خالد سعيد يدعو مصر لحضور أولى جلسات محاكمة قتلته
خط سير الجلسة الأولي للمحاكمة والمفاجآت المتوقعة
كليب فيديو قادر على تغيير تكييف القضية بالكامل إلى القتل العمد
مرة أخرى يأبي خالد أن يواري الثرى في صمت دون ان يوجه نداءا جديدا لكل مصر يدعوها فيه لحضور أولى جلسات محاكمة القتلة الذين سلبوه حياته فإنطلقت الدعوة مرة أخرى لتنظيم وقفة أمام المحكمة التى تنظر القضية غدا من الثامنة صباحا تضامنا مع روح الشهيد ومطالبة بالثأر من قتلته
وقائمة المتهمين في قضية خالد سعيد لا تقف من وجهة نظر عائلته ومحاميه والناشطين ومن وجهة نظرنا الشخصية أيضا عند إثنان من المجرمين المقدمين غدا للمحاكمة لكنها تطال أيضا ضباط قسم سيدي جابر الذين فعلوا كل شئ خلال الأيام الماضية ليحاولوا النجاة بفعلتهم التى ارتكبوها لأسباب لابد سنعرفها يقينا وليس تخمينا مع سير القضية بداية من التزوير والتدليس الحادث من أول يوم في القضية وليس إنتهاء بالضغوط التى مورست على شهود الواقعة بعد إعادة فتح التحقيق في مقتل خالد سعيد
قائمة الإتهام لا تقتصر على المقدمين للمحاكمة لكن في النهاية أول الغيث قطرة ولا شك أنه لكما ضاقت السبل بالمجرمين سيبدأون الحديث عن انهم مجرد منفذين لأوامر من هم أعلى منهم سلطة وهو ما تبحث عنه عائلة خالد سعيد وناشطي قضيته محددين اسماء بعينها تشمل عماد عبد الظاهر ومحمد ثابت وأحمد عثمان ضباط قسم سيدى جابر والأخير له ملف مثقل في إستخدام التعذيب وتجاوز القانون بينما محمد ثابت تكفل مشكورا بتوصيل دليل الإدانة في تزوير الكارتة الجنائية إلى النيابة ظنا منه أنه سيعود من النيابة مصحوبا بالسلامة فيما أنكر عماد عبد الظاهر علمه بالواقعة من الأساس محاولين الدفع في اتجاه أن القضية أولا واخيرا تخص المخبرين المتهمين فقط
جلسة محاكمة قتلة خالد سعيد لها خط سير من السهل توقعه فالجلسة لن تصدر حكما ولن توجه اتهاما لكنها جلسة اولى لقضية يطالب الجميع بأن تكون سريعة لكنها ستشهد رغم ذلك مطالب محددة من الدفاع الذي سيحاول بكل السبل تغيير تكييف قرار الإحالة من استعمال القسوة والقبض دون وجه حق إلى القتل العمد
مطالب الدفاع في قضية خالد سعيد
الدفاع في قضية خالد سعيد وهو هنا سيقوم بدور الإدعاء تماما لا شك سيطالب بضم اوراق تحقيق التزوير في الكارتة الجنائية لخالد سعيد وهي الكارتة التى قدمها ضابط سيدي جابر محمد ثابت وهو نفس الضابط الذي حرر محضر وفاة خالد وانتقل إلى مكان الحادث وأجبر بحسب شهود العيان سيارة الإسعاف على حمل جثة خالد بعد أن عاد بها مرة ثانية بعد اصطحابها في بوكس الشرطة ليلقيها في مدخل احدى العمارات وهو نفس الضابط الذي طلب الى البواب ان ينظف مكان مصرع خالد سعيد
أيضا الدفاع لا شك سيطالب بضم أوراق التحقيق في البلاغ المقدم من تامر السيد صديق خالد سعيد والذي قدم بلاغا يتهم فيه الضابط أحمد عثمان ومحمد ثابت بأنهم حرضوا بلطجية على ضربة لإثنائه عن الشهادة في المحكمة وليتوقف عن إستنهاض همم سكان الحي من شهود الواقعة بالشهادة ، وقد قرر تامر بعد تحريره المحضر في النيابة وحجزه في المستشفي الميري أنه شاهد أحمد عثمان ومحمد ثابت ضابطي سيدي جابر يصلون الى حيث تعرض تامر للضرب ليشاهدوا نجاح خطتهم واستعانتهم بالبلطجية في إثناءه عن ما يعتزم لكنه لم يتوقف وحرر محضرا موثقا لدي المحامي العام والنيابة وجاري التحقيق فيه حاليا وهو قرينة ستفيد الدفاع كثيرا إضافة إلى التحقيق في تزوير كارتة خالد المزورة المقدمة من محمد ثابت
رد كبير الاطباء الشرعيين على مذكرة النديم أشبه بمن فسر الماء بعد الجهد بالماء
أيضا دفاع خالد سعيد سيحدد أسماء خبراء طب شرعي محددين سيطلب الإستعانة بهم لمناقشة كبير الأطباء الشرعيين محمد السباعي حول تقريره عن التشريح الثاني لجثة شهيد الإسكندرية خالد سعيد خاصة أن دكتور السباعي لم يرد على الملاحظات الموجهة لتقريره سوى من خلال الإعلام ومن المتوقع أن تشهد المحكمة تقديم الكثير والكثير حول دكتور السباعي بداية من أسباب إنهاء عمله بالسعودية ومرورا بكثير من القضايا التى عمل بها وكانت مثار شك وريبة وربما أيضا بعض شهود الإثبات مثل والدة الطفلة التى اتهمت السباعي علانية بالتزوير في تقرير حول عذرية طفلتها التى اتهمت زوج الأم بإغتصابها ومازالت الأم عند أقوالها حول ضلوع السباعي في القضية والموضوع موثق من خلال برنامج محطة مصر الذي يقدمه معتز مطر
مفاجآت متوقعة
لا شك أن القضية ستشهد العديد من المفاجآت منها ما هو متوقع ومنها ما هو ليس متوقعا بالمرة
وعلى صعيد المفاجآت المتوقعة فمن المتوقع أن يقدم الدفاع شهود جدد قد يكون منهم الطبيب الذي قرر وفاة خالد بعد تعرضه للضرب مباشرة وهو الطبيب الذي لم يدل بشهادته أمام النيابة والذي ثار كثيرا من اللغط حوله
أيضا من المتوقع أن يكون هناك شهود جدد قد يطلب الدفاع الإستعانة بهم وهم شهود عيان على قدر من المصداقية بينما من المنتظر أن يقدم الدفاع تاريخا جنائيا لشهود الشرطة في محاولة محسومة لإثبات تعاونهم مع الشرطة كمرشدين أو امكان الضغط عليهم بإعتبارهم مسجلين جنائيا
كليب الفيديو الذي يصور عملية الإعتداء على خالد سعيد
أما المفاجآت غير المتوقعة وإن كان هناك الكثير من الحديث حولها فهو كليب الفيديو الذي يصور عملية الإعتداء على خالد سعيد كاملة وهناك كثير من الشائعات حول وجود هذا الفيديو وأنه بصحبة أحد ما وهناك أيضا توقعات بأن يقدم هذا الفيديو للمحكمة كدليل جديد قادر على قلب القضية رأسا على عقب خاصة أن هذا الفيديو رغم حالته السيئة بحكم أنه تم تصويره أغلب الظن بموبايل ووسط ظروف اضاءة سيئة لكنه سيكون قابلا للرؤية ووقتها سيتغير تكييف القضية تماما وكثيرون يعولون على أن تكون هذه هي مفاجأة المفاجآت في قضية خالد سعيد دون ان ننسى ما تردد عن قيام ضباط سيدي جابر بالنزول بعد الحادث مباشرة إلى منطقة الجريمة لجمع الموبايلات من يد الأفراد وهو ما شهد به الكثيرون
تأكيدات بأن تقرير الطب الشرعي لن يصمد أمام مناقشة علمية
ووسط تأكيدات بأن تقرير الطب الشرعي المقدم من دكتور السباعي لن يصمد في وجه مناقشة علمية حول التفاصيل الدقيقة هناك كثير من الحديث حول الكفاءة الشخصية لدكتور السباعي وتوقف تحصيله العلمي عند درجة الماجستير التى حصل عليها مؤخرا وثبوت عجز تقاريره عن تقديم الحقيقة كاملة في حوادث سابقة جائت فيها تقاريره مخالفة لما ثبت بعد ذلك
ومن المنتظر أن يكون من يتصدر لمناقشة دكتور السباعي شخصيات طبية في مجال الطب الشرعي تعد علامات في هذا المجال وهو ما سيضع دكتور السباعي في حرج بالغ أثناء مناقشة طويلة من المتوقع أن تتطرق إلى تفاصيل ما قام به عند إعادة التشريح أعلى مقبرة خالد سعيد خاصة أنه صرح بأنه أخذ (أحشاء) من الشهيد بعد عشرة أيام كاملة وهو شئ يصعب على التصديق كما أنه لم يثبت حتى اللحظة أنه عاين لفافة البانجو المتهم الرئيسي في القضية
إضافة إلى ذلك فإن دكتور السباعي سبق وأدلى بدلوه في القضية قبل أن يناظر الجثة من خلال برنامج مصر النهارده مع الإعلامي خيري رمضان وكان موقف السباعي ملكيا أكثر من الملك ثم بعد ذلك كان مطلوبا منه أن يقوم بتشريح الجثة التى رفض أي حديث عن فساد تقرير التشريح الأول لها
ولا شك أن دكتور السباعي سيتعرض لفتح كثير من الملفات السابقة التى مرت بحياته كطبيب شرعي سواء في مصر أو السعودية وهو ما يتوقع معه أنها ستكون معركة تكسير عظام خاصة أن الدفاع سبق وأكد أنه سيضم السباعي إلى دائرة من يختصمهم في القضية
قرار حظر النشر في القضية
وحول فكرة أن يصدر قرارا بحظر النشر في القضية فيمكن أن نستبعد تماما الفكرة من أساسه فالقضية التى بدأت على الموقع الإجتماعي الفيسبوك من خلال صفحة كلنا خالد سعيد وصفحة أنا اسمى خالد سعيد لم تعتمد اطلاقا على الجرائد او الفضائيات لنشر القضية بل كان تعامل الجرائد والفضائيات مع القضية ممالئا بشكل مبالغ فيه للشرطة وهكذا فإن قرارا بحظر النشر لن يطبق في الواقع إلا على جرائد تناصر المخبرين وتتبنى وجهة نظرهم وتصف خالد سعيد بأنه شهيد البانجو وفضائيات أثبتت عجزها الكامل وعدم احترافيتها وحياديتها وإذا قدر لقرار مثل هذا أن يصدر فسيكون فرصة لإفساح مجال أوسع لنشطاء خالد سعيد للإستئثار بالساحة بمفردهم
حول المحكمة قبل نظر القضية بساعتين
من المنتظر أن تشهد منطقة المنشية بالإسكندرية ومجمع المحاكم هناك زحاما خانقا وأعدادا غفيرة من مؤيدي قضية الشهيد خالد سعيد ممن انتظموا عبر دعوة لتنظيم وقفة أمام المحكمة التى تنظر القضية يوم غد تضامنا مع خالد سعيد ومطالبة بالثأر من قتلته وسط ضغط رأي عام لم تشهده قضية من قبل ومازال الجدل دائرا بين المنظمين حول أن تكون الوقفة صامتة أم يتخللها هتافات وإن كانت النية تتجه حسب استطلاعات الرأي لأن تكون الوقفة هذه المرة (صاخبة) ومليئة بالهتافات التى تحدد سلفا من خلال عملية منظمة منعا لأن يقفز تيار سياسي فوق الأحداث لذلك يجري الإتفاق على تحديد الهتافات مسبقا حتى تظل الهتافات في حدود قضية التعذيب والمطالبة بثأر خالد سعيد وحقه ومعاقبة كل من شارك في هذه الجريمة وهناك توجه لأن يحمل المنتظمين في الوقفة علم مصر جنبا إلى جنب مع صور خالد سعيد
أما عن الهتافات المرشحة للترديد من الثامنة صباحا فحتى الآن يبدو أنها ستكون الهتافات الآتية:
يا شهيد يا شهيد.. دمك خلى الايد فى الايد
مسلمين و مسحيين دم خالد مش سايبين
اصحي يا قاضي و شوف الحق
دم سعيد ...... بيقولك لا
يا قاضينا .... يا قاضينا
دي الحرية ليكو و لينا
يا ام خالد متخافيش .. الطوارئ مش هتعيش
هذا ومن المرجح ان تبدأ جلسة المحاكمة الأولي في الساعة العاشرة بمحكمة جنايات الإسكندرية أمام دائرة المستشار موسى النحراوي وهو ما يعنى أن يكون أمام الناشطين ساعتين كاملتين قبل بداية الجلسة وليس معروفا بعد هل ستستمر الوقفة أثناء الجلسة وحتى نهايتها أم لا لكن من المؤكد أن المخبرين سيعاد حبسهم على ذمة القضية حتى موعد الجلسة القادمة التى يثق كثيرون أنها ستكون قريبة جدا
لإرسال مقالات لنشرها حول الموضوع يمكن مراسلتنا على الإيمل الآتي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق