السبت، 27 مارس 2010

تجارة الجنس وعقود الدعارة في الخليج


تجارة الجنس وعقود الدعارة في الخليج
أسعار تبدأ من مائتي دولار وتصل لعشرة ألاف لتصدير الداعرات للخليج


أحد الأشياء المسكوت عنها في الدول العربية هو تجارة الجنس تلك التجارة الرائجة بشدة في هذه البقعة من العالم دون أن تكلف إحدى الحكومات المعنية نفسها بالبحث عن إحصائيات من أي نوع حول حجم هذه التجار أو ما تتسبب فيه من أمراض جنسية معدية أو حتى ربطها بشبكات الجريمة المنظمة التى أصبحت ظاهرة ينكرها الكثيرون رغم أنها موجودة بالفعل تبدأ من التهريب عبر الحدود ولا تنتهى بممارسات عنيفة من قبل مسؤولي بيوت الدعارة في الدول العربية ضد النساء العاملات لديهن أو حتى ضد الزبائن وفي بعض الاحيان يطال الأمر بعض رجال الشرطة أو الجيران في المنطقة

في العالم الغربي الذي (يعترف) بوجود هذه التجارة تصبح هذه التجارة جزء من المجتمع تدخل في إحصائياته حول الأمراض والضرائب وعدد المندرجين تحتها وأماكنهم وهو ما يمكن هذه الدول من ممارسة سيطرة ملموسة على هذا المجال لكن في العالم العربي وإكتفاءا بفكرة (أن كل شئ تمام) يصبح الأمر سريا تماما حتى في أضراره ويترك كل شئ يخص هذا المجال لبعض رجال شرطة الأداب التى في أسوء صورها و أشدها قسوة وهي الشرطة الدينية في السعودية لم تستطع إطلاقا الحد من هذه الممارسات بل وتورط أعضاء منها في تلك الممارسات كثيرا

إسرائيل احدى الدول التى أدركت أنها لن تستطيع الوقوف ضد الطبيعة البشرية فإعترفت بوجود تجارة للجنس ثم قننتها و بدأت في ممارسة نوع من الضبط على هذه التجارة خاصة بعد أن تعددت حالات تهريب النساء للعمل بالدعارة عبر حدود الدول العربية المشتركة في الحدود مع اسرائيل التى حددت حجم التجارة الجنسية فيها سنويا بحوالي مليار شيكل وهو ما يوازي 230 مليون دولار

واذا تحدثنا عن الاقتصاد الموازي في الدول العربية أو ما يطلق عليه الاقتصاد الاسود لوجدنا أن تجارة الجنس تمثل أحد أضلاعه الرئيسية لكنه ضلع غير مشمول بالكشف والاعتراف لكنه في النهاية موجود وسيظل موجودا بينما ينحصر دور الدولة في رجل الشرطة الذي يطارد مافيا تجارة الجنس العربية دون جدوى، بدلا من أيجاد حل لهذه الظاهرة، ووضع القوانين التي تسمح بممارستها في الهواء الطلق لا في المواخير النتنة التي تكثر فيها الجريمة ويظلل ارجاءها الخوف من قوانين الحرام التي تسود اغلب البلدان العربية والاسلامية وهي قوانين قائمة على فكرة الردع بينما من سمح بخروج هذه التجارة لمنطقة العلن استطاع ان يجعلها مكشوفة أمام المجتمع وحصر ممارسيها في أماكن معلومة مع ممارسة ضبط صحي وقانوني عليهم للحد من الجرائم المرتبطة بهذا النوع من التجارة

عقد دعارة في الخليج
احدى القصص التى تتكرر كثيرا في الخليج العربي هي قصة فتاة مغربية حصلت على عقد عمل كمربية لمدة سنتين في احدى دول الخليج وكان ذلك بالطبع مقابل مبلغ كبير لسمسار يمتهن مهنة جلب العقود من دول الخليج لكنها فوجئت بأنها لم تعمل مربية بل تعرضت للإغتصاب مرات متعددة وأجبرت علي ممارسة الجنس لقاء أجر يتقاضاه كفيلها الذي يمتهن هذه المهنة منذ مدة وله شهرة في هذا المجال لكنها شهرة مسكوت عنها سواء بسبب النفوذ أو الرشوى أو حتى من باب غض النظر

بعض الإحصائيات تتحدث عن أن ما يجري تهريبه من نساء للعمل بسوق الدعارة بالخليج يبلغ خمسة ألاف إمرأة كل عام مقابل مبلغ يتراوح بين ثلاثة ألاف دولار و ستة ألاف دولار يتقاضاها المهرب على حسب سن وقدرات المرأة التى يقوم بتهريبها و أحيانا يعاد بيع المرأة ثانية داخل الخليج لطرف ثالث سواء مقابل نسبة من الربح أو بيعها بصورة حصرية ونهائية لطرف آخر

إمبراطورية إيران الإسلامية والدعارة
في ايران الاسلامية تنشر الدعارة بشكل لا يمكن أن يجادل أحد في أنها غير ملحوظة فعدد الداعرات في طهران وحدها العشرين ألفا يقوم على أمرهم عدة مئات من سماسرة الدعارة هذا بخلاف سماسرة الدعارة الرسمية التى يطلق عليها زواج المتعة

العراق والسطو على النساء من أجل الدعارة
حالة العراق تعتبر مأساوية تماما فبعد أن انهار العراق الذي نعرفه وغاب دور الدولة خرجت ميليشيات مسلحة مهمتها الوحيدة هي اختطاف النساء ثم تهريبهم عبر الحدود مع الأردن في أغلب الحالات للعمل في الدعارة هناك أو اعادة تهريبهم لسوق الجنس الرائجة في الخليج
وبطبيعة الحال فإن سعر العراقيات متدني للغاية فهو لا يتجاوز 500 دولار للفتاة العذراء بسبب وجودهم بوفرة بفضل ميليشيات الخطف العراقية

وفي لبنان ثمة مومسات "دوليات" في شقق العمارات السكنية.. فوق وتحت الناس!
ويقول وائل لايلاف وهو لبناني يقضي اجازة الان في هولندا: يمكنك ان ترصد وبسهولة اجساد لفتيات تبدو على "سيماهن" ملامح اوروبية شرقية. يتنافسن في ما بينهن في ارتداء الملابس التي تكشف عن تضاريس اجسادهن.. فالفستان قصير.."فوق الركبة بكيلومتر".. واعلاه مشقوق حتى اقصى "خط الاستواء" المتقاطع مع صرة البطن!!

و"لودميلا".. صبية تبلغ من العمر 22 سنة ذات بشرة صافية بيضاء جاءت من جمهورية "لاتفيا".. تعمل في ناد ليلي راق في منطقة "جونيه".. تقول لودميلا لايلاف: بمجرد ان تنتهي عروض الكباريه نتفاوض مع الزبائن حول التسعيرة!
وفي سوريا أختطفت ناريمان حجازي وأرغمت على ممارسة الدعارة من قبل عصابة تورطت فيها جهات رسمية.
وشددت دراسة ميدانية حول "تجارة الجنس في اليمن" الى ان نساء يمارسن الدعارة والبغاء لسد نفقات مصاريف العائلة وشراء القات و بطاقات الهاتف النقال.

الحقيقة أن  تجارة الجنس أصبحت تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد تجارة السلاح و المخدرات وهي تعد أكثر أمانا بكثير من هاتين التجارتين كما أن فرصة الحصول على الإدانة القانونية فيها أقل كثيرا من السلاح والمخدرات وأيضا اهتمام الدول بالحد من الظاهرة يأتي في مرتبة متدنية بعد السلاح بطبيعة الحال والمخدرات


ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا