الاثنين، 4 فبراير 2013

المسألة الاخوانية والمسألة اليهودية


المسألة الاخوانية والمسألة اليهودية

أخشى أن تكون المشألة الاخوانية مثلما هي المسألة اليهودية التي كتب فيها كارل ماركس كتابا عنوانه ( المسألة اليهودية ) حلل فيه مشكلة اليهود ولخصها في ازدواج الولاء للبلد الذي ولد فيه الواحد منهم وحصل فيه على حقوق المواطنة مع ولائه في نفس الوقت لفكرة الوطن القومي اليهودي ؛ الذي أصبح بعد ذلك بدعوة هرتزل واتفاقه مع الانجليز الذين كانوا يحتلون فلسطين والذين سهلوا للعصابات الصهيونية اغتصاب دولة فلسطين وتشريد أهلها .. ففيما يبدو لي أن الاخواني مزدوج الولاء للبلد الذي ولد ونشأ وتعلم فيه بالمجان على أيام عبد الناصر ومن بعده - بشكل جزئي- وتمتعوا بخيرها و تجاجروا وأثروا وأنشؤوا الجمعيات الخيرية والدينية والمستوصفات وشركات التجارة في الأغذية وفي الأزياء مع ولائهم لمكتب الإرشاد ؛


ومالم يخلص الاخوان من تلك الازدواجية ستظل البلاد تعاني وتنزف وربما تتفاقم المشكلة بينهم والاحزاب الليبرالية - التي تفصل الساسة عن الدين وتتعامل بالقانون المدني - ومع الغالبية المطخونة التي أملت بانتخابهم أن تتغير أحوالهم ، فإذا بمصر تعاني ليس من الدولة البوليسية فحسب التي كانت تؤمر بأوامر مبارك بل من الحجر على حرية التفكير فيما هو تحرري أو محقق للعدالة ولشرعية القانون فضلا على اغتصاب من يقبض عليهن من المتظاهرات في معسكرات الأمن المركزي والاعتداء الجنسي والبدني على الشباب من الرجال في المعسكرات نفسها ، مع زيادة الفقراء فقرا والجائعين جوعا والعراة عريا ، مع اكتفاء رئيس النظام ورئيس وزرائه ورموز حزبه وشيعته بالشعارات والخطب وتكذيب ما تبثه وسائل الإعلام موثقا بالصور من سحل وقتل وإهانات واتهام المعارضين بتهم هي نفسها التي كانت متبعة على أيام نظام مبارك ..

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا