الجمعة، 22 يناير 2010

كشف حساب العمليات الإرهابية الليبية حتى تفجر قضية لوكيربي



قال الرائد عبد السلام جلود في خطاب ألقاه بمدينة سرت خلال ما عُرف بعيد الوفاء الذي أقيم في الذكرى العشرين للانقلاب أنّ النظام أنفق منذ قيام الانقلاب ما نسبته 22% من عائدات ليبيا النفطية (أي نحو 44 مليار دولار) على تمويل ودعم ومساندة حركة الثورة العالمية وحركات التحرّر
هل تري ان الرقم كبير؟ 


على الإطلاق الرقم ليس كبيرا بالنسبة للعمليات التى قام بها النظام الليبي حتى بداية تقوقعه على نفسه بعد تفجر فضيحة لوكيربي ولكن حتى تفجر هذه القضية الفضيحة كانت إحصائية بسيطة عن عملياته تكشف عن الآتي:
(أ) أنّ العمليات التخريبية والإرهابية التي قام بها شملت أكثر من (40) دولة عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية وغيرها. وقد بلغ عدد هذه العمليات نحو (127) عملية:
- منها (30) محاولة انقلاب فاشلة.
- ومنها (83) حالة تدخّل وتخريب.
- ومنها (14) محاولة اغتيال فردية وجماعية.
(ب) أنّ الدول العربية تليها دول القارّة الأفريقية كانت الأشدّ تضرّراً كمّاً ونوعاً من جرّاء عمليات النظام الإرهابية/التخريبية, فكانت هناك:
- (15) محاولة انقلاب فاشلة.
- (44) حالة تدخّل وتخريب.
- (11) محاولة اغتيال فاشلة.
(ج) تعاون النظام عبر أجهزته الأمنية ومدّ يدّ المساعدة والدعم لأكثر من (30) جماعة وحركة إرهابية في العالم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار, كما مدّ يد الدعم لبعض الجماعات المتناحرة والمتصارعة في البلد الواحد ذاته.
(د) أنّ أجهزة النظام الانقلابي قامت بتجنيد وتدريب وتجهيز وتمويل أكثر من خمسة عشر ألفاً من المرتزقة الأفارقة والعرب والأوروبيين وغيرهم كما أقام النظام لهذا الغرض أكثر من ثلاثين معسكراً انتشرت في شتى أرجاء ليبيا.
المنظمات الإرهابية التى تعاون معها:
- جرى الاتصال والتعاون بينه وبين كارلوس وأبي نضال وجماعته مرورا بطائفة طويلة من ألوان الطيف الفلسطينى والتعاون مع جيش التحرير الأيرلندي- لا تندهش فالقادم اغرب- ودعم حقوق الهنود الحمر في امريكا

حروب وهزائم
- دخل النظام حروبه مع مصر عام 1977 وهي الحرب التى لم ينقذه منها غير اعتراض امريكا عليها خوفا من سيطرة السادات على منابع النفط الليبية

دخل الحرب مع تشاد أو مع قبائل تشاد حتى نكون محقين وهزم على ايديهم شر هزيمة في حين انهم كانوا يستخدمون سيارات الجيب المدنية المعلق عليها مدافع رشاشة خفيفة في مواجهة الدبابات الحديثة روسية الصنع وعلى امتداد السنوات 1980-1987 أخفق في احراز نصر او العودة سالما من هذه الحرب
- وتدخّل في الحرب الأوغندية عام 1979

 تدخل بشكل سافر في الحرب الأهلية في لبنان منذ العام 1975
تدخل في الحرب الأهلية في جنوب السودان في السبعينات ثم تدخل بجيشه بشكل سافر في السودان قبل ان ينسحب دون مبرر للدخول او مبرر للانسحاب
أسهم في إشعال نار الحرب في الصحراء الغربية منذ منتصف السبعينات وكذلك في الصومال.
محاولات الإغتيال:
- سعى لاغتيال عدد من الرؤساء والقادة العرب; ياسر عرفات والملك حسين وأنور السادات



-         مازال متهما  باختطاف وتغييب الإمام الشيعي موسى الصدر ورفيقيه في أغسطس من عام1978.
- كما نفّذ عملاءه العدوان الدموي على مدينة قفصة التونسية في مطلع عام 1980, كما نفّذوا أكثر من اعتداء على حدود السودان الغربية منذ العام 1976 م.
أعمال غريبة :
* قام خلال عام 1984 بزرع ألغام بالبحر الأحمر وخليج السويس الأمر الذي أدّى إلى إعطاب نحو (20) سفينة أثناء مرورها بهذه المنطقة خلال شهري يولية وأغسطس (تموز وآب) من العام نفسه.
* قام بشحن كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات على طائرات الحجيج الليبي خلال موسم الحج 1984 وكانت المتفجرات معدَّة للسيطرة على الأماكن المقدسة بالقوة.
* قام في عام 1985 بإرسال مائة (100) طرد ورسالة ملغومة إلى (34) صحفياً و(70) شخصية سياسية في تونس.
* قام في أواخر عام 1985 بتنفيذ هجومين إرهابيين على مطاري روما والنمسا أدّيا إلى سقوط عدد من الضحايا قتلى وجرحى.
* قام عملاء في أبريل/نيسان 1986 بتفجير ملهى (لابيل) الليلي ببرلين الغربية ممّا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من (150) شخصاً من روّاد الملهى.

* قام في 19 من سبتمبر 1989 بتفجير طائرة الركاب الفرنسية (يو. تي. أي) الرحلة (722) فوق سماء النيجر ممّا أدّى إلى مقتل جميع ركابها وملاحيها البالغ عددهم (171) شخصاً.
* قام في 21 ديسمبر/كانون الأول 1988 بتفجير طائرة الركاب الأمريكية (بان آم) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ممّا أسفر عن مقتل (259) راكباً وملاحاً و(11) مواطناً اسكتلندياً على الأرض والتى كانت النهاية الحقيقية لتصرفاته الغريبة بعد ان فرض عليه الحصار اللذي انتهى بالمحاكمة الشهيرة ثم تقوقعه داخل حدوده الى ان حدثت حادثة القبض على صدام فهرع على الفور يطلب العفو من امريكا والتزم جانب الصمت حتى اليوم
الملاحظ أنه خلال فترة الحصار المفروضة عليه لم يكن له منفذ إلا من خلال مصر ورغم ذلك فها هو ينكر الجميل فيعتقل مواطنيها ويفرض ما شاء من الشروط على دخولهم الى ارضيه ويحتفظ في سجونه بالعديد من مواطنيها دون محاكمات ودون اعتراف بوجودهم لديه ويصادر مراكب الصيادين التى يقذف بهم حظهم العاثر على الشواطئ الليبية 

ما قصدته فقط هو التذكير بدولة مجاورة نصر على نعتها بالشقيقة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا