لمن يقول أن الشيوعية خطر على الدين نص نداء وجهه لينين
للمسلمين- 24 نوفمبر 1917
ايها المسلمون بروسيا
و سيبيريا و تركستان و القفقاز ... يا أيها الذين هدم القياصرة مساجدهم و عبث
الطغاة بمعتقداتهم و عاداتهم. ان معتقداتكم و عاداتكم و مؤسساتكم القومية و
الثقافية اصبحت اليوم حرة مقدسة . نظمو حياتكم القومية بكامل الحرية و بدون قيد
فهي حق لكم . و اعلموا ان الثورة العظيمة و سوفياتات النواب و العمال و الجنود و
الفلاحيين تحمي حقوقكم و ح...قوق جميع شعوب روسيا . ايدوا اذن هذه الثورة وقد تم
وضع برنامج ضخم لما يمكن أن يطلق عليه اليوم “التمييز المضـــاد” (affirmative action)، سُمي بالكورنيزاتسيا، أي إحلال
السكان المحليين محل المستوطنين الروس.
وقد بدأ بطرد المستعمرين الروس والقوزاق
والمتحدثين باسمهم من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في تلك المناطق. وتوقفت اللغة
الروسية عن الهيمنة، وعادت اللغات المحلية إلى المدارس وإلى الحكومة وإلى
المطبوعات. وقد تمت ترقية السكان المحليين ليشغلوا مناصب في الدولة وفي الأحزاب
الشيوعية المحلية وأعطوا أولوية حتى عن الروس في التعيينات. وقد أُنشئت جامعات
لتدريب جيل جديد من القادة غير الروس. أيضا أُعيدت الآثار والكتب الإسلامية
المقدسة التي نهبتها القيصرية إلى المساجد. وقد تم تسليم القرآن الكريم المعروف
بقرآن عثمان في احتفال مهيب إلى المجلس الإسلامي في بتروجراد في 25 ديسمبر سنة
1917. وقد أُعلن يوم الجمعة، يوم الاحتفال الديني بالنسبة للمسلمين، يوم الأجازة
الرسمية في كل آسيا الوسطى.
ترجمة: نادية عبد
القادر أوراق اشتراكية أبريل 2007 مركز الدراسات الاشتراكية هذه الدراسة، نشرت في
العدد 110 من مجلة إنترناشيونال سوشياليزم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق