رد المشير على وصلة السباب التى وجهها له زياد العليمى والكتاتنى يستعد لإسترضاء العسكر على حساب الثوار
زياد العليمى الثائر الذي وصل للبرلمان ضد رغبة الجميع سواء المجلس العسكري أو الإخوان والسلفيين كان من الطبيعى أن يفقد الكثير من صبره سواء داخل المجلس أو خارجه خاصة عندما وصل إلى بورسعيد تضامنا معها في المؤامرة التى تعرضت لها لم يتمالك نفسه وعبر بكل حرية عن ما يشعر به ويبدو أن (تعبيراته) جرحت مشاعر البعض داخل المجلس العسكري فإنبري أدمن الصفحة الرسمية للمجلس العسكري يرد على زياد العليمى متحدثا عن الأدب والأخلاق وشكل التعامل الذي يجب أن يسود متناسيا أننا عوملنا بفوهات المدافع وجنازير الدبابات وقنابل الغاز وصيادي العيون
أصبح مؤكدا أن الكتاتنى وجد فرصته في القضاء على واحد من رموز الثورة ممن تسربوا إلى برلمان الثورة المضادة الذي قد يكون ممثلا للشعب الخليجي لكنه لا يمثل الشعب المصري وهو ما سنشاهده جليا خلال هذا الأسبوع
ماذا قال الرجل وماذا قال العليمى
ما قاله زياد العليمى من الأفضل أن تشاهدوه في الفيديو المصور لكلمته التى أزعجت المجلس والذي أرفقناه بالموضوع أما ما قاله المجلس فجاء كالآتي :
أزمة أخلاق أم أزمة تربية
يختلف العديد من المصريين وشباب الثورة وأعضاء مجلس الشعب مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال إدارته للفترة الانتقالية .. منهم من يطالب بسرعة تسليم السلطة ، ومنهم من يرفض ويطلب الالتزام بخارطة الطريق .. وبين هذا وذاك لا خلاف ، فالاختلاف ظاهرة صحية يكون ناتجها ممارسة ديمقراطية ومناقشات وحوارات تصل بنا في النهاية إلى القرار الديمقراطي والذي تُقره الأغلبية .
والجديد والملاحظ خلال الأشهر القليلة الماضية هو أن الاعتراض بدأ يأخذ أشكالاً أخرى أياً كان نوعها وطريقة التعبير عنها ، فطالما كانت في سياق الأخلاق والأدب فهي مقبولة ، أما أن يخرج علينا عضو مجلس الشعب " زياد العليمي " في بورسعيد أمس ويتحدث عن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي هو حالياً يمثل رئيس الجمهورية ويتم سبه وقذفه على الملأ فهنا يجب التوقف والتركيز بشدة ليس لشخصه وإنما لصفته البرلمانية ، فهو عضو برلمان الثورة .. والعضو البرلماني يتسم بالعلم والمعرفة والثقافة والوعي السياسي وقبل كل هذا الأدب ، والمقصود بالأدب هو أدب الحوار والتحدث مع الآخر وتقبل الرأي والرأي الآخر ، وأن تكون الحجة في الإقناع لكسب الثقة والتأييد وتحقيق الأهداف .
أما ما حدث بالأمس يطرح سؤال غاية في الأهمية .. هل يقبل رئيس مجلس الشعب وأعضائه ولجنة القيم به مثل هذا التطاول ولو حدث في الشارع على المستوى الشخصي وتم السب لأي منهم ماذا سيكون رد فعله السريع تجاه من سبه ؟.
أما بالنسبة للسيد العضو المحترم والذي ربما أقنعه البعض بأن مهاجمة المجلس العسكري – كما يسمونه – أو أعضاؤه هو الطريق السريع لتحقيق الشهرة الإعلامية فنحن نقول له ( لا عتاب عليك .. والثورة بريئة منك ومن أمثالك ، وأنك لم تسيء إلى رئيس المجلس الأعلى وهو أكبر من أن تصل إليه أو يصل إليه أشباهك ومؤيدوك ، وهم أصبحوا معروفين للشعب المصري كله ، وإنما أنت عبرت عن أخلاقك وطبيعة التربية التي نشأت عليها والتي تسمح لك بإهانة وسب من هم أكبر منك سناً ، فهي ليست أخلاق المصريين وليست من سماحة أديانهم سواء الإسلام أو المسيحية ) .
لم نعتاد في مؤسستنا العريقة أن نرد أو نلتفت إلى مثل هذه المهاترات من أي من كان ، ولكن ما أجبرنا على الرد هو صفة الشخص المتحدث ، ولم يبقى لك لدينا إلا المثل المصري الشهير ( لو طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب ) .
ومرة أخرى نعتذر .. فقد كان حق الرد مكفول
انتهى خطاب المجلس وبقى أن نقول أننا ننتظر من الكتاتنى بالطبع أن ينحاز للمجلس العسكري ونشهد تحرك منه ومن باقي عصبته داخل البرلمان ضد الثائر الشاب الذي دخل برلمان اكتشفنا جميعا أنه فاقد الشرعية ولا يتعدي دوره دور محلل في زيجة فاشلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق