الجمعة، 15 فبراير 2013

إخوانجي يكتب في يديعوت أحرونوت يحرض على الثوار بعد إستشهاد بائع البطاطا


إخوانجي يكتب في يديعوت أحرونوت يحرض على الثوار بعد إستشهاد بائع البطاطا

الصحفي بشبكة «رصد» الإخوانية، محمد علي وازن كتب مقالًا بصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يُحرض فيه على الثوار ويتهم أطفال الشوارع (بعد مقتل عُمر «بائع البطاطا») بأنهم الطرف الثالث وأنهم لا دين لهم.. وجعل إسم المقال  هو :المسمار الخير في نعش مصر والذي نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت بتاريخ 15 فبراير 2013 وفيما يلي نصل المقال الذي نشره الإخواني الخائن تاركين الحكم لشعب مصر فحتى الكلمات تحتاج أحيانا للقصاص


نص المقال:
المسمار الأخير في نعش مصر
«يديعوت أحرونوت»، 15 فبراير 2013.
محمد علي وازن، الجيزة.
عندما خرجت الجماهير لميدان التحرير قبل سنتين لإسقاط نظام مبارك، كان الشعار: «الشعب يريد إسقاط النظام». وهو نفسه الشعار الذي لازم الثوريين، الذين رفعوه ضد سلطة الجيش، ويرفعونه الآن مرة أخرى ضد الرئيس الحالي وحزبه الحاكم. المصريون أرادوا أن يُسمعوا صوتهم، لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه الآن هو من هو هذا الشعب ومن هو النظام الذي يريدون دائمًا إسقاطه؟.
ما من شك أن الشعب المصري انقسم لتيارات عديدة، جماعات كثيرة وأحزاب كثيرة، ما يمثل خطرًا يهدد وحدة الشعب المصري المعروفة. شعار: «الشعب يريد إسقاط النظام»، بقي كما هو، لكن الفرق هو أن أيام مبارك عمل الشعب ككتلة واحدة لإسقاط جبهة واحدة، لكن الشعب الآن مُنقسم لكتل كثيرة، تطالب بإسقاط كتل كثيرة أخرى. بقي الشعار، لكن الأهداف جديدة. الأحزاب التي تطالب بإسقاط نظام الإخوان المسلمين تقوم بذلك من أجل أهداف شخصية، وليس من أجل المصلحة العليا.
في رأيي، كل الحركات من المرجح تلقي بنا للهاوية بقصد أو بدون قصد. «جبهة الإنقاذ الوطني»، التي تضم مرشحين أقوياء جدًا ضد مرسي، تُجند جماهير الشباب ضد نظام الإخوان. هم اعتادوا حشد الشارع، وإدانة نظام مرسي، والمُطالبة بإسقاطه قبل أن يُنهي سنة واحدة في السلطة. ويكتفي نفس المرشحون بالظهور في وسائل الإعلام والمؤتمرات والاجتماعات، لإثارة الشباب والشارع المصري الذي يشتغل من جديد.
لا يوجد مشكلة في وجود شباب يعارضون النظام، ولكن المشكلة في الطرف الثالث الذي يشعل الأحداث. من جهة أخرى مؤيدو النظام الإسلامي والرئيس مرسي يجندون الدعم وتصعيد التصريحات الإعلامية، والصراع بين الطرفين يزداد.
الخاسر الوحيد هي مصر واقتصادها، والتي كان يُنظر لها في الماضي كجزيرة للاستثمار والاستقرار. هم لا يفهمون أنهم يدقون مسامير كثيرة في نعش مصر، ويهددون بتفكك الوطن. إذا كانوا جميعًا متحدون من أجل مصلحة الدولة دون النظر لكرسي السُلطة، لكان الأمر أفضل لنا جميعًا.
منذ سقوط مبارك ظهر مصطلح «الطرف الثالث» في الساحة السياسية المصرية، وهو المرتبط بكل الأحداث التي نعيشها. كل حادث أو كارثة لا يجدوا لها متهمين، يوجهون الاتهام للطرف الثالث. إذا تساءلتم عن هوية الطرف الثالث، ستجدون إجابات كثيرة تتغير بحسب كل تيار سياسي أو ديني. الإسلاميون يقولون إن الطرف الثالث هم بقايا النظام السابق ومؤيدو مبارك، وأصحاب رؤوس الأموال والمعادين لفكرة الدولة الإسلامية. إذا انتقلتم للثوريين، ستجدون أن الطرف الثالث هم الإخوان المسلمين ومرشدهم، محمد بديع. من يُشاركهم هذه الفكرة هم بقايا النظام السابق. وهناك أيضًا من يتهمون وسائل الإعلام.
أنا، كمحلل سياسي، أرى أن شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، يجب أن يتحول إلى «الشعب يريد إسقاط الطرف الثالث». الطرف الثالث مُعقد، في رأيي، من عدة مصادر. الأول هم أطفال الشوارع. يجب أن نقول هنا إنهم يُمثلون الشرارة التي تشعل كل الأحداث. هؤلاء ليس لديهم دين ولا تعليم ومن السهل إغرائهم بقليل من المال ودفعهم لأماكن التجمعات كما في ميدان التحرير. من الصعب أن نفكر في أن ثائر يحرق مؤسسات الدولة أو يتحرش بنساء في المظاهرات.
بالإضافة لذلك، يوجد البلطجية الذين يُغرونهم للمشاركة في التظاهرات عن طريق إعطائهم حبوب الترامادول. من السهل بعد ذلك اتهام الحكومة، الشرطة أو بقايا النظام السابق أو أي مصدر آخر. هؤلاء بلطجية يُفسدون مصر ويجب وضعهم في السجون. الطرف الثالث الذي يلعب هذا الدور هو السياسة. لذلك يجب عمل تحضيرات جديدة لها، لإصلاح الطريق ولتخدم مصالح الوطن.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا