تأكدت أن خالد سعيد يمكنه أن يربح الإنتخابات الرئاسية إذا خاضها لكنه للأسف لن يستطيع خوض الإنتخابات الرئاسية لأن الدستور لا يسمح لخالد الذي لم ينضم للهيئة العليا لأي حزب كما أن الحزب الوطنى سيقف بالتأكيد ضد حصوله على توقيعات تمكنه من الترشح كمستقل وسيفتشون في كل تاريخه عن موانع أمنية تمنعه من الترشح للرئاسة وهكذا فإن الدستور المصري لا يسمح لخالد سعيد بالترشح لأنه ليس عضو هيئة عليا لحزب كما أن الدستور المصري لا يسمح بالترشح للقتلى ومن فارقوا الحياة
لكن ما أعلمه أن خالد سعيد لو قدر له الترشح لفاز بأغلبية مطلقة فحزب خالد سعيد يضم أكثر من نصف مليون ناشط حقيقي وليس ناشط بدرجة أرزقي كما أن الآلة الإعلامية التى تقف وراء خالد ألة إعلامية مميزة أفضل حالا واحترافية من كل جرائد الحزب الوطنى رغم أن تمويلها بالكامل مجاني سواء على صفحات الفيسبوك أو تويتر أو حتى على موقع خالد سعيد الجديد فتكلفته لا تزيد عن بضعة جنيهات لكن آلة إعلام خالد سعيد أثبتت كفائتها
ويبدو أن خالد سعيد من قبره مازال حيا فهو يدير معركة إنتخاباته بحرفية عالية كما أنه لم ينس أن يعلن فرض قانون الطوارئ علي صفحته على الفيسبوك (صفحة كلنا خالد سعيد) فقرر فرضها لعدة ساعات يتم فيها حظر كل الخارجين على الإجماع الوطنى للصفحة من كتابة أو نشر مشاركات حتى لا يشقوا الصف ...موقف لا يقوم به سوى رئيس دولة كما نرى من حيث إعلان الطوارئ وتحديد أوقات التجمع وأوقات الإنصراف ونشر التعليمات
أما ما يميز البرنامج الإنتخابي لخالد سعيد فهو أنه يعرض برنامجا انتخابيا يحوز إجماع كل الوطن (فيما عدا طبعا قسم سيدي جابر) فهو مع الحرية وضد الطوارئ ومؤمن بمنع التعذيب ويهدف لوضع ضوابط لعمل الشرطة وكلها كما نري أهداف لا خلاف عليها
خالد لم يقتصر جهده على برنامجه الإنتخابي داخل مصر بل إنه ودون وزارة إعلام أدمنت إطلاق الأقمار الصناعية على طريقة الكيف لا الكم ونشرة اخبارها لا يراها مواطنوها أنفسهم وتكتفي بأخبار إفتتاح أكشاك توزيع الخبز وقص الشريط الذي جأر بالشكوى من كثرة قصه منذ أيام الثورة الميمونة
خالد سعيد دون وزارة إعلام استطاع أن يصبح وجها معروفا في كل أنحاء العالم حقيقة وليس من المحيط النائم إلى الخليج الخائر كما يقولون فخالد سعيد مشهور في أمريكا وله أتباع ومريدون يطمئنون عليه كل لحظة ويعبرون عن قلقهم بقنواتهم الرسمية كما أن شعبيته في أوروبا لا تقل بحال من الأحوال عن شعبيته في مصر إلى الحد الذي دفع سفراء الإتحاد الأوروبي لإعلان موقفهم علانية من قضيته
بإختصار خالد سعيد له علاقات دولية واسعة تؤهله ليصبح رئيسا دون شك
ربما من أجل كل ما يمثله مرشح الرئاسة الجديد خالد سعيد من خطر على الحزب الوطنى تحدثت صحف الحكومة الميمونة عن كونه يحمل الجنسية الأمريكية بإعتباره مزدوج الجنسية كما أن وزارة الداخلية دفعت بأنه متهرب من التجنيد وذلك حتى لا يستطيع الترشيح لأن مزدوجي الجنسية والهاربين من التجنيد لا حق لهم في الترشح رغم أن لدينا وزراء ورؤساء هيئات رقابية وأعضاء مجالس شعب مصابين بذات الداء لكن حسنا فعلت إدارة الحملة الإنتخابية لخالد سعيد عندما نشرت صورة جواز سفره وصورة شهادة التجنيد الخاصة به بل أتبعت ذلك بنشر صورة عقد زواج أخيه من زوجته المسلمة المحجبة حتى لا يحاول أحد التحدث على طريقة الصحيفة المشؤمة التى لا يقرأها رئيس تحريرها حتى عن تنازل الزوجة عن الجنسية أو الديانة أو تغيير الأسماء
ومن حيث أرادت الحكومة أن تضعف من فرص خالد سعيد في الفوز فقد ساعدته كثيرا عندما أثبتت أنها لا تعرف أتفه المعلومات عنه رغم أنه قضى فترة تجنيده لديها واستخرج جواز سفره من إحدى هيئاتها لكن الخوف من فوز الرجل بالأنتخابات لم يدع مجالا للتفكير لدي إدارات الدولة فجاءت تصرفاتها عصبية متهورة نتيجتها الوحيدة هي الفشل الصارخ
خالد سعيد لم يشترط تغيير الدستور لكي يترشح كما أنه لم يفعل مثل البرادعي الذي طالب الشعب بالقيام بالعمل كاملا لكي يغير مواد الدستور ثم يقوم هو بالمباركة والموافقة على الترشح وهو ليس في حاجة لنفي تاريخ وتصرفات غير مفهومة مثل أيمن نور كما أنه لا يحمل وزر الإنضمام أو التعاطف مع جماعة محظورة مثل البعض وهو أيضا لا يحاول تأسيس حزب سيقضي باقي حياته يحلم بتأسيسه فيأخذ إذنا بالمعارضة قبل أن يعارض مثل حمدين صباحي
خالد سعيد معادلة مختلفة تماما فهو خرج من وسط الناس دون برنامج انتخابي منمق الألفاظ بل بسيط بساطة خالد سعيد نفسه لكن حروف برنامجه مكتوبة بالدم لذلك يصدقه الناس لأنه فعل كما فعل جيفارا قديما فجاءت أفعاله متناسقة مع أقواله ولذلك عندما قتل قطعت جثته إربا خوفا من بعثها ، خالد أيضا دخل قبره وخرج منه مرتين وربما يخرج مرة ثالثة وفي كل مرة ترتعد فرائص الكثيرون خوفا منه تماما كما يخافون من كل كليب فيديو يحمل اسمه
خالد سعيد ...سأمنحك صوتي في الإنتخابات القادمة حتى لو كان الدستور المصري يمنع ترشح الشهداء
هناك تعليق واحد:
الله يرحمه ونسأل الله بان يبلغه منزلة الشهداء ... اليمنية
إرسال تعليق