أنصار الحشيش أكبر حزب في مصر
حزب الحشاشين يتجاوز عدد أعضاءه السبعة ملايين نسمة
اتضح أخيرا أن لدينا في مصر حزب جماهيري يفوق عدد أعضاءه عدد أعضاء الحزب الوطني والحركة المحظورة وباقي احزاب المعارضة والأهم أن هذا الحزب هو حزب شعبي أو حركة شعبية مائة بالمائة
وبلغة الإخوان فمنتسبي هذا الحزب على قلب رجل واحد ولو استعرنا تعبيرات الحزب الوطني يمكن أن نقول عنهم أنهم مصرون على الإلتزام الحزبي فلا خروج عن الخط المرسوم ...مطالبهم واحدة وشكواهم واحدة
هذا الحزب نشأ أو ظهر للعلن كعادة الحركات الشعبية كلها نتيجة لظرف تاريخي محدد وكان هذا الظرف هو أن الداخلية أخيرا مارست دورها وقضت تماما على تجارة وتهريب الحشيش في مصر
ونتيجة لذلك تجسدت ملامح المعاناة على وجوه سبعة ملايين مصري ومصرية لم يفعلوا شيئا عندما حلت بهم أزمة أنابيب البوتاجاز ولم يحركوا ساكنا عندما إرتفعت اسعار اللحوم لكنهم عندما اختفي الحشيش علت أصوات الجميع وعبر كل المنابر
الحشيش نتيجة لحملة وزارة الداخلية ارتفع سعره بنسبة خمسمائة بالمائة وهو طبعا أمر غير مقبول بالنسبة لهؤلاء خاصة أنه مع ارتفاع سعره تدنت نوعيته تماما بينما عجز الكثيرون عن توفير المال اللازم لشراءه
ولأن (رأس بلا كيف حل قطعها بالسيف ) فإن هؤلاء انصرف كثير منهم الى البدائل وتمثلت هذه البدائل في المسكنات شديدة المفعول مثل "التريمادول" الذي يستخدم لتسكين آلام السرطان في مراحله الشديدة وادي ذلك لنشوء مشكلة كبيرة اخرى فقد ارتفع سعر العقار من ثلاثة جنيهات ونصف الى اربعين جنيه في ايام معدودة
هنا لم يستطع بعض مدمنى الحشيش سابقا والبدائل حاليا مجاراة الإرتفاع في الأسعار فاتجهوا الى عقاقير طبية تستخدم بالحقن في الوريد الى ان وصل بهم الأمر لاستخدام عقاقير تستخدم لتسريع الطلق عند الولادة مع كل ما بها من اثار سلبية حيث تصيب المدمن بحالة هياج شديد غير مبرر
أما أكثر المواقف حرجا فهو ما يواجهه الناس في الأفراح الشعبية الان فبعد ان كانوا معتادين على توزيع الحشيش على المدعويين اتجهوا لتوزيع بدائل له اولها البانجو و بعض الخلطات المخدرة من اقراص باركينول ودواء التوسيفان الخاص بالكحة
أزمة الحشيش دفعت البعض لإنشاء مجموعات على الفيس بوك من اجل المطالبة بالحشيش وكف يد الشرطة عن تجاره والملاحظ أن المنضمين لهذه المجموعات بدأوا يهددون بالنزول للشارع لتلبية مطالبهم وربما يحتلون مكانا في رصيف المظاهرات المواجه لمجلس الشعب بجوار زملائهم ممن لهم مطالب في هذا الوطن
حالة الحزن على الحشيش وغيابة وصلت الى الصحف الأجنبية فكتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن أزمة الحشيش التي حدثت في مصر مؤخرا بعد مصادرة أجهزة الشرطة أطنانًا من الحشيش حاول المهربون تهريبها إلي داخل البلاد أضرت بما يزيد علي 7 ملايين مصري تؤكد التقارير الرسمية أنهم يتعاطون الحشيش منهم ما يقرب من 12% من طلبة المدارس والجامعات.
وبصورة أو بأخري لا يدري احدا لماذا الأن والأن تحديدا واجهت الدولة مشكلة الحشيش بهذا الشكل الحاسم بينما مازالت أنواع اخري من المخدرات يتم تداولها بصورة أكثر سهولة بينما بدأ البعض يطالب ولو على استحياء بتقنين منظم لتجارة المخدرات حتى لا يخرج مدمنوا الحشيش من دخان الحشيش الى أنواع اخرى اشد فتكا واكثر ضررا منه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق