البرادعي بدأ حملته بالصلاة ومغازلة الإخوان
حمدي قنديل بعد أن فشل في الظهور كمقدم برامج اصطاد الكاميرات لدي البرادعي
الناصريين يطالبون بالديمقراطية بينما نكتة واحدة كانت كافية للإعتقال في عهدهم
الوفد والناصري وحركات المجتمع المدني :القرعة تتعايق بشعر بنت اختها
البرادعي وقبل وصول الرئيس مبارك من مشفاه في ألمانيا توجه للحسين للصلاة وسط زفة من أبواق المعارضة التى حولت صلاة البرادعي الى احتفالية كبيرة بإعتبار أن البرادعي بدأ حملته أخيرا
وربما يكون تأثير الجموع التى التفت حول البرادعي عند توجهه للصلاة قد أسقط في روع الرجل أنه بالفعل يمكن أن يكون رئيسا لمصر ولم لا وهو يجد أقطاب المعارضة المصرية تهرع إليه متلقفة وصوله وصلاته ومنتظرة أن يجود على أحد أحزابها بالترشح عبر بوابته لكن..وأه من لكن هذه
لكن لا البرادعي مؤهلا ليكون رئيسا لمصر ولا أحزاب المعارضة المصرية هي بالفعل أحزاب وهي في أحسن أحوالها شئ يشبه أندية الروتاري ولكن ليس في أناقتها وهي تجمع لمجموعة من الرجال انتهى عمرهم الافتراضي منذ سنوات ويتغنون بإنجازات ربما حققها أجدادهم ويحاولون أن يكبلونا بها فالناصريين لم يتواروا بعيدا بعد النكسات التى تسبب فيها ناصر أثناء حكمه ويصرون على أنه يمكن أن يأتي عن طريقه بعض الخير إن لم يكن كله وهؤلاء نسألهم : هل لو كان ناصر يحكم كان يمكن للبرادعي أو غيره أن يتوجه للحسين جهارا نهارا لينازعه الحكم؟
الإجابة معروفة من أذناب (عهد بائد) حسب تسميتهم جعل الإبن يتجسس على والده وكانت نكته لاذعة كافية لإرسالك خلف غياهب السجون لكن هم يتغنون بالسد العالي والإصلاح الزراعي الذي لم يضف لمصر قيراطا زراعيا واحدا وقوانين يوليو الإشتراكية التى حولت الجهاز الحكومي لمجموعة من التنابلة وحولت شركات ناجحة مثل عمر أفندي وغيرها لشركات خسرانة طوال الوقت
وكنت أظن أن الناصريين عليهم قبل أن يتبجحوا بالظهور العلنى أن يردوا ما طالته أيديهم من أموال عقارات الحراسات قبل أن يباهوا مصر كلها بشرفهم ونزاهتهم وقدرتهم على الحكم التى هزمتنا في حربين أو يباهوا بفكرهم الإقتصادي الذي باع غطاء الذهب المصري وجعل الجنيه المصري الذي كان أعلى من الجنية الذهب لا يساوي الورق الذي يطبع عليه ، أو يباهوا بمجانية التعليم وهي مشروع لا يخصهم في شئ بل يخص طه حسين تماما وهو مشروع لم يكن يحتاج ثورة وانقلاب لينفذ بل لم يكن يحتاج اكثر من وزير تعليم مصرا على تنفيذه
ليس معنى ذلك أن الوفديين هم قرة العين فمصائبهم لا تعد ولا تحصي ويكفيهم أنهم يخرجون من مقابر التاريخ نظريات واشخاص ما أنزل الله بها من سلطان ويحاولون وضع مصر كلها في الثلاجة ، فضلا عن ذلك انهم استغلوا شعارات الليبرالية الوفدية المزعومة اسوء استغلال فتحالفوا مع أقذر جماعة سياسية موجودة على ظهر الارض وهي جماعة الاخوان المسلمين من قبل للوصول عن طريقها الى مقعد البرلمان لبعض مرشحيهم الذين لم يفعلوا شيئا سوى افراز المجاهد الاكبر ايمن نور الذي لا يحتاج الى مقال او برنامج تليفزيوني للتعريف به أكثر مما يحتاج الى فيش وتشبيه لإبراء ذمته
أما بكوات كفاية وجماعة كام ابريل وحركات التنطع على ابواب منح المجتمع المدني فحدث ولا حرج فمنسق عام كفاية لا نعرف عنه سوى تاريخ غامض أوصله الى جماعة غامضة ومجموعة مطالب غير مفهومة كل هدفها ان يخرج الشعب المصري الى الشارع لإشاعة الفوضي التى لا ندري من يريد أن يستغلها تحديدا ، أي تيار وسط الفوضي يمكن ان يتحول الى قوة تدمير غير مسبوقة حتى لو كان التيار هم فئة المهمشين لكن كفاية لا ترى من الأمر سوى نفسها
الأمر لا يختلف مع باقي منظمات المجتمع المدني سوى في مقدار الهرولة التى تتناسب طرديا مع قيمة هذه المنظمة أو تلك على أرض الواقع وإن كانت جل المنظمات التى تحمل صفة المجتمع المدني تشترك في كونها منظمات غامضة لا يدري أحد عن تمويلها شئ
أما سادة المعارضة الذين فشلوا في تقديم أنفسهم كمرشحين صالحين للرئاسة فقد أخذوا بمبدأ شمشون في هد المعبد على أصحابه أو تماشوا مع المثل المصري القديم (القرعة تتعايق بشعر بنت اختها) فصاروا يحجون للبرادعي فرادي وجماعات بإعتبار أنه سينولهم من الحب جانب لو حدث ما لا تحمد عقباه ونجح مرشح الشباب الكول في الإنتخابات الرئاسية
أما الغريب في الأمر فهو تهافت الفنانين على فيلا البرادعي ربما بغرض ركوب الموجة وظهورهم أمام المجتمع المصري بإعتبارهم مناصرين للحريات ومادامت الكاميرات موجودة في فيلا البرادعي فلا مانع من بعض اللقطات
أما غير المفهوم فهو تقاطب إعلاميين لا يظهرون على الشاشة منذ فترة أو تواجه برامجهم متاعب التمويل التى أوصلت بعضهم لتقديم برامج على قنوات ليبية لا يراها أحد على فيلا البرادعي فوجدنا حمدي قنديل الذي كان يقدم من قبل برنامج من نوعية برامج العزف المنفرد ينضم إلى الجوقة العازفة على لحن البرادعي
أما البرادعي نفسه فيبدو أنه لم يكتف بفيلته أو شقته في فيينا ولا حتى بموائد الرؤساء في الخارج وقرر أن يختم حياته المهنية مرشحا للرئاسة مدعوما من الإخوان المسلمين الذين إلتقاهم ضمن من التقي من كوادر المعارضة المصرية التى تحاول ان توهم مصر بأكملها أنها يمكن أن تفعل شيئا بخلاف تحقيق المكاسب الشخصية وتفريغ عقد النقص في الشعب المظلوم بهذه الرموز التى لا تجيد سوى الصراخ والتغنى بالعروبة وزيارة بلاد النفط لتعود لنا مسخا كريها لفترة تمنينا أنها لم تمر بمصر لكن عندما ينفض المولد ويظلم السامر سيكون مكانهم جميعا في ....ولا بلاش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق