الإخوان المسلمين وحبيب العادلي
هل أصبح الإخوان بكل تاريخهم الأسود حماة الشعب المصري
لن تفرضوا سروالكم ولحيتكم وحجابكم على مصر لأنكم تعادون وزير الداخلية
لن يحكمنا هذا الرجل
فجأة أصبح الإخوان المسلمين هم حراس الوطن والقائم على حمايته بين ليلة وضحاها رغم أننا ما عانينا في تاريخنا مثلما عانينا من إرهاب الإخوان وجناحهم العسكري الذي ينكرون وجوده مرة ويترأون منه مرة ويظهرونه على أنه خارج عنهم مرات
الإخوان الذين كانوا ومازالوا السبب الأول لتأخر تطبيق الديمقراطية الكاملة في مصر والذين استخدمهم كل من حكم مصر كفزاعة عند الحاجة واستخدمهم السادات بجنازيرهم ولحاهم الكثة لضرب الحركة الطلابية أصبحوا مدافعين عن مصر
الإخوان الذين يعتمدون طريقة في تفسير القرآن تميل إلى اعتباره حمال أوجه ويكيلون في كل الأمور بألف مكيال ويأكلون على كل الموائد بداية من مائدة الإحتلال البريطاني في الإسماعيلية والذي أنتج تنظيمهم الإرهابي في النهاية مرورا بموائد القصر الملكي دون أن يفوتهم محاولة الأكل على مائدة جمال عبد الناصر حتى كادوا يأكلون الدولة بالكامل في زمن السادات أصبحوا هم حماة الوطن
الإخوان الذين تحالفوا مع كل الأحزاب ضد كل الأحزاب وعقدوا كل الإتفاقات لا لشئ إلا طمعا في الوصول لسلطة لا يستحقونها أصبحوا حماة الوطن ودرعه والمدافعين عن حقوق الإنسان فيه
وبكل تاريخ الإخوان الأسود ومحاولاتهم المستمرة فرض سروالهم ولحيتهم وزيهم الموحد على نساء ورجال مصر أصبحوا مدافعين عن الحرية
الإخوان الذي قال مرشدهم السابق أنه سيتعامل مع الشعب المصري إذا حكم (بالجزمة) أصبحوا دعاة حريات بينما كل تاريخهم لا يتحدث سوى عن حريتهم فقط في تلقى الأموال عبر شركاتهم وعبر قنوات الأموال المفتوحة من مشايخ الوهابية لتمويل أجندة ظلامية يريدون أن يفرضوها على مصر ويحاولون أن تسود ثقافة البداوة أول دولة في العالم
عندما تحدث حبيب العادلي أثناء تخريج الدفعة الجديدة من ضباط الشرطة عن الإخوان المسلمين كانت المرة الأولى التى يوجه لهم نقدا بهذا الشكل والإخوان من جانبهم لم يتأخروا في تلبية الدعوة فبادلوه هجوما بهجوم وفي أذهانهم فكرة مسيطرة أنهم بهذا سينتقمون لكرامتهم المهدرة بحديث العادلي وفي نفس الوقت سيكسبون أرضا فشلوا أن يكسبوها في آخر محاولة لهم عبر قضية خالد سعيد التى تنبه ناشطوها إلى ما يعده الإخوان فلم يشركوهم في الأمر من قريب أو بعيد
هجوم الإخوان الذي طال كل شئ لم يدع موضوع تزوير الإنتخابات يمر دون ذكر كما لو كان الإخوان من مؤيدي صناديق الإقتراع أو أنهم يظنون اننا قد نقتنع بأنهم لو وصلوا لدفة الحكم في مصر عن طريق صناديق الإقتراع يمكن أن يسمحوا لنفس الصناديق بأن تنزلهم عن الحكم وأنها لن تكون آخر مرة نرى فيها هذه الصناديق في ظل شعارات الحاكمية لله ومنطق خلفاء الله على الأرض فنقبل بأن يكون مرشدهم هو الحاكم ونستبدل جهابذة الحزب الوطنى بالجلباب الأبيض وعود السواك والسروال القصير ورائحتهم العفنة ونياتهم المفضوحة كشعب مغيب عن واقعه وعن مطامعهم
بكل تأكيد هناك كثير لا نراه ممارسات صحيحة داخل جهاز الشرطة وداخل الحكومة المصرية وداخل الحزب الوطنى لكن ليس معنى ذلك أن نعالج مرضا مزمنا بالإنتحار أو تناول السم وكما نعرف أو على الأقل يعرف سكان المدينة خارج هلال العشوائيات الذي يمرح فيه الإخوان تماما كما تمرح فيه كل الهوام والأمراض الإجتماعية ، كلنا نعرف أننا لن نقبل بممارسة هذا الإنتحار سواء إقتناعا بعبقرية مرشدهم البديع أو حبا في فكرهم العبقري أو إهتداءا بالسلف الصالح الذي رحل عن العالم منذ قرون دون أن يحيا بيننا بينما يستحضرون روحه كل ساعة لتلهمهم ماذا يقولون طالما أنهم يصرون على إحتكار الحقيقة ومصادرة الصواب لحسابهم
إلى هنا ويجب أن تنتهى حدود الإخوان ويعلمون تماما حجمهم على أرض مصر وإذا كنا نرفض أيمن نور ونوافق على حديث حول إستقوائه بالخارج فنحن نرفضكم بنفس المنطق فأنتم على إتصال مثله تماما مع أمريكا وإسرائيل عبر هاتف حماس وأنتم ممولون من الخارج الوهابي والداخل الظلامي ويجب أن تدركوا أنكم أصبحتم تلعبون في ملعب مكشوف لا يمكن أن تتواري فيه النوايا خلف الذقون الطليقة وعلامات الصلاة المستعارة وجلابيب أختى المسلمة والحجاب قبل الحساب
نحن نرفضكم بأكثر مما نرفض ممارسات الشرطة و سقطات النظام وفشل الوزارات المتلاحقة لكن كل هؤلاء بيننا وبينهم فرصة للحوار أما أنتم فلا حوار إلا مع الشرفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق