مرسي يواصل رحلة السقوط
برسالة غرامية إلى بيريز
بعد تأكيد د. ياسر علي لخطاب الرئيس لشيمون
بيريز وأنه صحيح 100% ونفي ما تردد أن الخطاب مفبرك وإنه صيغة بروتوكولية بتتكتب
لكل الدول .. وهنا من الواجب أن نسأل مؤسسة الرئاسة: هل من الطبيعي أن نصف العلاقة
المصرية الإسرائيلية بأنها علاقة صداقة ووفاء؟ لماذا كنا إذن نلوم على مبارك في
سياسته تجاه الفلسطينيين؟ وهل من المنطقي ألا نعرف شيئا عن هذا الخطاب بالرغم من
مرور أكثر من شهرين على ارساله سوى عن طريق وسيلة إعلام إسرائيلية قامت بنشره منذ
عدة أيام؟ خاصة وأنه حدث نفي سابق لوجود هذه الرسالة في يوليو الماضي حينما تسربت
أخبار الخطاب ووقتها قال ياسر علي في تصريحات صحفية أن هذا الأمر افتراء وليس
حقيقيا (الخبر من الأهرام ) ولم يتم الاعتراف
بالجواب بها سوى بعد أن نُشر في صحيفة إسرائيلية بمناسبة استقبال شيمون بيريز
للسفير المصري الجديد!
وتحمل الرسالة، التي استهلها مرسي بعبارة "عزيزي
وصديقي العظيم"، توقيع الرئيس مرسي تحت عبارة "صديقكم الوفي"،
وكذلك توقيعات رئيس ديوان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، بالإضافة
إلى خاتم شعار الجمهورية بارزًا.
وجاء في الرسالة التي نشرها موقع
"تايمز أوف إسرائيل" الإخباري: "لما لي من شديد الرغبة في إطراد
علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، فقد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم
ليكون سفيرًا فوق العادة ومفوضًا من قبلي لدى فخامتكم وإن خبرته وإخلاصه وما رأيته
من مقدرته في المناصب العالية التي تقلدها ما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح
نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها".
وأضاف مرسي، بحسب الموقع الإسرائيلي:
"ولاعتمادي على ما سيبذل من صادق الجهد ليكون أهلًا لعطف فخامتكم وحسن
تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم وتولوه رعايتكم وتتلقوا منه
بالقبول وتمام الثقة ما يبلغكم إليه من جانبي، ولا سيما إذا كان له الشرف بأن يعرب
لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة وبلادكم من الرغد".
وصدرت الرسالة، التي ذكرها الموقع في 19
يوليو الماضي، بعد انتهاء فترة خدمة السفير المصري السابق في إسرائيل، ياسر رضا،
وصدور قرار بتعيين عاطف سالم خلفًا له، ليتولى مهام عمله في تل أبيب، حتى تم
اعتماده رسميًا الأربعاء، في مراسم استقبال واعتماد السفراء الجدد، التي أقامها
الرئيس الإسرائيلي، والذين كان من بينهم السفير المصري والسفير الأردني الجديدان
في تل أبيب.
ونشرت صحيفة "ذي تايم أوف
إسرائيل" على موقعها مساء أمس الأربعاء صوراً فوتغرافية لدى تسليم السفير
المصري الجديد أوراق إعتماده وتبادل مجاملات مع الرئيس بيريز.
نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد مرسي رئيس الجمهورية
صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة
إسرائيل
عزيزي وصديقي العظيم.
لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات
المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد
الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من
إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي
وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها.
ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق
الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه
بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من
جانبي، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة،
ولبلادكم من الرغد.
صديقك الوفي
محمد مرسي
تحريرا بقصر الجمهورية بالقاهرة
في 29 شعبان 1433
19 يوليو 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق