قطرات المطر في الإسكندرية تصنع أمواج الثورة :البيان
الأخير
يستمر مسلسل الإهمال
في العاصمة الثانية، كما هو...ففي كل مرة يأتي فصل الشتاء على الإسكندرية ، نشعر
بأنه ظاهرة كونية فريدة لم تكن في حسبان القائمين على شئون محافظتنا المسكينة و
شعبها الغارق دائما في مثل هذا الوقت من كل عام. فركود مياه الأمطار وغرق شوارع
الاسكندريه فى المياة و الطين مع وجود مزمن لحفريات الغاز الطبيعى والصرف والتى لم
تردم منذ شهور هى أزمتنا السنوية المزمنة .. ولكن التساؤل الذى يطرح نفسه الآن...
بالأمس كانت الحجة
المدفوعة أن المحليات والحكومة والمحافظة غارقة فى الفساد ..،
ولكن اليوم ما هى
حجتكم مع العلم أن الحل فقط تسليك و تجهيز كافة بلاعات الصرف قبل أن يدخل علينا
الشتاء؟
الحماقة تكمن فى أن
نجد من يدافع باستماتة عن سوء إدارة شئون المحافظة وهم أول المتضررين منها
وتعليقها على شماعات واهية من الإرث القديم أو تعدد المشاكل ونقصان الموارد أو
التملق والدفاع من أجل الدفاع ؟! لنجد أنفسنا أمام سياسة التبرير الدائمة للأهل و
العشيرة من الإخوان المسلمين!!
تسليك بعض البلاعات أو
ردم حفريات مفتوح قلبها منذ شهور ولو ببعض الرمال و الحصى لا يحتاج أكثر من ضمير
ومراقبة ومتابعة أداء وحسن توقع مع قيام بالواجب الوظيفى باجتهاد واتقان وعلى أكمل
وجه ..و لكننا دائما ما تشرق علينا شموس الإعلام الإخواني بالصور العاطفية التي لا
محل لها من الإعراب مع أي موظف مكلف بعمل ما في الدولة. فماذا نحن فاعلون بنائب
محافظ يلتقط له أتباعه صور و هو يحمل الطوب ليضعه في الشوارع الغارقة ليعبر عليه
المارة؟؟؟؟ أهذا دوره؟؟؟
و ماذا نحن فاعلون
بنائب محافظ يمني بعض البسطاء بعودة ذويهم من البحر و يمدح و يمجد في رئيس الدولة
لسرعة التصرف و في القوات المسلحة لتدخلها السريع و يظل يعلق على أحداث غرق مركب
صيد و كأنها مباراة كرة قدم......ولم يرجع أحدهم لأهله ، مما استفز مشاعرهم و
جعلهم يهاجمون إحدى قواعدنا البحرية الهامة غضبا و حزنا !!!
و لم تكن هذه سابقته
الأولى، فمنذ أن إبتلينا به و في أول أيام تكليفه، زعم أيضا أنه أنقذ الثغر من
كارثة محققة عندما أبلغ الدفاع المدني عن بقعة زيت على الطريق الدائري و أخذ الأهل
و العشيرة يعظمون فعله و يمتدحوه، في حين أن حقيقة الأمر أنه وصل بعد تدخل
المواطنين و الدفاع المدني لحل الأزمة!!!
يا نائب المحافظ
المعيين و الغير مختار من شعب الإسكندرية، نحب أن نذكرك بشيئين:
أولا: شعب الإسكندرية
في انتظار المحافظ المنتخب وفقا لبرنامج حزب جماعتكم، و الذي كان من ضمن برامجه في
الإنتخابات البرلمانية، دعم الحكم اللامركزي و انتخاب المحافظبن، وذلك تمشيا مع
مطالب الثورة.
ثانيا: نذكرك و إيانا
بقوله تعالى:
لا تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ
يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ
وإليكم نقول يا أقوام
المطبلين والمزمرين والمنزعجين من نقد البرنس ومحافظه الخفي ..
تصرفكم هذا أقرب
للنفاق منه للحيادية .. فليس هناك حيادية بين الحق والباطل ..
موقفكم هذا أقرب
للتدليس و البعد عن الموضوعية فليس هناك صمت عن قول الحق ..
كما أن هذا هو عين
المنكر الذى يجب أن ننهى جميعنا عنه ..، وهو نكران سوء إدارة وتصرف وحكمة من نصب
نفسه ليتولى شئون معيشتنا
استقيلوا يرحمكم الله
فكل من ليس عنده القدرة على تحمل المسئولية فليسكن منزلة ويترك منصبه لغيره....
وإليكم نؤكد أن الثورة
مستمرة .. وموعد ذكراها الثانية يحين بعد أيام قلائل لكنها لن تكون احتفالية بها
قدر ما ستكون موجه جديدة من أمواجها العاتية
اللهم ارنا الحق حقا و
ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق