السبت، 12 يونيو 2010

إلى الإعلامي عمرو أديب: قتل خالد سعيد أهم من قافلة الحرية التى صدعتنا بها


إلى الإعلامي عمرو أديب: قتل خالد سعيد أهم من قافلة الحرية التى صدعتنا بها
كلنا قتلنا خالد سعيد


الى السيد الفاضل عمرو أديب الذي أضاع ساعات من إرساله يتحدث عن نسبة مشاهدة إعتراض أسطول الحرية الذي كان ينوي أن يحرج مصر في الأساس، السيد عمرو أديب أنت تتحدث عن جريمة ليست موجهة للشعب المصري لكنها موجهة نحو حماس أولا وأخيرا وموقفنا من إرهابيين حماس الذين قتلوا الجندي المصري على الحدود معروف لكن أفهم أنك سايرت الموجة الإعلامية لظروف عملك لكن هل ترى أن مصرع شاب مسالم على يد مخبرين يعلم الله نواياهم دون ذنب منه لا تستحق جزء مما كرسته من وقت برنامجك لقافلة الحرية ؟
هل تجد أن قتل خالد سعيد شهيد الإسكندرية لا يستحق أن تلغى فقرة اسألوا رجاء  وتستبدلها بإسألوا شعب مصر عن رأيه في من قتل محتميا بزيه الرسمي شابا في مقتبل العمر
لو كان اختيارك انحيازا لقافلة الحرية واسألوا رجاء فقد علمنا أنك أداة من أدوات تنفيس الإحتقان إعلاميا أما لو خالفت ظنى وتبنيت من خلال برنامجك وهو الأكثر مشاهدة بين برامج التوك شو قضية دم خالد سعيد المهدر فأعتذر مقدما لكن يجب أن يكون اهتمامك بقضيته مساويا في الوقت والحدة والجهد لما بذلته من أجل قافلة الحرية معلومة الأهداف



خالد سعيد شاب دون إنتماء سياسي يهوي الموسيقى ويعشق قطته الشيرازي ومدمن إنترنت شأنه في ذلك شأن كثيرون من شباب مصر الذين لا يمثلون خطرا على نظام الحكم ولا يؤيدون البرادعي ولا يهتمون بإنتخابات الشعب والشورى ولعل ما يشغل باله فرصة للحاق بأخيه الى أمريكا
خالد سعيد الذي لا يمثل خطرا على أحد تحول الى جثة بإرادة مخبرين قسم سيدي جابر وضابط مباحث القسم والنتيجة هي تقرير طب شرعي مثير للإشمئزاز يريد أن يقنعنا بأن خالد سعيد المصاب في كل مكان بجسمه قد مات مختنقا وأن كل ما نراه هو من أثار الإختناق (إحنا اللى مبنعرفش نشوف)
السيد وكيل النيابة الذي حقق القضية قبل بتقرير الطب الشرعي وأفرج عن المتهمين وإنتهى الأمر عند ذلك
الواقع أن الأمر لم ينتهي ودم خالد سعيد في أعناقنا جميعا فجميعنا مدانون لا أستثنى أحدا بداية من أهل منطقته التى شهدت لحظاته الأخيرة ولم يتدخلوا للحول دون قتل شخص برئ لخوفهم من غضب بكوات وزارة الداخلية وسعادة الباشا الضابط
كلنا مدانون لأننا قبلنا من قبل الإهانة حتى أدمناها ونصبنا من صغار ضباط ومخبري الداخلية باشوات جدد يتمسكون بلقب باشا الذي ورثوه في غفلة من القدر
كلنا مدانون لأننا نحن من قتلنا خالد سعيد بصمتنا الذليل وفرحتنا بأحكام لا تشفي الغليل ضعيفة في معظمها في قضايا التعذيب
كلنا مدانون لأننا بخوفنا وصمتنا كنا أكثر من مجرد مشاهدين لجريمة قتلك ، كنا شركاء في الجريمة وسنظل شركاء إلى أن يسترد ولي الدم حقه ويحكم قضاء عادل وتحقيق غير منحاز بينك وبينهم ووقتها فقط يمكن أن نرفع الرأس التى أحناها الخنوع والخوف
خالد سعيد دمك لن يضيع على يد ضابط متغطرس ومخبر لا يستطيع تبرير مصدر دخله ووزارة لا تحاسب وعدل لا نجده فطالما بنا نبضة من حياة ستظل قضيتك هي قضيتنا
خالد سعيد أتركك إلى حين فنم هنيئا في دار لا مكان للظلم فيها حيث يمكن لعصافير الكناريا أن تنام دون خوف من النسور
تصبح على خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق