هل من حقنا أن نقول وداعا د/ أحمد نظيف ووزارته الميمونة
حصاد الوزارة قبل الرحيل:
7 مليون عاطل ،9 مليون عانس،25 مليون أمي ومثلهم تحت خط الفقر، عشرة ملايين مكتئب
كل سكان مصر المحروسة يعلمون أن خروج وزارة نظيف من الحكم أصبحت قاب قوسين أو أدنى وأن وزارة د/نظيف يتعامل معها الجميع بإعتبارها وزارة آيلة للسقوط وفي إنتظار حكم الإزالة الذي تأخر كثيرا
وزارة د/ أحمد نظيف حققت نجاحات لا شك فقد استطاعت الوصول أن تجمع مصر كلها على قلب رجل واحد يجأر بالدعاء والشكوى طالبا من الله أن يغيثه من هذه الوزارة التى استطاعت أن تحطم كل أرقام موسوعة جينس للأرقام القياسية فحولت شعب مصر إلى مصفوفة ذكية رقمية عبارة عن سبعة ملايين عاطل وتسعة ملايين عانس و خمس وعشرين مليون أمي ومثلهم تحت خط الفقر وأصابت مصر بالإكتئاب فوصل عدد مرضى الإكتئاب النفسيى إلى عشرة ملايين مكتئب
وعبقرية د/نظيف تتجلي في أروع صورها في حالة الإجماع الوطنى التى حققتها حول رجاء واحد وهو رحيل هذه الوزارة التى يشكوا منها الجميع حتى سكان المنتزة
وقصة سكان المنتزه في حد ذاتها قصة من قصص كثيرة حول إنجازات د/أحمد نظيف فقد جعل أحد أفضل وأرقي أماكن الاصطياف في مصر مجرد مكانا للشكوى والإحتجاج على وجود رئيس الوزراء بينهم بداية من سيارات الحراسة الخاصة به والتى تملأ الطريق وتحوله إلى ميدان عام مزدحم ممنوع المرور فيه ، مرورا بتغيير شكل المنط البحري الذي كان يستخدمه سكان الكبائن للتمتع ببحر المنتزه والذي تم تغييره فأصبح الوصول للبحر في منتهى الصعوبة للسكان
السكان لم يجدوا أمامهم سوى رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه لكن الرجل لا حول له ولا قوه في وجه رئيس الوزراء الذي أعاد تصميم كابينته الخاصة التى كانت ملكا لملكة الأردن سابقا الملكة عاليا ولأجل ذلك أعيد بناء عدة كبائن حول كابينة د/نظيف لتوسعة كابينته المحبوبة
وعشق د/نظيف للمباني والعقارات لا يعادله عشق فالرجل لا يمل من شراء العقارات والمباني والأراضي فلم يستطع أن يتجاهل مبنى الفورسيزون في سان ستفانو دون أن يشتري به شقة للمستقبل إلى جانب كل ما يقال عن قصوره وشققه في كل مكان
بصورة أو بأخري نحن مطمأنون على مستقبل د/أحمد نظيف بعد خروجه الوشيك من الوزارة بصحبة الأسماء المرشحة لمصاحبته إلى خارج الوزارة وهم الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة ود مفيد شهاب وزيرا لدولة لشئون المجالس النيابية والذي سيكتفي بوجوده في أحد المجالس النيابية وأحمد المغربي وزير الإسكان صاحب فضيحة جزيرة أمون و زهير جرانة الذي يخرج من الوزارة متأثرا بصلة قرابة وعمل مع أحمد المغربي وسيد مشعل وزير الإنتاج الحربي الذي يكاد لا يعرفه أحد
بالطبع يبقى د/أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم محتفظا بمركزه الوزاري ربما طلبا لمزيد من التربية والضبط والربط داخل وزارته بينما قد تضاف حقيبة الثقافة إلى أنس الفقي وزير الإعلام الحالي
قرب إقالة وزارة نظيف ليس سرا ولن يكون مفاجأة حتى لرئيس الوزراء نفسه لكن المفاجأة ستكون حول من سيخلفه في الوقت الراهن ويكمل الفترة حتى الإنتخابات القادمة في هذا العام الإنتخابي بعد أن أثبتت الوزارة الحالية أن كل تحرك تقوم به يضيف أسهما وأرصدة إلى أرصدة المنافسين وسيصبح المطلوب من رئيس الوزراء الجديد هو استعادة بعض الرصيد المفقود وتهدأة الخواطر رغم أنه سيحتفظ في وزارته بنفس وزير المالية صاحب التصريحات النارية ووزير التربية والتعليم الذي أغضب كثيرا من البيوت المصرية
مهمة ثقيلة للغاية وتركة مثقلة بالهموم لكن رغم ذلك لن يعتذر أحد عن تولي هذه المسؤلية فمنصب رئيس الوزراء له سحر خاص في نفوس المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق