هل تحول الوفد من حزب ليبرالي إلى حزب بدوي
هل تؤثر إرتباطات البدوي برأس المال السعودي على حزب الوفد (الليبرالي)
لماذا اختار البدوي تجاهل كل القضايا وتفرغ لتوقيع عقود الإحتراف للمنضمين لحزبه
حزب الوفد ذلك الحزب الليبرالي الذي تأسس دون قرار ودون استئذان من لجنة شئون الأحزاب بل كنتيجة طبيعية لإفراز ومخاض سياسي بدأ مع ثورة 1919 ثم ظهر كحزب من رحم الأحداث لا من رحم لجنة شئون الأحزاب وعندما عاد مرة أخرى بعد عودة الحياة الحزبية إلى مصر لم يبتعد عن الشكل الذي نشأ عليه إلا عندما تحالف مع الإخوان المسلمين لخوض الإنتخابات
واستمر الحزب يواجه رياح السياسية المصرية حتى أصابه ما أصاب باقي الأحزاب من عزلة وبعد عن العمل على الأرض والإكتفاء بوجود الجريدة إلى أن دارت معركة حزب الوفد الشهيرة بالنيران والسيوف وكان خروج نعمان جمعة هو النتيجة المباشرة لها
السيد البدوي في لحظة قدرية قرر أن حزب الوفد يحتاجه وأن العائلة الأباظية لابد أن ترحل وتحرك السيد البدوي على كافة المستويات حتى وصل بالفعل لرئاسة حزب الوفد مبشرا بعهد جديد للوفد لكن العهد الجديد أصبح عهدا مشكوكا فيه وفي أسباب بدايته فالبدوي أولا وأخيرا رجل أعمال يعرف كيف يربح كل شئ برأس مال صغير وهو عندما يعطي من وقته لحزب الوفد فلابد أن لهذا الوقت مقابل خاصة أن البدوي وقته بالفعل يساوي ذهبا ومن الصعب تقسيمة على قناة الحياة التى يملكها وشركات سيجما والمسار وأوزمو فارم مالم يكن هناك فائدة حقيقية وراء الأمر
البدوي منذ دخوله الثاني للوفد عرف الوفد دخول أعضاء يثير دخولهم الشك والريبة مثل الشيخة والحاجة سعاد صالح أستاذة الفقة المقارن بجامعة و الشيخ فرحات المنجي مستشار شيخ الازهر سابقاً وعضو لجنة الشؤن الدينية في حزب الوفد حاليا
هؤلاء تحديدا يثير دخولهم الحزب الكثير من الشك حول بقاء الوفد حزبا ليبراليا وأنه لم يتأثر بالمشاركات السعودية والعلاقات التجارية لرئيسه
أما البدوي شخصيا فهو شخص مثير للحيرة فهو رئيس أكبر حزب ليبرالي مصري حاليا بإعتبار تاريخ الحزب فقط لكنه رغم ذلك لم نسمع له رأي في القضايا التى تخص حقوق الإنسان واختار موقفا محايدا في قضية شهيد الطوارئ خالد سعيد ثم أثنى على العملية الإنتخابية الأخيرة رغم كل ما شابها بإعتراف الكثيرين لكن البدوي يبدو أنه يعرف أكثر فهو يؤكد أن حزبه سيحصل على 20 مقعد في الإنتخابات القادمة كما لو كان أتى بالنتيجة من الكنترول
لست مع أو ضد ترشيح البدوي لرئاسة الجمهورية لكن بالطبع أرفض أن يكون حزب الوفد الذي أصبح في الفترة الأخيرة حزب البدوي هو جواز مرور البدوي إلى انتخابات الرئاسة التى سيمارس فيها دور من إثنين ، فإما أن يكون استكمالا لشكل ديمقراطي مثله في ذلك مثل مصطفي موسي صاحب صراع حزب الغد وإما أن يكون في لحظة قدرية هو رئيس مصر القادم بكل صفقاته وارتباطاته الإقتصادية مع أمراء السعودية وشيوخ الوهابية هناك ولا ندري كيف يمكن أن يصبح وجه مصر في هذه اللحظة
أما ما يثير داخلي كثيرا من التساؤل فهو لهفة البدوي على استقطاب بعض النجوم من شتى الإتجاهات والمجالات بحثا عن تسويق حزبه من خلال طلب الإنضمام الذي يوقع أمام الكاميرات مثل توقيع عقود الإحتراف كما فعل مع حارس الزمالك عبد الواحد السيد ولا أملك تفسيرا لمثل هذه التحركات سوى أن الوفد بقيادته الجديدة قرر التعامل مع المسرح السياسي المصري على طريقة خطف اللاعبين بغرض تسجيل الأهداف سواء شرعية أو أوفسايد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق