الأحد، 7 فبراير 2010

مافيا تجارة السلاح في مصر بالأسماء والأسعار


بالأسماء مراكز بيع السلاح في مصر
رشاش عوزي يدخل الحرب السبعينية بين عائلات الصعيد
طرق تهريب السلاح الى مصر
نمرة البصل قرية السلاح
قرية نمرة البصل الواقعة فى محافظة الغربية على بعد 18 كيلو من مدينة المحلة قرية صغيرة يحكمها قانون القوة فهى تتسم بمجموعة من العائلات اكبرهم عائلة " ع ا " وكان من اكبر تجار السلاح فى هذه القرية حتى توفى واصبح ابنة هو المباشر لأعمالة ورغم صغر سنة الا ان جميع اهل القرية يخشونة بسبب انه لا يعرف سوى قانون القتل ويستمد نفوذه من استخدام المرشحين فى الانتخابات له حتى يرهب المرشحين الاخرين وإجبار المواطنيين على الإدلاء بأصواتهم


قائمة الأسعار:
المطواه يتراوح سعرها من 10 الى 20 جنية
السنج والتى يبلغ سعرها حوالى 35 جنية
الطبنجة الفرد او الخرطوش سعرها حوالى 120 -180 جنيها وهذه تعمل بطلقه واحده وسعر الطلقه ما بين 2-3جنيه
الطبنجة ال9 ملى المتعددة الماركات ويكون سعر بيعها بين 3000 الى 3500 جنية
البنادق الالى فمنها الروسى والاسرائيلى والتى االتى تعمل بضغط الهواء عن طريق مكبس وهى من النوع الحديث وسعرها 6000-7000جنيه
 البنادق الذاتيه التعمير وتحمل خزنتها 5طلقات ناريه ومصرح بترخيصها وسعرها 4000-6500جنيه
 البنادق النصف اليه ولا يسمح بترخيصه وسعرها 4500
 فرد خرطوش وفرد روسي وطبنجات صناعة محلية وهى الاسلحة الارخص لقلة امكانيتها
 قيامة بتحويل مسدسات الصوت عن طريق بعض الورش الى مسدسات حقيقية بعد تغير ماسورة ضرب النار ويتم بيع هذا النوع بحوالى 400 جنية
صناعة الرجال وتجارة السلاح فى الصعيد
تجارة السلاح .. تجارة قديمة فى الصعيد اكتسبت رواجها بحكم العادات والتقاليد فى ضرورة اقتناء السلاح عند سكان الصعيد لعدة أسباب موروثة أولها لتصفية الخصوم فى عادة الثأر وللحماية فيما بعد من انتقامهم ؛ وثانيها بهدف الاقتناء والتباهى بين العائلات ذات النفوذ القبلى والاقتصادى وثالثها بهدف الحماية من الحيوانات الجبلية المفترسة مثل الذئاب التى تهاجم القرى النائية القريبة من الجبال وان كان اقتناء البندقية تطور لعادة غير مصرية أدخلتها القبائل العربية الوافدة للبلاد فى صورة العصا التى تلازم الرجل ويذود بها عن نفسه ثم تطورت لتكون بندقية فى منتصف القرن الماضى
 السلاح يساوي الرجولة مثله مثل الشارب الصعيدي لذلك لا تتعجب عندما ترى عاملا زراعيا لا يزيد دخله اليومى على جنيهات معدودة يتباهى بسلاحه الآلى الذى يتجاوز ثمنه آلاف الجنيهات

والحقيقة أنه لا يوجد شىء يعوق الصعايدة عن شراء السلاح حتى لو اضطروا إلى رهن أراضيهم أو بيع مواشيهم و هم  يلجئون إلى تجار ومهربى الأسلحة للشراء منهم
 الأسلحة تأتي إلى الصعيد عبر طريقين :
 الدروب الصحراوية بواسطة الجمال فى مناطق نقاط الحدود ضعيفة الحراسة ثم يدفن السلاح فى الصحراء فى مغارات معروفة لهم يستخدمونها مخازن للسلاح القادم إليهم ويتم نقله تدريجيا ؛ أما التهريب عن طريق النيل فيكون بواسطة الصنادل ويتم تفكيك السلاح وتخبئه فى قيعان الصنادل ويقومون بتوصيله إلى القرى المطلة على نهر النيل نظير مبلغ يصل إلى 600 جنيه للبندقية الآلية أما الطلقات والذخائر فتحسب بالصندوق وتسلم المشترين فى عرض النهر بمراكب صغيرة الى
الأسلحة المهربة نوعان منها والقديم من مخلفات حرب 1956 التى قام أثنائها جمال عبد الناصر بتوزيع أسلحة الجيش على المواطنين خوفا من سقوط القاهرة بعد أن تأزم موقفه العسكري في سيناء أصبح قاب قوسين من اعادة احتلال مصر
جزء آخر من السلاح القديم مصدره الأصلي مخلفات حرب 1967 التى خلفت البنادق الآلية والرشاشات ؛ بالإضافة إلى الأسلحة المهربة من النقاط الحدودية
أكثر أنواع السلاح رواجا في الصعيد:
 أول القائمة الفرد الروسى أو مسدس حلوان ثم ما يصنع فى الورش وهو المسدس ذو الطلقة الواحدة ويتم تصنيعه عن طريق خراط المواسير الحديدية بحيث تكون على مقاس الطلقات المراد استعمالها سواء الروسية التى تستخدم فى الأسلحة الآلية أو عيار9 مم التى تستخدم فى المسدسات ويتراوح سعره من 400 ـ 500 جنيه وهو منتشر فى جميع المناطق بالصعيد

 هناك أيضا أنواع من الأسلحة العادية ذات الخمس طلقات ألمانية المنشأ ثمنها يتراوح ما بين 7 ـ 8 آلاف جنيه
 وبالإضافة لذلك توجد أسلحة أخرى متطورة وباهظة الثمن مثل الرشاش البلجيكى " الجرو نوف " وسعته ألف طلقة ويصل سعره إلى 26 ألف جنيه
البنادق الإلية الثقيلة ويتراوح سعرها من 12 ـ 15 ألف جنيه والبنادق الآلية الثقيلة وسعرها 13 ألف جنيه
البنادق الآلية ذات الأربعين طلقة البلجيكية وثمنها 6 آلاف جنيه
السلاح الآلى الروسى ويتراوح سعره من 11 ـ 12 ألف جنيه
 والسلاح الالى العراقى الذى يباع بستة آلاف جنية
 الرشاش الاسرائيلى سريع الطلقات ويتراوح سعره من 9 ـ 11 ألف جنيه
أما أهم قطعة سلاح تجد رواجا الآن فى سوق السلاح السوداء هى السلاح الآلى سريع الطلقات والذى بدأت مافيا بيع السلاح فى تقليده وبيعه ويباع الآن بعشرة آلاف جنيه

بالأسماء مراكز بيع السلاح في الصعيد
وأهم المناطق التى تنتشر فيها هذه الأسلحة بالصعيد قرى أبو حزام وحمره دوم الضالعتين منذ عقود فى الجرائم والخصومات الثأرية ونجع سعيد وفاو قبلى وفاو غرب وفاو بحرى والياسنية والسمطا التى تتكون من 14 نجعا وأبو مناع بمركز دشنا ؛ والشيخ على والشعانية وعزبة البوصة والحامدية وأولاد نجم التى تتكون من 14 نجعا وشرق بهجورة التابعة لمركز نجع حمادى والحجيرات بقنا والسلامات والكرنك التابعتين لمركز ابوتشت بمحافظة قنا ، وقرى البلابيش قبلى وبحرى والكشح والأحايوة وأولاد خلف التابعة لمركز دار السلام بسوهاج، والبدارى وساحل سليم والغنايم بأسيوط ثم البدرشين وقراها بمحافظة الجيزة
موسم جمع السلاح في الصعيد
 موسم جمع السلاح من الصعيد يتكرر مرة أو اثنتين فى السنة ويطلق عليه الصعايدة " موسم فرد السلاح " حيث تلزم العائلات فى معاقل حيازة الأسلحة فى الصعيد بتسليم عدد من الأسلحة وفى ذلك الموسم تقوم العائلات بجمع الأموال من أفرادها لشراء العدد المطلوب من الأسلحة من السوق السوداء وتجار السلاح ليتم تسليمها بعد ذلك لجهات الأمن بصرف النظر عن كون هذه الأسلحة صالحة للإستخدام من عدمه فهي أقرب ما تكون كشكل من أشكال تسليم العهدة وتقفيل القضايا
كمية من السلاح المضبوط قبل دخولها مصر من الاقصر

مذبحة وادي النطرون
بينما كانت محكمة جنايات دمنهور تقضي  بإعدام 24 من مرتكبى مذبحة وادى النطرون فى مارس 2008، عندما وقعت معركة بين خفراء جمعية الأمل ونظرائهم فى جمعية الطيارين، المكلفين بحراسة الأراضى الخاصة بأعضاء الجمعيتين كانت لاتزال محكمة بنها تحاكم 23 متهمًا بتهم القتل العمد وحرق منازل وزراعات وإحراز أسلحة بدون ترخيص وترويع الآمنين وتهديد السلم العام وكان القاسم المشترك بين الواقعتين هو حجم ونوعية التسليح غير المسبوق المستخدم في المعركتين والذي كشف عن طفرة في نوعيات وحجم السلاح المستخدم بين المواطنين  
الحرب السبعينية بين عائلات الصعيد

يستأثر صعيد مصر بنصيب الأسد من الصراعات الدموية بين العائلات والقبائل، وتسيطر العائلات الكبرى على مقدرات الأمور فى المحافظات التى تقطنها وترى أن اقتناء السلاح عامل رئيسى لحماية نفوذها وردع الخصوم، ففى محافظة قنا هناك صراع منذ عام 1940 بين قبائل العرب والهوارة والأشراف، يمتد إلى أبناء القبيلة الواحدة، فكل قبيلة من هذه القبائل تضم عشرات العائلات الكبيرة يوجد بينها صراع دامٍ ذهب ضحيته مئات الشباب ورموز العائلات.

وفى شمال قنا فإن الهوارة ببطونهم الست المنتشرة فى 4 مراكز بجانب مركز دار السلام بسوهاج يقفون بالمرصاد للدفاع عن نفوذهم التاريخى ويدفعون كل ما يملكون لاقتناء الأسلحة دفاعا وتدعيما لسلطانهم، وخاضوا معارك قوية مع مناوئيهم قبيلة العرب.
رجال وأساطير وخطوط حمراء
وتصل ذروة الدموية فى قرى حمرا دوم التى أنجبت خط الصعيد الراحل نوفل سعد ربيع، وقرى أبوحزام واليا سنية وفاو قبلى، وهى القرى التى شهدت مقتل عشرات من خيرة الشباب، والأطفال، خاصة أن هذه القرى لا يستطيع الأمن الاقتراب منها ويعتمد فى ضبط المتهمين على زعماء العائلات والقبائل، وهناك العشرات من المطلوبين أمنيا منذ سنوات طويلة بعيدون عن أعين العدالة اعتمادا على نفوذهم وسطوتهم.

وتمثل كميات السلاح فى قنا ترسانة حربية معروفة للجهات الأمنية، وفى حالة نشوب معركة يطلب الأمن من كل عائلة تسليم عدد من الأسلحة الرخيصة لتغض الطرف عن الأسلحة الحديثة. ويلعب أعضاء البرلمان الدور الأبرز فى منع تسليم هذه الأسلحة للأمن، لأنهم يمتلكون السلاح أيضا ويعتبرونه العزوة التى تحمى سلطانهم فى دوائرهم. فى ظاهرة تمثل كارثة أمنية.
أزمة العثور على الشهود
السيناريو يتكرر فى محافظة سوهاج، فالصراع على أشده فى قرية بيت علام، وجزيرة طما والتى يتصارع فيها عائلتا عبدالعال والمعابدة، وآخر صراع دار بين العائلتين راح ضحيته المقدم محمد عبدالعال رئيس مباحث التهرب الضريبى وشقيقه محمود، وتردد أن مختار المعبدى عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى والذى ينتمى لعائلة المعابدة يقف وراء الجريمة كمحرض، وكعادة جرائم القتل ورغم وضوح معالمها يلفها الصمت ولا يوجه الاتهام للقاتل، وينفذ أهل القتيل قانونهم الخاص وهو الثأر.

خريطة السلاح فى صعيد مصر تضاريسها معروفة للجميع، ولا تخلو قرية ولا نجع من نجوع المحافظات المنتمية للصعيد من السلاح الذى يقف شاهدا على التجاهل الأمنى، والاكتفاء فقط، بالتدخل فى حالة التدهور الأمنى لجمع الأسلحة التالفة التى تفرضها على الأهالى سواء الذين يملكون أسلحة أو لا يملكون، الجميع يطوله غرامة بضع مئات من الجنيهات.

وفى أسيوط يتكرر السيناريو.. سطوة ونفوذ العائلات فى قنا وسوهاج، إلا أن الأذهان لا تتذكر إلا جزيرة النخيلة بمركز أبوتيج والتى حولتها عائلة حنفى إلى مستوطنة خاصة يحكمونها بقوانين القوة والجبروت بمساندة برلمانيين وحزبيين يشار لهم بالبنان، وفى ظل صمت من الأجهزة المعنية حتى جاءت اللحظة الفارقة والتى تجرأ فيها عزت حنفى زعيم العائلة على قوات الأمن وتحداهم فى زراعة المخدرات والاتجار فى السلاح وكان لابد من القضاء عليه.
رشاش عوزي يدخل حرب الثمانين عاما المرشحة للإستمرار
كما أن الصراع العائلى يستفحل خطره فى البدارى ويرجع تاريخه إلى عام 1930 وبطل هذا الصراع عائلتا «الزوايدة» و«زليتم» والتى تنطق «زليتن»، ومستمر حتى الآن، ورغم استمرار المجازر بين العائلتين قرابة 80 عاما إلا أن الأمن لم يتدخل لإيقاف الدماء، مع العلم أن العائلتين تمتلكان ترسانة أسلحة حقيقية خاصة أسلحة «عوزى» الإسرائيلية والجرنوف والكلاشينكوف الممنوعة. وفى الصف والبدرشين بالجيزة صراع من نوع خاص لأن العائلات المتصارعة هى عائلات بدوية تتسم بالعنف الشديد.

الأمر لا يقل خطورة فى محافظات الوجه البحرى ويزداد ويتسع فى المحافظات الحدودية حيث ترسانات الأسلحة التى تقتنيها القبائل السيناوية وفى مرسى مطروح والعامرية والحمام.
القرى والنجوع فى محافظات مصر تحولت إلى ترسانة عسكرية وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا لأمن وأمان المواطنين.


و في عالم مثل هذا تسود فيه لغة العنف ورائحة الدم ويسيطر عليه الأقوى يصبح السلاح أيا كان نوعه هو العنصر الحاسم سواء لدى الأفراد فإن الإفراط في إستخدام القوة أصبح بحد ذاته ظاهرة تنمو بشكل هستيري بديلا للرصاصة الوحيدة التى كانت تعلن عن أن هناك ثأرا قد أخذ أو أن خصومة ثأرية جديدة قد دشنت
ولعل أكثر مظاهر الرغبة في استخدام (القوة المفرطة ) أن تمتلك عائلات قليلة أسلحة أكثر متطورة مثل مدفع «أر . بي . جي» المضاد للدبابات والذي يصل ثمنه لأكثر من 40 ألف جنيه، في حين يتراوح ثمن البندقية الآلية الجديدة ما بين 4 و 6 آلاف جنيه، ويقل الثمن للنصف بالنسبة للبندقية المستعملة
 
وأما « الفردة» المصنعة محليا الذي لا يتجاوز ثمنها 200 جنيه فقد أصبح خاصا بتدريبات النيشان للأطفال
 
ومعظم أبناء الصعيد ممن هم فوق سن العاشرة يجيدون استخدام السلاح، وهو ما ينطبق على نسبة كبيرة من النساء أيضا، وتكاد أفراح الصعيد أن تتحول إلى مظاهرة مسلحة، فالجميع يذهب حاملا بندقيته للمجاملة بعدة طلقات في الهواء، وهي عادة يحرص عليها الجميع، لدرجة أن البعض قد يحسب عدد الطلقات التي أطلقها الضيف لكي يردها في أفراحه، ويتبادل الصعايدة في أفراحهم التحية بإطلاق النار في الهواء، فالضيف يعلن عن قدومه بإطلاق دفعة في الهواء، فيرد عليه صاحب الفرح بدفعة مقابلة

رعاة البقر الصعايدة
وحكايات الثأر في الصعيد كثيرة و قابلة للتحول الى مادة سينمائية ببساطة ففي مدينة قوص بمحافظة قنا ارتدى 6 أشخاص من إحدى العائلات ملابس النساء ونزلوا إلى السوق في وسط النهار بعد أن أخفوا البنادق الآلية في ملابسهم وقتلوا 13 شخصا من عائلة خصومهم فما كان من العائلة الأخرى إلا أن قتلتهم قبل أن يخرجوا من السوق
الصعيد يؤرخ معاركه 
وشهدت محافظة إلمنيا في عام 1998 حادثة دامية أخرى، حيث تربصت إحدى العائلات لأفراد عائلة أخرى أثناء خروجهم من صلاة الجمعة، ودارت معركة بالأسلحة الآلية والسكاكين سقط خلالها 24 قتيلا من الجانبين والعديد من المصابين وهو ما اصطلح على تسميته بمعركة الجمعة

الثأر لا يسقط بالتقادم
ولا يسقط حق الثأر ب «التقادم»، حتى لو ظل القاتل سنوات طويلة مختفيا أو خلف القضبان، ففي إحدى قرى البدرشين بالجيزة قتل شابان شيخا في السبعين من عمره ثأرا لوالدهم رغم مرور 50 عاما على مصرعه. 
وتكرر الأمر في إحدى قرى محافظة إلمنيا، حيث أصرت الجدة على الثأر لولدها رغم مرور خمسين عاما على مقتله، قضى القاتل نصفها في السجن، وحفزت حفيدها على القصاص لوالده، وكانت النهاية المحتومة

الدية والكفن

الصعايدة يعتبرون ذلك «بيعا» لدم القتيل مقابل حفنة من المال، ولكنهم يقبلون بما يسمى «القودة»، وهي عادة قبلية قديمة، يقوم فيها المطالب بالدم أو زعيم عائلته بحمل ثوب من القماش على هيئة «الكفن»، ويذهب مع أفراد العائلة إلى منازل أصحاب الدم، ويقدم لهم الكفن ويتم نحر الذبائح إعلانا عن نهاية الخصومة وسقوط الثأر، وفي بعض الأحيان تتضمن طقوس القودة قيام القاتل بوضع الكفن على الأرض ووضع رأسه فوقه وبجواره خروف، ثم يقترب منه صاحب الدم حاملا سكينا ماضيا، ويقترب منه في بطء، وبدلا من قطع رقبة القاتل، فإنه ينحر الخروف، وذلك دلالة على قدرته على الذبح، والقودة على الرغم من دلالتها الرمزية إلا أن البعض يفضل أن يقتل على أن يقدمها لخصومه، لما ترمز له من ضعف وذل، ولا تتردد بعض العائلات في التبرؤ ممن يقدم على تقديم كفنه هربا من الثأر
ويتذكر أهالي محافظة قنا حادثة دامية مرتبطة ب «القودة»، ففي إحدى القرى ذهب شاب في مقتبل العمر مع والده إلى منزل إحدى العائلات حاملا كفنه لتقديمه إلى عائلة شاب آخر كان قد قتله، وعندما جلس على الأرض وبجواره الخروف كما هي العادة، تقدم أحد أبناء العائلة الأخرى شاهرا سكينا، كبيرة، وبدلا من أن يذبح الخروف أغمد السكين في رقبة الشاب المستسلم على الأرض وفصلها عن جسده، فلم يكن من الأب وهو يرى ابنه الوحيد يذبح أمام عينه سوى أن سحب بندقيته الآلية وقتل أكثر من 20 شخصا

أنواع وطرق تهريب جديدة للسلاح
"الكلاشينكوف السوداني" و"الجرانوف الروسي" و"أبوطيرة الألماني" أشهر أسلحة الموت في الصعيد
علي مسافة 45 كيلو مترًا تقريبا داخل الصحراء الشرقية أعلي محافظة قنا وعبر المدقات والممرات الجبلية الضيقة ستصل إلي منطقة المغارات الجبلية في بطن الجبل الشرقي، حيث أباطرة تجارة الأسلحة والذخائر الذين يتولون عمليات إمداد جميع محافظات الصعيد بالأسلحة النارية و يطلقون علي أنفسهم لقبين «ملوك الجبل» أو «تجار الموت»
هنا أصبح على سيارتك ذات الدفع الرباعي أن  تتوقف أسفل الجبل وتسير على قدميك لمسافة 300 متر تقريبا بين دروب الجبل ليستقبلك نقطة التفتيش الخاصة بتجار السلاح ويسألونك عن كلمة المرور (تماما مثل الجيش ) وبعدها ستكمل الطريق لـ 200 متر حتي تصل إلي مساحة مسطحة في وسطها مدخل مغارة كبيرة وهنا تكون في أمان تمام ويبدأ الكرم الصعيدي بتقديم واجب الضيافة بينما يعدون معرض الأسلحة لتنتقي منه ما تحتاج

سوبر ماركت السلاح
 نبدأ بالأسلحة الآلية روسية الصنع وهي 16 نوعًا منها الثقيل والخفيف وهناك 10 أنواع منها تسمي بسنة تصنيعها أي «بدء تصنيع هذه الفئة في روسيا» وهي «الكلاشينكوف 51 ،53 54 ، 55 ، 56» فالثقيل منها في الأنواع الأربعة الأولي ثمنه 10 آلاف جنيه والأخير الـ «56» ثمنه 12 ألف جنيه والخفيف منها بنفس الاسم ولكن ثمنه يقل مبلغ 2000 جنيه عن سعر الثقيل منه 2700 ، الفرق بين الخفيف والثقيل هو «الدبشك» أي «مؤخرة البندقية» فالحديد يسمي ثقيلاً والخشب خفيف وتعرف هذه النوعية السابقة بكاملها باسم «المظلات»
وهناك 6 أنواع أخري صنعها الروس وهي «الكلاشينكوف أو نجمة» و«الفبر» و«أبو حجاب» وسعر الأول والثاني الثقيل منها 7 آلاف جنيه والخفيف 5 آلاف جنيه و«أبو حجاب» الثقيل منه يباع بمبلغ 8 آلاف جنيه للثقيل و6 آلاف للخفيف
 تأتي بعد ذلك الأسلحة الآلية كورية الصنع وهي أربعة أنواع وهي «كلاشينكوف كوري عشرات» وهو ثقيل وخفيف.. فالثقيل ثمنه 9 آلاف جنيه للثقيل و7 آلاف «وكلاشينكوف كوري حداشرات» فالثقيل والخفيف منه بنفس سعر الـ«العشرات» ويليها في الترتيب الأسلحة الآلية اليوغسلافية والتي تعرف باسم «الكلاشينكوف الشبح» وهو نوعان فقط ثقيل وخفيف فالأول سعره 7 آلاف و500 جنيه والخفيف يباع بمبلغ 6 آلاف و500 جنيه وهذه النوعية تطلق الرصاص بشكل سريع أو طلقات منفردة..
بعد ذلك تأتي  الأسلحة الآلية العراقية وهي نوعان ثقيل وخفيف أيضا ويطلق عليهما «كلاشينكوف الشيشاني» لأنه مسروق من الشيشان فالثقيل منه بمبلغ 7 آلاف جنيه والخفيف ثمنه 6 آلاف و500 جنيه والخفيف والثقيل من هذه النوعية مؤخرتها حديدية، لكن وزنها يختلف..
يأتي دور الأسلحة الآلية ألمانية الصنع وهي نوع واحد ثقيل يسمي «الكلاشينكوف الألماني» وسعره 6 آلاف جنيه.. ويساويه في السعر السلاح الآلي الذي يسمي بـ «الحرس الوطني» وهو من أصل «شيشاني».. حتي دولة الصين صنعت هي الأخري «الكلاشينكوف الصيني».
وهناك «الرشاشات الإسرائيلية» وهي صناعة أمريكية وهو نوعان الأول يكون جرار شد الأجزاء لبدء إطلاق الرصاص به بالجهة اليمني وسعره 10 آلاف جنيه والذي يكون جراره علي اليسار يباع بمبلغ 8 آلاف جنيه.. وقامت السودان أيضاً بتصنيع «الكلاشنكوف السوداني» والذي يتميز بوجود 2 سوستة بداخله لشد الأجزاء وهذه النوعية لم يتم تداولها كثيراً وسعرها 7 آلاف جنيه.
لكن أغلي وأهم الأسلحة التي تستخدم وتأتي بشكل قليل هي «الرشاشات الجرانوف» سواء «أبوساقية أو أبوحلة أو العادي أبوشريط» فالثلاثة أسماء لسلاح واحد ولكن شكله في وضع الطلقات مختلف ويأتي صناعة واحدة فقط وهي «الروسية» وسعره 22 ألف جنيه.. وهناك الأسلحة «النصف آلية» وخزينتها 10 طلقات فقط وهي روسية الصنع وهي نوعان أحدهما يسمي «أبومسمار» والآخر «أبومسمارين» وسعرهما واحد 4 آلاف جنيه ولا يتداول منها غير هذه الصناعة.
أما بالنسبة إلي البنادق «الميزر» و«الخرطوش» فإن الصعيد يستخدم ثلاث صناعات فقط وهي «ألمانيا وإسبانيا والهند» فالنوعية الألمانية يطلق عليها «بندقية ألمانية طويلة» ولها 4 موديلات تختلف باختلاف سنة الصنع وهي «ميزر 42 ألماني» وثمنها 6 آلاف جنيه و«ميزر 43» وثمنها 5 آلاف و500 جنيه و«ميزر 44» والتي اشتهرت «بأبوطيرة» لوجود رسمة طائر عليها وثمنها 5 آلاف جنيه و«ميزر 45» وثمنها 4 آلاف و500 جنيه وجميعها طويلة فلا توجد بنادق ميزر ألماني قصيرة.. وجميعها تكون سعة خزينتها 5 طلقات وتسمي برصاصة عيار «5» وتطلق الرصاصة بشكل مفرد. أما البنادق الميزر إسبانية الصنع فمنها نوعان الأول يسمي «ميزر عريان» وثمنه 5 آلاف جنيه والثاني «ميزر طويل إسباني» وثمنه 6 آلاف جنيه وتستخدم فيه نفس نوعية وعيار طلقات الميزر الألماني.. أما الصناعة الهندية فهي نوعان أيضاً الأول «ميزر طويل نمرة 3» وثمنه 4 آلاف جنيه والثاني «ميزر قصير نمرة 2» وثمنه 3 آلاف و500 جنيه وخزينة البندقية فيهما تسع 11 طلقة وعيارها بعد طلقات خزينتها يسمي «طلقة 11»
 يتبقي في البنادق نوعان ويطلق عليهما الخرطوش فالأول منهما يسمي «خرطوش» وثمنه 4 آلاف جنيه والثاني «خرطوش 12 ميزر» وثمنه 5 آلاف جنيه وتستخدم فيه الطلقات الخرطوش الأرباع والتي غالباً ما تستخدم في الصيد خاصة الحمام لأن محتوي الطلقة عبارة عن «بلي» ينشر في الهواء كلما ابتعد الهدف فتتمكن الطلقة الواحدة من إصابة أكثر من شخص أو طائر في وقت واحد.

أنواع وذخائر الأسلحة الخفيفة وأسعارها
 هناك عياران هما «9، 5.8مم» وسعرهما واحد فأغلاها سعراً بلا منافس نوعية «سميس» والتي تباع بمبلغ 35 ألف جنيه تليها الطبنجة «الإيطالي» فثمنها 12 ألف جنيه ثم «البلجيكي» بمبلغ 10 آلاف جنيه وتتساوي معها في السعر الطبنجة ماركة «حلوان 920»، ثم يأتي دور الطبنجة ماركة «وينتو» الألماني والذي يباع بمبلغ 8 آلاف جنيه وتتساوي معها في السعر الطبنجة «البرازيلي ذات الساقية»، أما الطبنجة «الإسباني» فثمنها 6 آلاف جنيه وتتساوي معها «الحلوان» العادية في السعر.. وتأتي الطبنجة ماركة «برابل» ذات الكوبري في ذيل الأسعار حيث تباع بمبلغ 4 آلاف و500 جنيه.. أما «حلوان وحلوان 920» فأنهما يصنعان فقط بعيار 9مم فقط ولا يوجد منهما عيار «5.8مم».. و أسعار جميع الطلقات الـ«9مم و5.8مم» واحد بمبلغ 10 جنيهات حتي لو اختلفت بلدان الصنع.

أماكن دخول الأسلحة إلي مصر وهاتف الثريا
تأتي الأسلحة عبر البحر الأحمر من السودان وإريتريا وبعض البواخر الأمريكية وتتوقف وسط المياه في عرض البحر وتقوم بإنزال حمولتها من صناديق الأسلحة علي لانشات صغيرة.. وبعد إنزال الحمولة عليها تتجه اللانشات إلي الشاطئ أمام «درب الأربعين» بالصحراء الشرقية.. ثم يتم تحميلها علي السيارات ويتم تخزينها في الصحراء الشرقية بمنطقتي «حلايب وشلاتين» ويستخدم التجار الكبار والذين يطلق عليهم «المعلمين» هواتف «الثريا» في الاتفاق علي نقطة التقابل داخل البحر.. أما في الصحراء فيستخدمون الهواتف المحمولة العادية.. ويتم بعد ذلك عمليات التوزيع حسب طلب «معلمين المحافظات» التي تبدأ بأسوان داخل صحراء إدفو الشرقية.. ثم محافظة قنا التي لها أكثر من نقطة إنزال، فالأولي في صحراء «حجازة» والثانية قفط أعلي مصنع الفوسفات، والثالثة «جبل القناوية» والرابعة «جبل الشيخ عيسي» والخامسة «وادي اللقيطة» وبعدها محافظة سوهاج، ولها ثلاث نقط للتسليم هي «نجع البلابيش» و«الشيخ إمبادر» و«عرب مازن».. أما محافظة أسيوط فلا توجد بها مناطق لإنزال السلاح لذلك يتم إمدادها بالأسلحة والذخائر من محافظتي قنا وسوهاج.. ولمحافظة المنيا نقطة إنزال واحدة هي منطقة «عرب الشيخ فضل»، وكذلك محافظة بني سويف يتم إنزال أسلحتها بمنطقة «الكريمات».. والمتبقي من هذه الأسلحة يتم تهريبه إلي الإسماعيلية وسيناء. يستخدم مهربو الأسلحة أنواعاً معينة من السيارات في هذه الرحلات وهي «تويوتا» و«تويوتا شاسية صغير 4 شنكل موديل 1984» يتم تركيب مواتير جديدة لها و«لاند لوفر» و«لاند كروزر».. ويقومون بتقليل كمية الهواء في الإطارات إلي النصف ليتأقلم مع الرمال والحجارة

حادثة الكمين اللذي أعده عرب سيناء لسيارة الترحيلات والتى جري على أثرها قتل ضابط وجندي في معركة اطلق فيها 700 طلقة من اسلحة متنوعة واشتركت فيها أربع سيارات دفع رباعي لمدة ساعتين ولم يكن نصيب ضابط الشرطة من رصاصات المعركة سوى رصاصات مسدسة الثمانية و 28 طلقة من بندقية الجندي المرافق له ...صورة مرعبة حينما ينوى هؤلاء أن يتحدون سلطة الدولة أو يقيمون مناطقهم المحمية
الحاجة الى الف جدار عازل
بالطبع هناك سلاح اكثر تطورا لدي الشرطة ولكن متى يخرج وما هي شروط استخدامه وما جدوى التسليح الشخصي لأفراد الشرطة في الكمائن اذا كان هذا ما يواجهونه
هل يمكن ان تحدث سيطرة على سوق السلاح السري في مصر بدون كثير من التشدد مع الجار الجنوبي في السودان ومزيد من التشدد والشراسة في التعامل مع السلاح القادم عبر غزة ومعابرنا مع فلسطين؟
الحقيقة أننا نحتاج الى ما هو اكثر من جدار على حدودنا مع فلسطين والى اكثر من جدار على حدودنا مع السودان فإما أن تكون هذه الأطراف غير قادرة على السيطرة على الطرف الآخر للحدود أو غير راغبة في ذلك لحاجة في نفسها وفي كل الأحوال فنحن من يتأذي ونحن من نحتاج الى بناء ألف جدار بيننا وبينهم

صور لعمليات تهريب السلاح عبر أنفاق رفح وغزة


ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا