الثلاثاء، 13 يوليو 2010

التحقيق مع ضباط قسم سيدي جابر في واقعة تزوير الكارتة الجنائية لخالد سعيد الأسبوع القادم

التحقيق مع ضباط قسم سيدي جابر في واقعة تزوير الكارتة الجنائية لخالد سعيد الأسبوع القادم
فيديو:محامي خالد سعيد: خالد ليس خط الصعيد والمخبرين نفذوا أوامر رؤسائهم
الإعلام الرسمي يواصل السقوط وتغطية معتز مطر تحظي تسحب البساط من تحت أقدام الجميع


ربما يجفف القضاء دموع هذه الأم
في تطور مفاجئ أمر المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية بنسخ صورة من التحقيقات والأوراق في قضية مقتل خالد سعيد شهيد الإسكندرية لبدأ تحقيق منفصل مع ضباط قسم سيدي جابر في واقعة التزوير في اوراق رسمية والخاصة بتزوير كارت التسجيل الجنائي الذي قدمه الرائد محمد ثابت إلى النيابة محاولا إثبات أن خالد سعيد كان مسجلا جنائيا وهو ما طعن عليه في وقتها الدفاع بدعوى تزوير الكارت وإلصاق صورتين على الكارت كذلك ذكر معلومات غير حقيقية وتخص قضايا سبق الفصل فيها بالبراءة
هذا وقد تم النسخ بالفعل لأوراق القضية و قيد برقم 263/2010
النيابة من جانبها تحفظت على كارت التسجيل الجنائي رغم الإعتراض من الرائد محمد ثابت ومحاولته إستعادة كارت التسجيل الجنائي من النيابة إلا أن رئيس النيابة أصر على تحريز كارت التسجيل الجنائي وسط حالة عصبية انتابت الرائد محمد ثابت
الجديد أنه مع صدور أمر الإحالة الخاص بقضية مقتل خالد سعيد إلى محكمة الجنايات شعر الكثيرون بالإحباط لخلو أمر الإحالة من اسم أي ضابط من قريب أو بعيد لكن قرار فتح التحقيق في واقعة التزوير من شأنه أن يفجر الكثير من المفاجآت خاصة أن هناك ربط سيتم بين القضيتين ، الأولى الخاصة بمقتل خالد سعيد والثانية الخاصة بتزوير المحرر الرسمي لأن الغرض الوحيد لذلك هو التستر على تصرفات مخبرين سيدي جابر وحمايتهم
محامي خالد سعيد الاستاذ محمود البكري قال أن الرائد محمد ثابت صاحب كليب الفيديو المعروف والذي قدم كارتة التسجيل الجنائي المطعون عليها بالتزوير حاول أن يصور خالد سعيد على أنه (خط الصعيد)


وبرر محمود البكري عملية الربط التى ستتم بين القضيتين بأنها ضرورية لأن واقعة التزوير حدثت لمحاولة خدمة أقوال المخبرين وحماية الضباط المتورطين في القضية الأصلية لأن المخبرين لا يعملون من تلقاء أنفسهم وهم نفذوا أوامر رؤسائهم لأسباب يعلمها الجميع
التحيق سيبدأ الأسبوع القادم وهو ما قد يتيح الفرصة بشكل كبير لطلب ضم التحقيقات في واقعة التزوير إلى ملف القضية الأصلية لإثبات ركن العمد في القضية الأصلية
أراء بعض القانونيين تقول أن ثبوت واقعة التزوير وأمر الإحالة فيها بعد الإنتهاء من التحقيقات قد يغير تماما من شكل القضية الأصلية الخاصة بقضية قتل خالد سعيد وقد يتيح للدفاع الفرصة لتغيير شكل قرار الإحالة في حالة كشف التحقيقات عن جديد في واقعة التزوير وتلازم مسار القضيتين قد يخدم القضية الأصلية خاصة أنه من المتوقع أن تطال التحقيقات كل من له علاقة بعملية تسجيل الكارتة الجنائية لخالد سعيد
ويبدو أن قضية خالد سعيد لا تهدأ على الإطلاق سواء داخل أروقة النيابة أو المحاكم أو وسط الناشطين بوقفاتهم الحدادية السوداء أو حتى وسط السياسيين الذي يحاولون القفز على القضية فقد وجد الإخوان المسلمين أنفسهم أمام فرصة سانحة لممارسة شكل انتقامي من جهاز الشرطة فبدأوا حملة لجمع التوقيعات المطالبة بمحاكمة مدير امن الإسكندرية وإقالته رغم أن الاخوان هم أقل أطراف الشعب المصري إنغماسا في قضية مقتل خالد سعيد لكنهم يصرون عبر موقعهم الإلكتروني المسمى (أمل الأمة) على تصوير أنهم محرك فاعل في الأحداث وأنهم أيضا ينزلون الوقفات الصامتة وأنه لولاهم ما كان هناك ذكر للقضية مستنكرين ممارسة التعذيب والعنف رغم سجلهم الحافل بممارسة العنف سواء عبر جهازهم العسكري الذي يصرون على إنكار وجوده أو عبر الجماعات التى تخرج من تحت عبائتهم
أيضا مازال أيمن نور يحاول الحفاظ على مكاسبه من قضية خالد سعيد دون أن ينسى أنه أول من فجر القضية بالصورة التى نشرها على موقعه فقام بتحرك إعلامي محسوب من خلال زيارة قبر خالد سعيد والصلاة في مسجد سيدي جابر واشتراكه في الوقفة الصامتة الأولي
البرادعي أيضا لم يفته أن يمارس قدرا من الظهور في القضية فجاء إلى الإسكندرية على جناح السرعة للعزاء في خالد سعيد ثم شارك في الوقفة الصامتة الأولى
اللهاث الذي مارسه السياسيون في قضية خالد سعيد لا يضاهيه من ناحية اخرى سوى اللهاث الذي مارسه بعض الإعلاميين لمحاولة الدفاع عن موقف الداخلية حتى لو لم يطلب منهم ذلك فجاء أدائهم مخيبا للأمال ونال من مصداقية ربما كانوا يتمتعون بها فجاء السقوط المدوى للإعلامي خيري رمضان في دفاعه عن الرائد محمد ثابت واضحا بينما فقد معتز الدمرداش كثيرا من بريقه وهو يصر على استعداء الناس ضد عم خالد سعيد بتهمة الإستقواء بالخارج ومعاملته كما لو كان تلميذا يجلس أمامه
أما عمرو أديب فحدث ولا حرج في تناوله للقضية من البداية إلى أن ذهب إلى منفاه الإختياري المؤقت في مارينا
أكثر الإعلاميين الذين نال الأمر من مصداقيتهم هو رئيس تحرير الجمهورية الذي حاصر الشباب جريدته بعد الأكاذيب التى رددها حول خالد سعيد واصفا إياه بشهيد البانجو ثم الأكاذيب التى رددها عن وجود بثينة كامل أمام جامع سيدي جابر لمنع المصلين من الصلاة وهو الأمر الذي ثبت كذبه تماما إضافة لذكره أن عدد المتظاهرين أمام جامع سيدي جابر لم يتجاوز 400 شخص بينما فاته أن الأمر بالكامل كان مصورا ومنقولا على الهواء
يبقى أن نذكر أن أكثر التغطيات الإعلامية التى حظيت بمتابعة مستمرة في قضية مقتل خالد سعيد هي التغطية المتميزة التى قدمها الإعلامي معتز مطر من خلال برنامجه محطة مصر ساحبا البساط من تحت أقدام البرامج الحوارية الأخري التى لم تجد أمامها سوى الأكليشيهات المعادة عن القضية الفلسطينية و الحديث عن صيحات الماكياج 




النيابة تبدأ التحقيق الاسبوع القادم مع قسم سيدي جابر بتهمة التزوير

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا