لا للبرادعي
التصويت للبرادعي كالتصويت لحسن البنا ومتطرفي حماس
الاخوان المسلمين يعملون على طريقة الجماعات الماسونية ويختفون خلف البرادعي
الكورس الذي يقف خلفه من بقايا الناصريين والشيوعيين وكل من فقد وظيفته أو بريقه
لا نقبل بالاشراف الدولي او القضائي على الانتخابات
الرجل الذي جاء الى مصر محتميا بشهرته الدولية مراهنا هو و مؤيديه على سقوط مصر في غرام التغيير الذي يبشر به دون أن نعرف تحديدا تغيير ماذا وكيف وشكل هذا التغيير
والملاحظ أن الرجل التفت حوله أطياف العمل السياسي في مصر ممن أكلوا على كل الموائد طيلة عقود سابقة الى ان انتهت فترة صلاحيتهم لكنهم لا يقنعون اطلاقا بالبقاء بعيدا عن دائرة الضوء التى تكفل لهم دخلا متزايدا ان لم يكن ثابتا نتيجة عمليات البيع والشراء السياسي التى اعتادوا ممارستها ولذلك لم يكن غريبا تواجد أشخاص مثل حمدي قنديل المذيع دون برنامج أو جورج اسحاق المنتحل دوما لدور السياسي العالم ببواطن الأمور دون أن نعرف عن تاريخه اكثر من بعض الانتهازية التى يمارسها بين وقت وآخر على حساب اي شئ لمجرد أن يبقى يتحفنا بلزاجته في دائرة الضوء
البرادعي لم يكن عنصر جذب بسبب كاريزما سياسية أو شخصية فالرجل والحق يقال هو أبعد ما يكون عن أي شكل من أشكال الكاريزما بل هو يميل الى صورة الموظف سواء الدولي او المحلي لكنه في النهاية يشعرك أنك تقف امام سد عالي من الأوراق والأضابير تخرج كلماته متلعثمة
والرجل عندما قرر أن يصبح فاعلا في السياسة المصرية تحرك على طريقة أغراض الغناء المصرية في الأربعينات والخمسينات التى كانت تطالب مجهولا بأن يأتى له بحبيبه على طريقة (هاتولي حبيبي) فطالب بأن يقوم الشعب بتغيير الدستور حتى يقدموا له مصر على طبق من ذهب
الى هنا كل ذلك من حق البرادعي لا جدال فالصخب الإعلامي حق لكل فرد في المجتمع طالما أننا سمحنا بهذا الصخب ولكن ما ليس من حقه أن يجر الدولة كلها الى الخلف لتحقيق اهدافه فنجده يبشر الإخوان المسلمين بسماحه بإنشاء حزب لهم وهو الأمر الذي سعى خلفه الاخوان طيلة عقود ولم ينالوه لأنهم في النهاية جماعة سياسية تلتحف برداء دينى لتحقيق أهداف معلومة تماما على طريقة الجماعات الماسونية التى تحاول السيطرة على انحاء من العالم بينما تتغنى بالسلام والحرية والعدالة وكلهم يرفعون شعارات لا خلاف عليها لكنهم يضعون تحت الشعارات أطنانا من المصائب والقنابل مستعدة في كل لحظة للإنفجار في وجوهنا
البرادعي يتحرك في اتجاه المنصورة بعد تحركه المريب للحسين لكنه في حركته للمنصور بدا اكثر قوة واكثر ثقة في أنه اصبح يمثل شيئا وكان ذلك نتيجة طبيعية للحشد الذي تجمهر بعقلية القطيع لاستقباله متأثرا بالدفع الاخواني خلف البرادعي وفريق الكورس الذي يقف خلفه من بقايا الناصريين والشيوعيين وكل من فقد وظيفته أو بريقه
البرادعي الذي أصبح له (تي شيرت ) دعائي خاص به بدأ حملته الانتخابية بالفعل مدعوما بحقد البعض على النظام القائم وبيأس البعض ممن سحقهم الغلاء وأيضا بتوجيهات البعض للبسطاء بأن البرادعي قادرا على عمل شئ لم يقله لنا حتى الآن
ولعل اللافت للنظر أن نظامنا المصري استطاع بالفعل أن يقيد كثيرا من حرية الأحزاب لكن لو كانت هذه الاحزاب حقيقية ولم تنشأ للحصول على التمويل والدعم المنصوص عليه في القانون أو للإرتزاق بطرق اخرى لكان لها شأن مهما حاول النظام ولكن لأن كلها لا أستثنى أحدا نشأت في هذا الإطار أو على افضل تقدير من قبيل الوجاهة الأجتماعية أو لمجرد عبادة وثن مات قديما كما في حالات الوفد والناصري كان طبيعيا أن تفشل في انجاب جديد على الساحة المصرية ليخرج لنا مرشحون للرئاسة من عينة البرادعي وأيمن نور والبقية تأتي
لكن الهام في هذا الإطار أننا جميعا يجب أن يكون لنا موقف من هؤلاء المرشحين الذين سيقومون بتأجير مصر (مفروش) لمن يدفع أكثر ولا يجب أن يأخذنا الشوق للتغير الى درب نندم عليه جميعا فيما بعد وتصورا وجه مصر بعد انتخاب البرادعي وتصريحه للأخوان بالعمل المحمي في هذه الحالة من رئاسة الجمهورية وتخيلوا الاف الاحرار الذين سيزج بهم في السجون والمعتقلات ارضاء للاخوان داعمي البرادعي في حملته لمجرد ان هذا كتب كتابا يرونه مخالفا للسنة والشرع أو ان هذا ترك الصلاة هذا بالطبع قبل أن ينفذوا مخططهم الخبيث في جعل البرادعي مطية لهم للوصول الى الحكم بشكل مباشر فيما بعد ليحكمنا أناس على شاكلة حماس وملالي ايران وحسن نصر الله
هو امر يحتاج الى الانتباه والترفع عن بعض اخطاء الحكم لنرى الامر على حقيقته : دولة يكاد لها عن طريق الديمقراطية المبشر بها والتى انبرى عرب كثرة في مهاجمة نظامها متهمينه بالتمهيد للتوريث بينما نظمهم العفنة لا تقوم الى على الثيوقراطية والقمع المستمر وكان ذلك تمهيدا لإطلالة البرادعي بعد أن يكون البسطاء من أبناء هذا الوطن المبتلى بالأمية قد وقع في الفخ وتخيل نفسه فاعلا فرفض مرشح مؤهل للحكم لحساب رجل جاء الى مطار القاهرة ليختطف الحلم من قلوب المصريين
كلمة اخيرة واجبة للقائمين على الحزب الوطنى : خذوا الأمور على محمل الجد هذه المرة فالبرادعي لن يكون ديكورا في الانتخابات القادمة وايمن نور لن يكتفي بسخافاته والإثنان مرشحان لإثارة الكثير من المشاكل محتمين بالخارج تحت ستار الصرخات المعلومة عن المطالبة بلجنة دولية للإشراف على الانتخابات تارة ، وتارة اخرى بالاستنجاد بالاشراف القضائي على الانتخابات
وفي مسألة الإشراف علي الانتخابات فلا يجب ان تخدعنا العبارات فلا الإشراف الدولى مقبولا من وجهة نظر وطنية بحته لا تقبل بتدخل الخارج في الشأن المصري ولا القضاء أصبح مقبولا أن يقوم بالإشراف على الانتخابات هذه المرة خاصة بعد ان تكشف المستور وخرج الأمر الى العلن في معركة قوى التحرر ضد قوى الظلام في معركة صلاحية المرأة للقضاء كما تكشف كثيرا عبر اللحى التى نبتت للكثير منهم في الفترة الاخيرة والواقع انه لا غضاضة على الاطلاق في اشراف الداخلية على الانتخابات دون مخاوف في ظل دور أدته بحرفية كاملة للحفاظ على مصر اثناء سفر الرئيس للعلاج و حتى خلال تأمين تحركات البرادعي الذي لم يذكر أنه تعرض لأي مضايقات أثناء محاولته القبض على زمام الامور في مصر
ويبدو أن انصار البرادعي وعملا بمبدأ أن الرجل يجب ان يكون ملاحقا من الامن المصري ليحصل على تأييد البسطاء قاموا بتزوير وثيقة منسوبة لأمن الدولة انتشرت بين المنتديات والمواقع المصرية بها توجيه بمراقبة البرادعي باعتبار وثائق امن الدولة متاحة لهؤلاء المجاهدين عبر النت فانتشرت هذه الوثيقة عبر مدونات كثيرة كمدونة وائل عباس المدون الشهير الذي يستخدم مفردات بذيئة وثقافة متدنية ليقدم نفسه بصورة المراقب للأحداث ووسط هؤلاء يجد البرادعي مؤيديه الباحثين عن دور غير مفهوم
ما يهمنى أن نتذكر جميعا ان الوقوف خلف البرادعي يصبح تماما كأنك تصوت لحسن البنا وملالي ايران ومتطرفي حماس تحت وهم أن التغيير قادم وتذكروا سيناريو الجزائر منذ سنوات وسيناريو غزة القريب ثم قرروا من ستقفون وراءه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق